أخبار عاجلة
Search
Close this search box.

إيران وأمريكا، تبعات اقتصادية لحرب محتملة

US economic sanctions on Iran
جدول المحتويات

تجدد التوترات بين واشنطن و إيران وحلفائهما، وذلك في المنطقة الممتدة من العراق وحتى مضيق هرمز مرورا بالسعودية ودول الخليج إثر مقتل قاسم سليماني

وبما أن العنف والخوف من تبعاته يشكل أبرز عوامل تحديد مسار تطور الاقتصاد وآفاقه، فإن الكثير يتوقع أن تكون الأيام القادمة كارثية بالنسبة لاقتصاديات الدول الخليجية  والاقتصاد العالمي على حد سواء في حال تبادل ضربات عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، لاسيما وأن مسرحها الأساسي سيكون دول الخليج والعراق.

التأثير السياسي…حلفاء أمريكا في مرمى إيران

على الرغم من تأكيد الولايات المتحدة لحلفائها الخليجيين أنها تضمن أمنهم وسلامتهم من إيران، إلا أن القلق يعتري هذه الدول اذا ما نشب نزاع عسكري في المنطقة من أن تطالهم ردة فعل انتقامية من جانب إيران قد لا تكفي القوة الأمريكية لمنعها.

ويستبعد الدكتور غسان العطية رئيسُ المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية أن تغلق ايران مضيق هرمز أو أن تنجح أمريكا في “تصفير” تصدير البترول الإيراني.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

لكنه يرى سيناريو أكثر كابوسية، فنتيجة للتحركات العسكرية الأمريكية والتي وصلت إلى حد إغتيال سليماني “قد تنشب حرب بين البلدين ” ورغم رد الفعل الإيراني بإستهداف طائرات تابعة للولايات المتحدة فإن رد الفعل قد يتطور لضرب مواقع في دول خليجية حليفة لأمريكا مثل مواقع تحلية المياه أو محطات إنتاج النفط في منقطة شرق الخليج” ما يعني تعرض دولة الإمارات والسعودية لضربات انتقامية إيرانية.

أما هادي افقهي الدبلوماسي الإيراني السابق فيستبعد هذا السيناريو مدللاً على ذلك بأن دول الخليج كانت تدعم صدام حسين في حربه ضد إيران طيلة ثماني سنوات ولم تتعرض لأذى من بلاده.

أسواق الأسهم الخليجية تتراجع 

وإذا ما سارع الفتيل إلى إشعال الحرب فإن الاقتصاد في المنطقة سيتأثر سلبا، لا سيما في الدول المجاورة لإيران،
ومن ثم سينعكس ذلك على أسواقها المالية، وخصوصا على صغار المستثمرين،
كما يتوقع أن يكون هناك تراجع في أسواق الأسهم الخليجية بوجه عام، لكن التأثير سيكون وقتيا،
وقد يكون الأثر السلبي الأكبر من نصيب الدول المجاورة لإيران،

فالتبعات على سوق الأسهم السعودية مثلا، ستكون أقل حدة مما هو عليه في الكويت،
وذلك لقرب الأخيرة من منطقة الصراع،
ويرى البعض بأن التكهن بالنتائج أمر صعب، لأن ذلك برمته يرجع للمصالح السياسية والتي يصعب ربطها بأحداث تاريخية للسوق.

المستثمرون الصغار الأكثر تأثرًا بتهديدات إيران

كما قد تتأثر ربحية بعض الشركات أثناء فترة الحرب، كما أن ردود الأفعال ستكون سريعة جداً لدى معظم صغار المستثمرين الذين ليس لديهم الثقافة والوعي الاستثماري الجيد في اتخاذ القرارات في مثل هذه الظروف، وبالتالي يقومون بعمليات البيع السريع جداً، أما بالنسبة لكبار المستثمرين، فإن من المتوقع أن يكون لديهم ردود فعل في عمليات البيع والشراء مبنية على دراسات وتوقعات سليمة .

آليات التقليل من الخسائر

أيا ما كان المتوقع فإنه يجب على المستثمر أن يتسلح بسلاح الدراية المستمرة لحماية نفسه في وقت حدوث الأزمات،
فمثلا يمكنه إتباع سياسة التجزئة في التداول وشراء الأسهم، بحيث يكون لديه رصيد كاف من السيولة،
وأن لا يستثمر جميع أمواله في البورصة بشكل متواصل، كما أن عليه أن ينوع في استثماراته،
ويوزع أمواله في عدد من البورصات دون أن يحكر نفسه في بورصة واحدة، والاتجاه للاستثمارات الآمنة
وأن لا يلجأ إلى القروض البنكية لشراء الأسهم، وذلك احتياطا لأي أزمة قد يمر بها السوق المالي.

إغلاق أسواق المال

قد يكون الهلع النفسي الذي سيخيم على المستثمرين برمتهم، مبررا لدى بعض الحكومات في إغلاق أسواق المال بها،
مثلما فعلت الولايات المتحدة حين قامت بإغلاق بورصة السوق الأمريكي خلال فترة أحداث سبتمبر.
بينما يتوقع البعض وجود قرارات أخرى مثل تغيير الحد الأقصى لنسب التغير في أسعار الإغلاقات،
وكميات الأسهم التي يجب تداولها في الشركة حتى يتغير سعر إغلاقها،
وإيقاف تداول أسهم بعض الشركات المتأثرة نتيجة للحرب، وغيرها من القرارات .

سيف ذو حدين

تواجه اقتصادات دول الخليج سيفا ذي حدين فمع إمكانية اندلاع نزاع مع إيران فإن ثمن الذهب الأسود قد يرتفع أيضا
بسبب احتمال عرقلة حركة تصدير النفط.

ويرى مراقبون أن اندلاع نزاع من هذا النوع قد يرفع أسعار النفط لتصل إلى أكثر من مئة دولار للبرميل،
ولكن قد يؤدي أيضا إلى عرقلة كبرى لصادرات النفط حال قامت إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يشكل شريانا رئيسيا لإمدادات النفط العالمية،
لأن أكثر من 20 بالمئة من إمدادات النفط العالمية يتم نقلها عبر مضيق هرمز .

وتوقعت مؤسسة “كابيتال ايكونوميكس” المالية الاستشارية أنه في حال نجحت طهران في إغلاق مضيق هرمز
فإن سعر “برميل النفط الخام سيقفز إلى 150 دولارا للبرميل”.

وأكد لفرانس برس أن الاحتمال الأكثر ترجيحا هو “الانتقال من نطاق (سعر) بين 60 إلى 70 دولار للبرميل الواحد إلى 70-80 دولار للبرميل”.

وتملك بعض دول الخليج خاصة السعودية والإمارات طرقا بديلة لتصدير النفط في البحر الأحمر وبحر العرب، بينما تقع سلطنة عمان خارج مضيق هرمز.

وفي كل الأحوال فإن أي قيود على قدرة دول الخليج على تصدير النفط ستؤدي إلى انخفاض في نموها الاقتصادي، وهذا أمر لن يعوضه ارتفاع أسعار النفط”.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة