أخبار عاجلة

الاستثمار الآمن في الذهب اليوم ، سؤال جديد مع التقلبات الاقتصادية

الاستثمار الآمن في الذهب اليوم ، سؤال جديد مع التقلبات الاقتصادية
جدول المحتويات

في ظل الظروف السياسية والإقتصادية الحالية، هناك سؤال مؤرق بالنسبة لصناديق الاستثمار والشركات و المستثمرين في الظروف الحالية، وإذا وصلوا إلى الإجابة الصحيحة فسوف يتجنبون خسارة ملايين الدولارات وقد يحدث العكس بخلاف ذلك، ذاك السؤال هو ما هو الاستثمار الآمن المناسب الآن؟ الين الياباني؟ أم الدولار؟ أم الذهب اليوم ؟

ما هو ملاذ الاستثمار الآمن وما هي مواصفاته وهل يبقى آمناً بشكل دائم ولماذا يتوجه المستثمرون أصلاً إلى عملةٍ أو سلعةٍ غير آمنة؟.

وحتى تكون الإجابة شافية وشاملة فسوف نتناول موضوع الملاذ الآمن كمفهوم نسبي يتغير بتأثير عدة عوامل منها طبيعة المستثمر نفسه وطبيعة السوق وحالة الاقتصاد.

أولا: طبيعة المستثمر

يمكن تقسيم المستثمرين إلى نوعين:

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

       1. المستثمر المغامر:

وهو الذي يبحث عن أكبر نسبة عائد حتى لو ارتفعت المخاطر، وبالتالي فهو يميل إلى الاستثمارات قصيرة الأجل والتنقل بين أنواع الاستثمارت جرياً وراء العائد الأكبر والأسرع ،

وبالنسبة إليه فإن الملاذ الآمن هو ذلك النوع من الاستثمار الذي يفترض أن تبقى قيمته ثابتة أو ترتفع في ظروف الاضطرابات والأزمات الاقتصادية والمالية بالإضافة إلى سهولة تسييله للانتقال إلى نوعٍ أو سوقٍ آخر،
ومن أمثلة الملاذات الآمنة عند هذا المستثمر العملات الجيدة مثل الين الياباني والفرنك السويسرى وأسهم الشركات العريقة والذهب.

      2. المستثمر المحافظ :

وهو الذي يبحث عن أقل نسبة مخاطر حتى لو انخفض العائد، وبالتالي يميل إلى الاستثمار طويل الأجل
والأساس عنده أن الملاذ الآمن هو الاستثمار الخالي من المخاطر أو الذي تكون نسبة مخاطره قليلة في كل الأوقات ب

حيث يحافظ على قيمته عند وقوع الأزمات ولو استمرت لفترة طويلة وترتفع قيمته في الظروف الطبيعية
وبالتالي فهو يميل إلى الاستثمار في الأصول كالعقار والأراضي وفي السلع الثمينة كالذهب وفي السندات الحكومية الأمريكية.

ثانيا: طبيعة السوق واختيار الاستثمار الآمن بها

إن خصائص السوق تنعكس على تحديد ماهية الملاذ الآمن فيه.

سوق العملات :

من المعروف أن قيمة العملة تعبر عن متانة الاقتصاد الذي تمثله،
لذا فإن العملة الآمنة هي عملة ذلك الاقتصاد الذي يحقق نسبة النمو المستهدفة في الظروف العادية
وتقل عنها في الظروف الصعبة دون أن تنتقل إلى المنطقة السالبة.

وهنا يأتي الين الياباني في المرتبة الأولى، ذلك أن مقدار التذبذب خلال ما يزيد عن عقدٍ من الزمن كان ضمن حدودٍ معقولة,
كما أن اقتصاد اليابان بلا شك اقتصادٌ عملاق لذلك لم يستجب اليِن للسياسات النقدية اليابانية التي استهدفت ولا تزال تستهدف تخفيض قيمته باستخدام أدواتها المختلفة.

وفي المرتبة الثانية بعد الين يأتي الفرنك السويسري لأسباب مشابهة لما قلناه عن الاقتصاد الياباني.

أما الدولار فإن المستثمرين حين ينظرون إليه كملاذ آمن فإنهم يتحدثون عن المدى القصير
مع المراقبة الدقيقة لسياسات بنك الاحتياطي الفدرالي وبيانات الاقتصاد الأمريكي.

سوق الأوراق المالية:

في هذا السوق  فإن السندات الحكومية هي الأوراق المالية ذات المخاطر الأقل،
وبالنسبة للأسهم فإن أسهم الشركات العريقة الراسخة التي يسمونها Blue Chip تتمتع بميزة الاستقرار حتى في حالات الركود.

تعرف على أهم 10 مزودين لخدمة توصيات التداول

سوق السلع الثمينة:

يتربع الذهب على عرشها بدون منافس نظراً للمزايا الكبيرة التي يتمتع بها من ثقة ومصداقية وشغف من قبل المستثمرين،
وكذلك المزايا الطبيعية المتمثلة في الجمال والصلابة أو الليونة والوفرة وغيرها مع الاستقرار اللافت لقيمته الشرائية

.وقد بينت دراسات المجلس العالمي للذهب إلى أن متوسط سعر الأونصة في عام 2008 و الأعوام الأربعة التي سبقته كان 606 دولار
بينما في عام 1900 كان سعر الأونصة 20.67 دولار
وبحساب القيمة المستقبلية لمبلغ 20.67 دولار بأسعار 2008 تبين أنها تعادل 503 دولار
أي أن الذهب حافظ على قيمته الشرائية دون تغيير يذكر طوال القرن العشرين على الرغم من كل الحروب والاضطرابات والتغيرات.

ثالثا: حالة الاقتصاد لاختيار الاستثمار الآمن

العوامل المؤثرة هنا تتلخص في ثلاث:

  • السياسات الاقتصادية: التي تتبعها الدول بشقيها المالية والنقدية ويدخل معها التشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار والضرائب وغيرها.
  • مستوى الموارد الطبيعية : من حيث الوفرة ومستوى الموارد البشرية من حيث التأهيل.
  • مدى تطور البنية التحتية في كافة الجوانب: فالاقتصاد الذي يمثل بيئة آمنة أو ملاذاً آمناً للاستثمار هو الذي يتمتع بسياسات وتشريعات اقتصادية صحيحة وقدرة جيدة على توظيف الموارد وخلق الثروة ثم بنية تحتية حديثة وشاملة.

تعرف على الأخبار الاقتصادية من مصادرها الموثوقة

والخلاصة أن مفهوم الملاذ الآمن هو مفهوم نسبي يعتمد على المستثمر نفسه وعلى طبيعة السوق الاستثماري ثم حالة الاقتصاد. أما من يريد تحديداً دقيقاً لنوع محددٍ من أنواع الاستثمار واعتباره ملاذاً آمناً في كل الظروف فكنا سنقول بكل ثقة إنه الذهب لولا ذلك الربط غير المبرر بينه وبين الدولار الذي أدى إلى تذبذب قيمة الذهب مقابل الدولار وكأن الدولار هو المرجع الآمن الثابت، و الحقيقة أن الدولار و كل العملات وكل الأصول يجب أن تتحدد قيمتها بمقارنتها بالذهب أي أن يكون الذهب هو المرجع الذي تقاس به قيمة الأشياء.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة