جدول المحتويات
Toggleحكم على وريث إمبراطورية “سامسونغ” ” لي-جاي-يونغ ” بخمس سنوات سجن على خلفية ارتكابه لجرائم تتعلق بالفساد، في فضيحة مدوية جاءت كتبعية للفضيحة الرئاسية، أدت سابقا إلى إقالة رئيسة كوريا الجنوبية ” بارك غيون-هي ”
الفضيحة الرئاسية سببٌ لسقوط نائب رئيس الشركة
على خلفية الفضيحة المدوية، التي أدت سابقا إلى إقالة رئيسة كوريا الجنوبية ” بارك غيون-هي ” ، لرئيس الوزراء ” هوانغ كيو-اهن ” ووزيري المالية و الأمن العام، وذلك بعد أن تبين أن الرئيسة تستشير صديقة قديمة، ليس لها أي منصب رسمي في شؤون البلاد، والتي استغلت إطلاعها على أسرار الدولة لابتزاز كبريات الشركات مثل ” سامسونغ “، وإرغامها على دفع أموال لمؤسسات أنشأتها لحسابها.
الأمر الذي أدى حسب استطلاع للرأي أجري الثلاثاء الماضي إلى مطالبة شريحة كبيرة من الكوريين قدروا بنسبة 67 بالمئة، باستقالة رئيستهم التي ستنتهي ولايتها خلال عام تقريبا.
وحسب وكالة ” يونهاب ” عن مصادر رسمية أن النيابة العامة ستصدر مذكرة توقيف رسمية ضد ” شوي سون-سيل ” صديقة الرئيسة الكورية، بتهم تتعلق بالفساد و استغلال النفوذ.
وعليه فقد صدر الجمعة الماضي بحق وريث إمبراطورية “سامسونغ” “لي-جاي-يونغ” حكما قضى بسجنه مدة 05 سنوات بتهمة الفساد .
هذا وقد كان الإدعاء العام لدى المحكمة قد طالب بتوقيع عقوبة السجن مدة 12 عاما في حق نائب رئيس شركة “سامسونغ” العالمية، ونجل رئيس المجموعة ” لي-كونغ-هو ”
ومن شأن هذا الحكم أن يحرم أول صانع عالمي للهواتف الذكية من الدفع بعجلة القيادة لفترة من الزمن والإضرار بقدرته على اتخاذ قرارات استثمارية أساسية.
من عرش سامسونغ إلى قضبان السجن
وصل وريث عرش شركة ” سامسونغ العالمية ” لي-جاي-يونغ ” البالغ من العمر (49 عاما) بتاريخ 25 آب / أغسطس 2017 ، إلى المحكمة التابعة لإقليم سيول المركزي بلباس أسود ويداه مقيدتان. وأدين بتهمة الفساد واستغلال أملاك الشركة والإدلاء بشهادة زور وتهم أخرى على ارتباط بدفع رشاوى أو وعود بدفع رشاوى بقيمة 32,5 مليون يورو لصديقة الرئيسة السابقة ” شوي سون-سيل “.
واعتبرت المحكمة أن “سامسونغ” حصلت في مقابل الرشاوى التي قدمتها لصديقة الرئيسة على امتيازات سياسية أهمها دعم الحكومة لمشروع انتقال قيادة الشركة إلى ” لي ” وذلك بعد إصابة والده بنوبة قلبية في 2014.
وأُتهم ” لي ” بشراء موافقة السلطات العامة لعملية دمج مثيرة للريبة والجدل بين وحدتين في 2015، اعتبرت مرحلة أساسية لانتقال هادئ للسلطة في أعلى هرم مجموعة سامسونغ .
في مقابل ذلك فقد أسس الدفاع مرافعته على أن شركة “سامسونغ” قد رضخت لضغوط سياسية من الرئيسة الكورية ، و أنها لم تقم بدفع المال إلا تحت الضغط والإكراه، إضافة إلى أن “لي” لم يكن على علم بهذه التحويلات ولم يوافق عليها من الأساس.
احكام بالسجن لأربع كوادر بالشركة
كما حكم على أربعة كوادر آخرين بالسجن لفترات تصل إلى أربع سنوات سجن.
هذا و قد أعلن مستشار “لي” ومحاموه عزمهم على استئناف الحكم.
و جدير بالذكر أن ” لي- جاي-يونغ ” يعد هو الابن الوحيد لرئيس مجموعة ” سامسونغ ” وله أختين، ولد في 23 يونيو/حزيران 1968 في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حصل على عدة شهادات، قبل أن يلتحق بشركة ” سامسونغ ” في سنة 1991 ويبدأ مساره المهني بها، فشغل منصب نائب رئيس التخطيط الإستراتيجي، ثم رئيسا لقسم العملاء، وهو منصب تم استحداثه خصيصا له ، ليتدرج لاحقا في الوظائف داخل شركة والده إلى أن عُيّن أواخر 2012 في منصب نائب رئيس الشركة، التي تعد أكبر شركة في العالم للهواتف الذكية، وشاشات العرض التلفزيوني ورقائق الذاكرة.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.