أخبار عاجلة

شركة أمازون تعلن عن اختبار روبوت سكاوت الجديد في واشنطن

Amazon reveals Scout
جدول المحتويات

أعلنت شركة أمازون العملاقة مؤخراً عن بدأها في اختبار الروبوتات في توصيل الطلبات إلى المنازل، حيث بدأت بعربةٍ روبوتية أطلقت عليها اسم “سكاوت” Scout في ولاية واشنطن الأمريكية.

وقد أظهرت الشركة العربة في فيديو ترويجي أثناء توصيله لأحد الطرود، وهي مزودة بغطاء يتم رفعه تلقائياً عند خروج العميل من منزله لاستلام الطرد، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل كبيرة عن  كيفية عملها.
وقد أفاد شون سكوت نائب رئيس أمازون إلى أن الشركة قد طورت العربة في مختبرها للبحث والتطوير في سياتل، من أجل ضمان تنقلها بأمان وكفاءة، وتمييزها مابين الحيوانات الأليفة والمشاة وغيرها من المنشآت المختلفة في طريقها.

ويعد مجال الروبوتات مجالاً مستخدماً من قبل عدة شركات لم تكن أمازون الوحيدة فيه، فقد أعلنت شركة الروبوتات “ستارشيب تكنولوجيز” Starship Technologies  أيضاً عن أسطول يضم 20 روبوتاً يقومون بتقديم القهوة والبيتزا لطلاب الجامعات في ولاية فرجينيا، ويمكن طلب الخدمة عبر تطبيق مخصص لذلك.

بماذا تميزت روبوتات شركة ستارشيب تكنولوجيز؟

تعد شركة ستار شيب تكنولوجيز واحدة من الشركات الناشئة في مجال الروبوتات، وقد قام بإنشائها مؤسسو تطبيق التراسل الشهير سكايب عام 2014، في إستونيا، وقد استطاعت الشركة جمع تمويل 17 مليون دولار كرأس مال استثماري، وقامت بإنشاء روبوتات ذاتية القيادة من أجل خدمة توصيل تجارية واسعة النطاق تستهدف الشركات والجامعات في أوروبا والولايات المتحدة.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

وكانت الروبوتات خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقوم بتوصيل المواد الغذائية والأدوات المكتبية في مساحة محددة داخل حرم شركة البرمجيات Intuit في كاليفورنيا، أما العاملون في الشركة فهم يستخدمون تطبيقاً خاصاً لاختيار الطعام الذي يرغبون في طلبه وتحديد موقعهم على الخريطة حيث يجب أن يتم التوصيل، وهو مايشبه الطريقة التي يعمل بها تطبيق أوبر.

روبوتات ستارشيب

لا يقتصر دور روبوتات ستارشيب على دخول المباني فقط بل يمكنها الوصول حتى الباب، وفتحه أيضاً باستخدام التطبيق، وقد بلغ متوسط وقت عملية التسليم في شركة Intuit ما معدله 17 دقيقة.

وقد صرّح الرئيس التنفيذي للشركة  Ahti Heinla  عن استعداد الشركة لتوسيع نطاق استخدام روبوتات التوصيل وتحسينها بعد أن كانت محدودة إلا أنها تصل إلى أماكن مختلفة، حيث من المقرر أن تقدم ستارشيب خدمات توصيل إلى شركات أخرى وخاصةً بعد نجاح تجربتها مع شركة Intuit .

وتواجه شركة ستارشيب منافسة شرسة من شركات أخرى في مجال الروبوتات ذاتية القيادة ومنها الشركة الناشئة Marble التي يقع مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية وقد أطلقت روبوتاتها للاختبار مؤخراً،  وشركة Robby التي تعمل بجدية على برامج توصيل باستخدام روبوتات ذاتية القيادة،  بالإضافة إلى شركة نورو  التي كشفت عن روبوتاتها ذاتية القيادة.

عمل روبوتات ستارشيب

عقدت ستارشيب شراكة مع خدمة الوجبات السريعة (Just Eat) في لندن لتسليم الطعام إلى بيوت الأشخاص، وكانت الروبوتات تتجول في المملكة المتحدة في مدينة ميلتون كينز وسط الثلوج، كما تمكنت الشركة من اختبار روبوتاتها في الولايات المتحدة أيضاً.

ومن أبرز ميزات روبوتات ستارشيب أن عرباتها ذات العجلات الستة تستخدم نظام تحديد المواقع  GPS، وأيضاً الرادار والكاميرات وأجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية، لتسير بشكل مستقل، وتتمكن من تفادي العقبات الموجودة في الطريق دون تدخل بشري.
وتحمل الروبوتات الطلبات في صندوق تخزين مغلق ومدمج بها ويتم فتحه باستخدام التطبيق.

أمازون تحافظ على العلاقات بين الإنسان والروبوتات

ولأن مجال الروبوتات بات من مجالات المنافسة الكبرى بين الشركات التقنية، كان من اللافت وجود ميزات لدى بعض الشركات دون غيرها، ومنها ما ابتكرته مؤخراً شركة أمازون في مجال عالم الإنسان والروبوت، حيث ابتكرت حزام “روبوتيك فيست” الذي يرتديه عمال المستودعات بحيث تكون مرئية للروبوتات، وبالتالي تكون بمثابة نظام لسلامة الموظفين وتفادي الاصطدام مع الروبوتات والآلات الضخمة، حيث من شأن هذا الحزام أن يحافظ على العلاقات بين الإنسان والروبوتات داخل مستودعاتها التي تزخر بأكثر من 100 ألف روبوت وضمان تكيف الآلات مع الموظفين، حيث كان العمال في السابق يميزون شبكة الخلايا التي يعملون فيها في المستودع لتمكين مخطط السير الآلي الروبوتي من التحرك بذكاء حول تلك المنطقة.

أمازون الشركة الأكثر قيمة

تعد شركة أمازون الشركة الأكبر قيمة في العالم، حيث تجاوزت قيمتها السوقية شركة مايكروسوفت حيث تبلغ حالياً نحو تريليون دولار مقارنةً بنحو 790 مليار دولار لمايكروسوفت.

كما ارتفعت أسهم أمازون بنحو 10% خلال الأسبوع الأول من عام 2019، وبات الرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس أغنى شخص في العالم، حيث تقدر ثروته بفضل حصته البالغة 16% في أمازون، بنحو 135 مليار دولار، وفقاً لفوربس وبلومبرغ. في حين يمتلك إضافة لذلك شركة استكشاف الفضاء “بلو اوريجين” ومؤسسة “واشنطن بوست” الإعلامية.

قوانين لتنظيم عمل الربوتات

إن صيحة روبوتات التوصيل التي باتت تجذب انتباه شركات توصيل الطعام مثل بوستميتس وشركات التقنية مثل أمازون، جعلت السياسيين يسعون إلى اكتشاف قوانين لتنظيم عمل روبوتات التوصيل، حيث يناقش المشرعون مشروع تقليل عددها وتقييد حركتها على الأرصفة وممرات المشاة، مع اشتراط وجود بشر لقيادة الروبوتات ذاتية القيادة.

الروبوتات في الصين

ومن الأماكن التي ظهرت فيها الروبوتات ذاتية القيادة نذكر الصين وتحديداً حي هايديان في العاصمة بكين، حيث ظهرت الروبوتات لتسليم الطرود إلى الزبائن.

وقد أطلقت الخدمة من منصة “جيه دي كوم” الرائدة في مجال التجارة الالكترونية بالصين، حيث تم نشر ما يزيد عن 20روبوت توصيل للطلبات في الشوارع من أجل توصيل الطرود التي اشتراها الزبائن من المنصة، ويتمكن كل روبوت من حمل ما يصل إلى 30 طرداً في المرة الواحدة، بسرعة تبلغ 15 كيلومتراً بالساعة.

ويمكن للزبائن أخذ طرودهم من خلال تقنية التعرف على الوجه أو إدخال كود معين أو استخدام تطبيق الهاتف المحمول. كما تجري في العاصمة البريطانية لندن اختبارات على روبوتات ذاتية الحركة تتميز بصغر الحجم، والأمان العالي.

تجدر الإشارة إللى أن روبوتات التوصيل قد تصبح أكثر شيوعاً كلما تحسنت التقنية الكامنة وراءها، وكلما وجدت الشركات أن الاستثمار في هذه التقنيات الجديدة أرخص من دفع رواتب موظفي التوصيل.

وتعمل شركات مثل أمازون على بناء مستقبل أفضل بإنشاء مستودعات تتكيف مع احتياجات الروبوتات وليس البشر، كما أن شركة ستارشيب قد بدأت في الحصول على تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها طبقاً للمعايير المطلوبة،  مع سعيها نحو تمكين الروبوتات من العمل والقيادة الذاتية بنسبة 99%، بالإضافة إلى إنشاء تطبيق وصناديق مدمجة لتخزين الطلبات فيها، كما يمكن للروبوتات أن تقوم بتبديل بطاريتها تلقائياً.
و من المتوقع أن تتولى أعداد كبيرة من الروبوتات الصغيرة والطائرات بلا طيار خدمات
توصيل الطلبات للمنازل، بحيث تصبح من المشاهد المألوفة في الشوارع والطرقات، وذلك في إطار تطوير أنشطة نقل السلع والبضائع للمستهلكين من المتاجر وغيرها.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة