جدول المحتويات
Toggleلا زالت الفضائح حول شركة فيسبوك العملاقة تتوالى الواحدة تلو الأخرى حول إساءة استخدام الشركة لبيانات مستخدميها، والذين وصل عددهم إلى ما يزيد عن 2.23 مليار مستخدم في الربع الثاني من السنة الحالية، فقد كانت فيس بوك متورطة في مساعدة شركة كامبريدج اناليتيكا على تصميم حملات انتخابية لترامب بناء على تفضيلات 87 ملايين من المستخدمين دون موافقتهم وبالتالي مساعدة ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض، كما ظهرت إشاعات مؤخراً حول تجسس فيسبوك على المستخدمين وفتحها لمايكروفونات هواتفهم دون علمه.
ما مدى صحة الإدعاءات حول تجسس فيسبوك على مستخدميها؟
تأتي الإدعاءات بشكل رئيسي من شك المستخدمين بأن فيسبوك تستخدم ما لديها من معلومات لكي توجه الإعلانات للمستخدمين، خاصة وأن بعضهم وجد إعلانات تتعلق بالمواضيع التي كانوا يتحدثون حولها مع أصدقائهم للتو، وكانت هذه الإعلانات تظهر مباشرةَ للمستخدمين فور دخولهم للفيس مما أثار الشكوك حول التجسس.
وبرغم هذه الإدعاءات فقد صرح مدير الشركة التنفيذي في جلسة أمام الكونغرس بأن الشركة لا تتجسس على مستخدميها من خلال أي من تطبيقاتها (تطبيق التراسل أو تطبيق انستغرام)، وأثبتت دراسة أجرتها جامعة نورثايسترن تصريحات مارك زوكربيرغ بعد دراستها للعديد من التطبيقات ومنها تلك العائدة لشركة فيس بوك، ووجدت الدراسة أن فيس بوك لا تقوم بتشغيل المايكروفون دون علم المستخدم ولا تأخذ مقاطع صوتية عشوائية، وأنها في حال فعلها لذلك تتجاوز قوانين منع التنصت الموجودة في الولايات المتحدة.
ومع هذا فإن فيسبوك تقوم بجمع الكثير من المعلومات عن نشاط المستخدم على الانترنت حتى على مواقع خارج موقع فيسبوك، وحتى على الكمبيوتر دون الاتصال بالانترنت لكي توجه الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
فيسبوك تطلب من البنوك البيانات المالية للمستخدمين
وبرغم عدم تجسس فيسبوك على المستخدمين فإنها قد طلبت مؤخراً من البنوك إعطاءها معلومات حول البيانات المالية للمستخدمين مقابل أن تساعدهم فيسبوك على تحقيق علاقات أفضل مع المستخدمين.
وتشمل البيانات التي طلبتها فيسبوك تفصيلات كثيرة مثل تفاصيل الشراء ببطاقة الائتمان وأرصدة المستخدمين المالية في حساباتهم الجارية، وذلك بهدف تقديم خدمات جديدة للمستخدمين.
وكانت فيسبوك قد طلبت من البنوك الأمريكية الكبيرة مثل ج- ب -مورغان تشيس وويلس فارغو وسيتي غروب و يو إس بانكورب أن تتناقش معها حول عروض جديدة ترغب الشركة بتقديمها للزبائن، حيث ترغب فيسبوك بجعل الموقع منصة يستطيع من خلالها المستخدمون أن يبيعوا ويشتروا المنتجات من بعضهم البعض.
ولاقت فيسبوك ممانعة من البنوك على أثر هذا الطلب، وانسحب أحد البنوك من المحادثات بسبب مخاوف حول التعدي على خصوصية المستخدمين، وقالت فيسبوك أن الغاية من الحصول على البيانات هي تقديم عروض تشجع المستخدمين على البقاء على برانامج التراسل الخاص بفيسبوك لفترة أطول، وأنها لن تستخدم هذه البيانات لتوجيه الإعلانات ولن تعطيها لجهة ثالثة.
وتواجه البنوك حالياً خيارات صعبة، حيث أنها من جهة لا تريد أن تعطي معلومات حول مشتريات المستخدمين لديها إلا أنها في المقابل تريد جذب العديد الكبير من الزبائن الموجودين على المنصات الالكترونية الكبيرة مثل فيس بوك وأمازون وإي بي، خاصة وأن البنوك هي متأخرة قليلاً في تطورها التقني عن الشركات الأخرى التي تقدم خدمات الدفع الالكتروني مثل بي بال وغيرها.
ولم تكن فيسبوك هي الشركة الوحيدة التي تطلب بيانات المستخدمين، حيث كانت شركة ألفابت وآبل قد طلبتا من البنوك مشاركتهما ببيانات المستخدمين المالية وذلك بهدف تقديم خدمات أفضل، مثل تقديم خدمات صيرفة من خلال مساعدة غوغل الالكترونية واليكسا.
لدى فيسبوك الكثير من المعلومات على أية حال
وإن فيسبوك لا تحتاج إلى جمع المزيد من المعلومات عن مستخدميها لكي تعرف نقاطاً حساسة عنهم فهي تعرف تقريباً كل التفاصيل ما عدا تلك التي لم تحصل عليها من البنوك بعد، وهذه المعلومات تعطيها قدرة كبيرة على تحقيق الأرباح من خلال المستخدمين وتحقيق غايات أخرى أحيانأً كالتورط في حملات الانتخابات الأمريكية السابقة.
وكانت فيسبوك قد منعت العديد من التطبيقات من الوصول إلى بيانات المستخدمين على فيسبوك إثر فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وذكر بعض المحللين أن فيسبوك سوف تتيح للمستخدمين قريباً إمكانية تجميل بياناتهم على الفيس بوك على أجهزتهم بشكل مباشر لكي يكونوا على إطلاع على ما تملكه الشركة عنهم من معلومات.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.