أخبار عاجلة
Search
Close this search box.

البلاد العربية غير جاهزة لمواجهة الآثار الخطيرة للتغير المناخي

الآثار الخطيرة للتغير المناخي
جدول المحتويات

إزدادت في الفترة الأخيرة الحوادث المرتبطة بالتغير المناخي ومنها الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات وارتفاع مستويات البحار وذوبان الجليد في القطب الشمالي، وأثبتت الأبحاث بأن التغير المناخي يحدث بمعدلات اسرع من المتوقع، فمثلاً وجدت دراسة أن درجة حرارة المحيطات ترتفع بنسبة 40 بالمئة أسرع مما كان قد تم تقديره سابقاً.

بعض المناطق معرضة للخطر أكثر من غيرها

ويؤثر التغير المناخي على الكرة الأرضية بأكملها لكن بعض المناطق معرضة للمخاطر أكثر من غيرها وأهمها منطقة الخليج، خاصة وأن هذه المنطقة هي شبه مغلقة جغرافياً ولن تستفيد من انخفاض درجات حرارة المحيط الهندي.

وقد صدر تقرير مؤخراً عن الحكومة الإماراتية يشير إلى أن البلد مصنف في خانة البلدان الأكثر تعرضاً لعواقب التغير المناخي، حيث أشار التقرير إلى مخاطر ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار والجفاف وحدوث المزيد من العواصف، وذكر بأن الحكومة قد وكلت علماء بالقيام بدراسات دولية لتقييم مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون وأنماط الطقس الناتجة عن ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية بأن هناك العديد من الإجراءات التي اتخذت ومن ضمنها استخدام مصادر الطاقة البديلة والطاقة النووية وووضع معايير جديدة في الحفاظ على الطاقة وتأسيس مشاريع النقل العمومي وبناء مباني ذات كفاءة عالية فيما يتعلق بالطاقة، وغيرها.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

ضعف في مشاريع الأمن الغذائي والمائي

وعلى الرغم من هذه الإجراءات في الإمارات، تبقى المشاريع المتعلقة بالأمن المائي والغذائي في المنطقة غير كافية، خاصة وأن تقريراً صدر في عام 2009 كان قد حذر من أن مستويات المياه ستصل لنقطة حرجة بحلول عام 2025 ويجب الشروع بمشاريع ملائمة كبناء معامل تحلية المياه البحرية، وزراعة المحاصيل المقاومة للحرارة واستخدام الري بالتنقيط وتخفيف الاحترار في المدن نتيجة الحرارة الصادرة من المباني والسيارات.

الآثار السبية للتغير المناخي على البدان العربية

ومن البلدان العربية المعرضة لمخاطر ارتفاع مستويات مياه البحر مصر وتونس والمغرب والجزائر والكويت وقطر والبحرين والإمارات، فضلاً عن مخاطر التعرض لمشاكل صحية نتيجة الأمراض وتراجع التنوي الحيوي وتراجع الغذاء، وإن مصر بالتحديد معرضة لمخاطر كبيرة منها تراجع مياه نهر النيل نتيجة بناء اثيوبيا لسد النهضة العظمى المثير للجدل واحتمال انغمار مساحات واسعة من سواحل الاسكندرية بالمياه.

وفضلاً عن الآثار السلبية المذكورة فإن التغير المناخي قد يدفع الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنزاعات حول الموارد وعلى رأسها الماء، ولهذا يجب وضع الجهوزية لهذا التغير على رأس الأولويات.

استجابة الحكومات العربية لهذه التحديات شبه معدومة

وعلى الرغم من المخاطر العديدة والشديدة تبقى استجابة الحكومات العربية شبه معدومة فيما يتعلق بالتحضير للتغير المناخي، حيث أن هذه الحكومات لم تقم بمشاريع البحث الكافية ولم تقم بإطلاق مشاريع ذات صلة بهذا الموضوع، فلا زالت هذه البلدان تعتمد على طاقة الكربون، كما أن التوعية في وسائل الإعلام حول الآثار الخطيرة للتغير المناخي تبقى ضعيفة خاصة وأن الإعلام يخضع لسيطرة الحكومات في معظم البلدان.

ولازالت السياسة تعتبر من أكبر العوائق أمام تحقيق الجهوزية لمواجهة لتغير المناخي خاصة مع عدم اتفاق العديد من الدول على حقوق استخدام الموارد الطبيعية كالأحواض المائية وغيرها، وحتى عدم اتفاق الفئات السياسية المختلفة في ذات البلد على استراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر المحتملة  واتخاذ موقف المتفرج أمام هذه المخاطر الجمة.

وهناك فقط قليل من البلدان التي تحضر بشكل فعال للظروف القادمة منها المغرب التي تقوم ببناء مصنع هائل الحجم لتوليد الطاقة الشمسية، كما تقوم دبي ببناء معمل مشابه، والسعودية تخطط أيضاً لبناء معمل طاقة شمسية أكبر بمئتي مرة من أكبر منشأة مشابهة في العالم، ولكن لمواجهة التحديات بشكل فعال لا بد من وجود تعاون أقليمي واسع النطاق، ويتعذر حصول هذا التعاون في ظل السياسات المتباينة لدول المنطقة.

اقرأ أيضاً: محمد بن راشد يعلن عن أكبر مشروع للطاقة المركزة في العالم 

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة