في ظل تحقيق هدفها للمزيد من التوسع في سوق البتروكيماويات العالمي، قامت شركة أرامكو السعودية الأكبر في العالم في إنتاج وتصدير النفط الخام بتوقيع اتفاقية كبرى للتفاهم والتعامل مع كل من الشركة الصينية سينوبك Sinopec الرائدة في مجال النفط والطاقة في آسيا وأيضًا مع شركة سابك SABIC السعودية العالمية للبتروكيماويات، من أجل تطوير سوق وأعمال تكرير النفط والبتروكيماويات بين الصين أكبر اقتصاد في العالم وبين المملكة العربية السعودية.
سوف يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع من الصين في مدينة فوجيان الصينية، خاصةً أنه يتم فيها تكرير أكثر من ثلاثة مائة وعشرون ألف برميل من النفط والكيماويات وبمعدل سنوي يصل إلى واحد ونصف مليون طن. وبحسب هذا الاتفاق الذي توقيعه مؤخرًا، سوف تبدأ هذه الأعمال في نهاية عام 2025.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد وقعت في منتصف شهر ديسمبر الماضي مع كل من سابك وسينوبك، مذكرة تعاون حول تطوير البنية الاقتصادية وبناء مشروع بتروكيماويات جديدة يكون إضافة جديدة إلى أكبر مصافي المملكة العربية السعودية في مدينة ينبع.
أصدرت أرامكو على لسان نائب رئيسها الأول بيانًا قالت فيه أن هذه الاتفاقية للتعاون المشترك تعتبر فرصة لتطوير أعمال تكرير ومعالجة وانتاج الطاقة والنفط والكيماويات في كل من الصين والسعودية. وتثبت مدى إلتزام المملكة وشركة أرامكو السعودية بأن تكون أكبر مورد في العالم للنفط والكمياويات إلى الصين التي تعتبر من أكثر الاقتصادات في العالم.
تسعى شركة أرامكو السعودية من خلال هذا الاتفاق إلى إلى توسيع منتجاتها وإصداراتها من النفط، الكيماويات وغيرها من السوائل والطاقة إلى أكثر من أربعة ملايين برميل مع وصول عام 2030.
في حين أن الشركة الصينية سينوبيك تسعى من خلال هذه الاتفاقية المشتركة لتكون شركة عالمية متوسعة في مجالات النفط والطاقة والكيماويات، حتى توفر مواد وطاقات تساعد الناس في حياتهم اليومية في جميع أنحاء العالم.
شركة أرامكو السعودية
سعر سهم ارامكو: 31.70 ريال سعودي
تمتلك أرامكو السعودية خمس احتياطيات النفط في العالم وتدر 70 في المائة من عائدات الحكومة السعودية. الشركة عامل قوة مهم للعائلة المالكة السعودية. ومع ذلك، تعتبر أرامكو السعودية شركة تدار بشكل جيد ولديها خطط نمو طموحة.
تحتكر أرامكو السعودية التي توفر اسهم ارامكو للتداول في البورصة السعودية، مجموعة النفط المملوكة للدولة في المملكة العربية السعودية ، أنشطة التنقيب عن النفط وإنتاجه وتسيطر على حوالي 98 في المائة من احتياطيات النفط في البلاد. عند 259.7 مليار برميل ، يقدر الأخير بحوالي خمس الاحتياطيات العالمية.
تشير التقديرات إلى أن النفط والمنتجات النفطية تدر حوالي 90 في المائة من عائدات صادرات المملكة العربية السعودية ، وأكثر من 70 في المائة من عائدات الدولة وحوالي 45 في المائة من ناتجها المحلي.
وفي الوقت نفسه ، يُعاد توزيع الأخير بشكل غير مباشر ، على سبيل المثال كجزء من أسعار البنزين المدعومة ، من خلال توفير المواد الخام للصناعة المحلية أو توفير البنية التحتية. كما أن الشركة مهيمنة في السوق المحلية وتقوم بتكرير جميع المنتجات النفطية المستهلكة في المملكة نفسها تقريبًا.
مثل العديد من الصناعات السعودية، كان قطاع النفط مغلق أمام المستثمرين الأجانب ولكن بعد أن تم طرح اسهم ارامكو للاكتتاب العام، تم طرح سهم ارامكو للتداول في البورصة السعودية للمواطنين والأجانب أيضًا.
يتم تحديد أهداف الشركة واستراتيجياتها طويلة المدى من قبل المجلس الأعلى للبترول والمعادن ، والذي يترأسه بدوره خام الحرمين ورئيس الوزراء. على الرغم من الإدارة المستقلة نسبيًا ، لا تملك أرامكو السعودية أي وسيلة للطعن في قرارات القيادة السياسية.
مع تكاليف الإنتاج حوالي 10 دولارات أمريكية للبرميل وأسعار النفط حاليًا حوالي 100 دولار أمريكي للبرميل ، تتمتع المملكة العربية السعودية بهامش ربح كبير في السوق العالمية. ومع ذلك ، فإن التدفق الدقيق للدخل ليس شفافًا للغاية ، مما يضع أرامكو السعودية بانتظام في واحدة من أسفل الأماكن في تصنيف الشركات العالمية لمنظمة الشفافية الدولية.
ومع ذلك ، في الوقت نفسه ، تعمل أرامكو السعودية إلى حد كبير وفقًا لمعايير ريادة الأعمال وتضع أهدافًا لتحقيق مكاسب رأسمالية مماثلة لأهداف منافسيها من القطاع الخاص. تعتبر شركة تدار بشكل جيد بشكل استثنائي مع قوة عاملة مدربة تدريباً جيداً وخطط نمو طموحة خارج قطاع النفط.
