جدول المحتويات
Toggleاندلعت مؤخرا اشتباكات بين قوات أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم ناجورنو قره باغ، الواقع داخل أذربيجان ولكن يديره منحدرون من أصل أرميني، ما أثار مخاوف بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
أرمينيا وأذربيجان .. لمحة على اقتصاد المتصارعين
اقتصاد أذربيجان
بلغ عدد السكان في 2019، نحو 10.02 مليون، كما بلغ إجمالي الناتج المحلي، نحو 48.05 مليار $ في 2019،
وبالتالي بلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي، نحو 4480 $،
أي أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.3%، وسجلت البطالة 5%.
اقتصاد أرمينيا
بلغ عدد السكان، نحو 2.9 مليون نسمة، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي ، نحو 13.67 مليار $،
وبالتالي يمكن تقدير نصيب الفرد من الدخل القومي، نحو 4680 $،
أي أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بلغ 7.6%، كما سجلت البطالة 17.7%.
هل ينفجر الاشتعال البطيء؟
على الرغم من أن الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم ناغورنو كره باغ لم تؤثر بعد في إمدادات الطاقة من المنطقة،
إلا أن زيادة الأعمال العسكرية على كلا الجانبين إلى تفاقم الخطر على النفط الإقليمي الحالي والبنية التحتية للغاز،
حيث أنها قد تعرقل صادرات النفط والغاز.
وخاصة أذربيجان الغنية بالنفط والغاز، فعلى الرغم من أن الإمدادات إلى خارج البلاد ليست قريبة من الإقليم،
إلا أنها معرضة لأي تعطيل محتمل لصادرات الطاقة.
وهو ما أكده نائب رئيس شركة الطاقة الوطنية الأذربيجانية “سوكار” (SOCAR):
أن البنية التحتية للطاقة المرتبطة بشحن النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية تقع بالقرب من العمليات العسكرية الحالية.
وعموما فإن إمدادات الطاقة مهددة بسبب الصراع، الذي بدوره يهدد الاستقرار في منطقة تشكل ممراً لخطوط أنابيب رئيسية تنقل النفط والغاز إلى أسواق العالم.
ويبقى السؤال ..
كيف يهدد الصراع الحالي أسواق النفط الطاقة ؟
أولا: تهديد طرق تصدير أذربيجان للنفط
إن طريق أذربيجان الرئيسي لصادرات النفط هو خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان، الذي ينقل نحو 80% من صادراتها من النفط ويمر في جورجيا ومنها إلى الساحل التركي على البحر المتوسط، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1.2 مليون برميل يوميا، أو أكثر من واحد بالمئة من إمدادات النفط العالمية، وتصدر أذربيجان حاليا أكثر من نصف مليون برميل يوميا من النفط.
وتصدر أذربيجان أيضا النفط عبر روسيا من خلال خط أنابيب باكو-نوفوروسيسك وعبر جورجيا بالقطارات وأيضا في خط أنابيب باكو-سوبسا.
المواجهات تهدد محطات للطاقة النووية.. مخاوف دولية من تهديد الصراع بين #أذربيجان و #أرمينيا لأنابيب النفط والغاز#العربية pic.twitter.com/wAmHQ4hI0E
— العربية (@AlArabiya) September 29, 2020
ثانيا: التأثير على إقتصاديات البلاد المجاورة
ووفقا لتقرير أورده موقع “أويل برايس” (Oil price)، فإن منطقة القوقاز محطة عالمية رئيسية لنقل النفط والغاز، وهي تشمل روسيا وتركيا وإيران وأذربيجان وأرمينيا ودول آسيا الوسطى، وأصبح قرب الاشتباكات الحالية من نفط باكو-تركيا وأنظمة أنابيب الغاز مصدر قلق للمختصين والمراقبين لأسواق الطاقة.
وبحسب “أويل برايس”، فإن التهديدات لهذه الأنابيب المهمة للنفط والغاز لا تربط منتجي آسيا الوسطى بالأسواق العالمية فقط، بل تعمل أيضا على استقرار المنطقة، بسبب آثارها الاقتصادية والتنموية في المنطقة التي تمولها إيرادات هذه الأنابيب.
ثالثا: عدم رغبة الاتحاد الأوربي في الاعتماد على الطاقة الروسية
من المعروف أنه لدى أذربيجان خطط لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
فمنذ عامين ، أعلنت “بي. بي” أنها بدأت تسليم أول شحنات غاز تجارية لتركيا من حقل شاه دينيز العملاق في أذربيجان.
كما قامت بتطوير ما يعرف بممر الغاز الجنوبي الذي من المتوقع أن ينقل نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لأوروبا بحلول عام 2020،
وهذا المشروع ، تبلغ استثماراته نحو 28 مليار دولار، متضمنة حفر 26 بئرا تحت المياه ومنصتين يربط بينهما جسرا وخط أنابيب بطول 500 كيلومتر تحت المياه.
والحقيقة أن كل تلك الخطط تأتي في إطار جهود تهدف إلى خفض اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية.
رابعا: السيطرة على ثروات النفط في بحرقزوين
حيث يحتوي على حوالي 48 مليار برميل من النفط، و نحو 292 تريليون قدم مكعب من الغاز،
كما يقع 75% من النفط و 67% من الغاز على بعد 100 ميل من الساحل،
والجزء الأكبر من احتياطيات النفط يقع في الشمال، أما الكمية الأكبر من احتياطيات الغاز الطبيعي تقع في الجنوب.
كيف ستتأثر أسعار النفط؟
عندما بدأ فيروس في التفشي، بدأت أسعار النفط في الانخفاض وذلك لأن بؤرة تفشي الفيروس وهي الصين، تعتبر من أكبر مستهلكي النفط،
مما يعني انخفاض الطلب على النفط، مما أدى لانهيار أسعاره.
ولكن الآن الوضع مختلف تماما، فأذربيجان هي دولة منتجة ومصدرة للغاز،
وبالتالي فإن الآثار المترتبة على الصراع ستكون تبعاتها على العرض وليس الطلب،
أي أنه من المفترض ارتفاع أسعار النفط، ولكن هذا مع ثبات العوامل الأخرى.
اقرأ أيضًا: الإمارات تعلن تشغيل أول مفاعل في محطة براكة للطاقة النووية
- القلق حيال آفاق الاقتصاد، مما أدى إلى ارتفاع الدولار إذ تحول المستثمرون إلى أصول أكثر أمانا مما يضيف إلى الضغوط على أسعار النفط. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تقلص جاذبية النفط، المسعر بالعملة الأمريكية، للمشترين العالميين.
- المخاوف من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتأثيره على مستقبل الطلب العالمي على الخام.
- تصدير المزيد من الخام من إيران، على الرغم من جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها لكبح الإنتاج.
- قيام شركات الطاقة الأمريكية بإضافة منصات حفر للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي بحسب بيكر هيوز.
- الخوف من عودة الإنتاج الليبي، وبالتالي لن تتحمل السوق دخول مزيد من الخام، في وقت يتقلص فيه الطلب بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا.
توقعات متفائلة بارتفاع أسعار النفط
رغم العودة المحتملة للإمدادات الليبية، تمسك بنك غولدمان ساكس بتوقعاته لأن يصل سعر برنت إلى 49 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام
وإلى 65 دولارا بحلول الربع الثالث من العام القادم.
ورفع بنك باركليز توقعاته لخام برنت للعام 2020 إلى 43 دولارا للبرميل وإلي 53 دولارا العام القادم.
وتوقع مسح شمل 40 من المحللين والخبراء أن يسجل متوسط سعر خام برنت 42.48 دولار للبرميل في 2020
مقارنة مع متوسط 42.54 دولار للبرميل هذا العام وتوقعات في الشهر الماضي بمتوسط سعر 42.75 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يسجل متوسط سعر خام برنت 50.41 دولار للبرميل في 2021.
وسجلت توقعات سعر الخام الأمريكي لهذا العام 38.70 دولار للبرميل مقارنة مع 38.82 دولار للبرميل متوقعة في أغسطس.
وبلغ متوسط السعر 38.20 دولار للبرميل في العام الجاري.
وتلقى المعنويات المتفائلة دعما من آمال بتحسن الالتزام بإتفاق خفض الإنتاج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.