أخبار عاجلة

أسعار النفط بعد اتفاق “أوبك+” على زيادة الإمدادات .. ما التوقعات؟

أسعار النفط
جدول المحتويات

مع صعود أسعار النفط بدعم الطلب القوي خلال فصل الصيف، بدأت بورصة التكهنات بشأن عودة الخام لمستويات سنوات الازدهار.

ماهي العوامل المؤثرة في أسعار النفط؟

  1. بيانات الإنتاج اليومية من دول الأوبك، حيث يؤدي الإنتاج المفرط عموما إلى انخفاض أسعار النفط لكل برميل والعكس صحيح.
  2. معروض النفط، الذي ينشر أسبوعيا فى التقويم الاقتصادي. ويساهم المعروض الكبير في هبوط الأسعار، في حين يؤدي انخفاض المعروض إلى ارتفاع الأسعار.
  3. المشهد الجيوسياسي الدولى. فكثيرا ما تؤثر الصراعات التي تحدث مع البلدان المنتجة و المصدرة للنفط في سعر البرميل.
  4. قيمة الدولار الأمريكي في سوق العملات. فبما أن برميل النفط مقوم بالدولار، لذا؛ عندما تضعف هذه العملة، سيتم تحفيز المزيد من مشتريات النفط من قبل حاملي العملات الأخرى.

توقعات أسعار النفط في 2022

في ما يتعلق بالتوقعات للأسعار:

  • توقعات جولدمان ساكس

ذكر “غولدمان ساكس” أن سعر خام برنت قد يرتفع بمستوى يتراوح بين دولارين وأربعة دولارات للبرميل خلال فصل الصيف عند 80 دولاراً للبرميل، و75 دولاراً للبرميل لتوقعاته لسعر برنت في 2022.

  • توقعات بنك أوف أمريكا

رفع بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش التوقعات لسعر خام برنت للعامين الحالي والمقبل، قائلا إن زيادة التوازن بين العرض والطلب في 2022 قد ترفع سعر النفط إلى مائة دولار للبرميل لفترة وجيزة. وأشار إلى إن العجز في سوق النفط سيستمر في المستقبل القريب ويبلغ في المتوسط 900 ألف برميل يوميا في الفصول الستة المقبلة. وتوقع زيادة كبيرة في استهلاك النفط تصل إلى 5.6 مليون برميل يوميا هذا العام و3.6 مليون في العام المقبل، وهي أسرع وتيرة منذ السبعينات على الأقل.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز
  • توقعات بنك باركليز

قال بنك باركليز، إن عوامل العرض والطلب في سوق النفط تنبئ بزيادة بطيئة في الأسعار على مدار الأشهر القليلة المقبلة، ليرفع توقعاته لسعر الخام في 2021 بين ثلاثة وخمسة دولارات للبرميل. وقال باركليز في مذكرة: “قد ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل على مدار الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضًا: أبرز صفقات الاستحواذ هذا العام

ما الذي يدعم ارتفاع أسعار النفط ؟

  • تراجع المخزونات العالمية

تشير البيانات إلى أن مخزونات النفط ستستمر في الانخفاض خلال الفترة المتبقية من هذا العام حتى مع استمرار أوبك + في اتفاق إضافة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر. ومن المتوقع أن تنخفض المخزونات العالمية بمتوسط ​​يبلغ 825 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الأربعة المقبلة بحسب بلومبرغ.

  • التحسُّن في مستويات الطلب:

أدى النمو القوى في مستويات الطلب لدى بعض كبار المستهلكين للنفط في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، بدعم التوسع في طرح اللقاحات واستئناف أنشطة اقتصادية، إلى الدفع باتجاه صعودي لأسعار النفط. ووفقاً لبيان لمنظمة الأوبك صدر يوم الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك+ مطلع يونيو الماضي، أعادت المنظمة تأكيدها على ارتفاع متوسط الطلب على النفط بمقدار 6 ملايين برميل يومياً هذا العام، ليصل إلى حوالي 97 مليون برميل يومياً، معظمها سيحدث في النصف الثاني من العام. وتوقعت المنظمة أن يرتفع مستوى الطلب من خارج بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوالي 6.8% أي ما يعادل 3.3 مليون برميل يومياً، كما سيرتفع مستوى الطلب من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 6.4% أي نحو 2.7 مليون برميل يومياً.

كما أن الطلب على النفط مستمر في الزيادة رغم ظهور السيارات الكهربائية وما شابه ذلك.

  • تقليص إنتاج النفط الصخري:

 يعد التزام مُنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة بتعهداتهم بشأن الإبقاء على مستوى الإنفاق الحالي وثبات الإنتاج، وذلك خلافاً لما كان يحدث في طفرات سعرية شهدتها أسواق النفط في الفترات السابقة (خلال عامي 2015-2016 عندما أغرقت شركات النفط الصخري الأسواق بمزيد من الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى انهيار الأسعار حينذاك)، من الأسباب الرئيسة الدافعة للتحسُّن في الأسعار.

  • الاتفاق حافز لصعود الأسعار

إن توصل السعودية والإمارات إلى اتفاق في شأن إمدادات النفط لصعود أسعار الخام خلال الأشهر المقبلة. حيث أن هذا الاتفاق سيساعد في رأب الصدع بين الدولتين، وقد يساعد على إزالة الاحتمال الطفيف للمخاطر التابعة مثل حدوث حرب أسعار محتملة أو زيادة غير كافية للإنتاج.

  • انتهاء الإغلاقات

حيث إن التوسع الهائل في السفر الجوي يخلق طلبًا أكبر على النفط. خاصة بعد أن فتحت معظم البلاد أبوابها للسفر وكذلك بعد عودة رحلات الحج والعمرة، وغيرها.

  • حافز الظروف السياسية

تلقت الأسعار دعما من أنباء عن تقارب أمريكي صيني بعد اتصال بين رئيسي الدولتين، ما فسرته السوق بتوافق محتمل في الفترة المقبلة واحتمال تهدئة وتيرة النزاعات التجارية السابقة بين الدولتين.

هل يمكن أن تنخفض أسعار النفط وتخالف التوقعات؟

يتقلب سعر النفط الخام يوميا. ويمكن أن يشهد سعره انخفاضًا كبيرًا بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك فرط الإنتاج، عدم كفاية أماكن التخزين، الصراعات الجيوسياسية، وقيمة الدولار الأمريكي، إلخ. لكن تكون تلك العوامل قصيرة المدى.

هل يؤثر عودة النفط الإيراني على أسعار النفط؟

إن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق ستكون غالباً عودة تدريجية، سواء تم ذلك من خلال تدرُّج تخفيف العقوبات، أو نتيجة لمشكلات فنية مرتبطة بإنتاج وتصدير النفط الإيراني نفسه، وربما سيكون لها تأثيراً محدوداً على أسواق النفط بشكل عام، ومن ضمنها دول الخليج، التي تعتمد ميزانياتها على إيرادات النفط والغاز بشكل متفاوت فيما بين دولها. وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية المضي قدماً في سياسات تنويع الاقتصادات، وتقليل الانكشاف على إيرادات النفط والغاز، نظراً لتأثر أسواقهما بعوامل اقتصادية وجيوسياسية وبيئية لا يمكن التنبؤ بها بدقة.

هل النفط استثمار جيد؟

وفقا لقاعدة الندرة في علم الاقتصاد؛ عندما يصبح المنتج أكثر ندرة،
فإن السعر سيرتفع لأن الطلب سيستمر لفترة من الوقت.
ولأن النفط هو مصدر غير متجدد، فسوف تُستنفذ الأرض قريبا، ولن يكون هناك المزيد من النفط؛
وبالتالي، فإن النفط هو استثمار جيد.

وحتى نكون واقعيين فلن يجعلك الاستثمار في النفط ثريًا على المدى القصير كما تفعل أسواق الأسهم أو غيرها من الأصول،
ولكن النفط بكل تأكيد له جوانبه الإيجابية. وإذا كنت في هذه الأوقات المضطربة،
تبحث عن استثمارات من شأنها أن تزيد من قيمتها في المستقبل،
وأصول يسهل على المستثمرين الأفراد الوصول إليها،
فمن المحتمل أن يكون الاستثمار في النفط شيئًا مناسب لك.

باختصار؛ النفط هو استثمار جذاب، حتى لو كان سعر السوق يتقلب كثيرا،
ولكن الاستثمار غالبا ما يصبح مرضياً على المدى الطويل.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة