جدول المحتويات
Toggleتباينت العقود الآجلة لـ أسعار النفط ، أمس الأربعاء، بسبب المخاوف من فائض المعروض في السوق، بفعل زيادة فى مخزونات الخام الأمريكية، قابلها انخفاض مخزونات البنزين مما دعم التوقعات حول انتعاش الطلب على الوقود في ظل إعادة فتح الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة رويترز
أسعار النفط : برنت عند 40 دولارا و “الأمريكي” دون 38 دولار للبرميل
.صعد خام برنت، أمس الأربعاء 12 سنتا، أو 0.3 %، إلى 42.75 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 42.30 دولار في وقت سابق من الجلسة، وانخفضت العقود الآجلة لـ أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتا واحدا إلى 40.34 دولار للبرميل، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق.
وجرى تداول عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط ، أول أمس الثلاثاء،عند أعلى مستوياتها منذ انهيار الأسعار في أوائل مارس.
كما ارتفعت أسعار عقود خام برنت تسليم شهر اغسطس المقبل، يوم الاثنين الماضي، بنسبة 0.36% لتتداول عند 44.34 دولار للبرميل،
كما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر يوليو، بنحو 0.2% ليتداول عند 39.91 دولار للبرميل.
وكان العقدان قد ارتفعا بنحو 9% الأسبوع الماضي، حيث شهدت أسعار النفط الخام الآجلة ارتفاعا في نهاية جلسات تداول الأسبوع الماضي،
فقد أغلقت عقود خام برنت تسليم شهر أغسطس، على ارتفاع بمقدار 0.68 دولار أو ما يعادل 1.6%،
لتبلغ عند التسوية في نهاية التعاملات يوم الجمعة الماضية 42.19دولار للبرميل،
كما انهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعة أيضا بمقدار 0.91 دولار أو ما يعادل 2.3٪ ليبلغ عند التسوية 39.75 دولار للبرميل،
حيث سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية مع نهاية جلسات التداول.
وكان النفط سجل هبوطا حادا في شهري أبريل ومايو الماضيين خلال توقف الأنشطة بسبب فيروس كورونا المستجد.
العوامل المؤثرة على أسعار النفط خلال هذه الفترة، والأيام المقبلة.
عوامل مرتبطة بجانب الطلب
فقد كانت الإشارات كثيرة ما عزز رهانات تعافي الطلب العالمي على النفط وبالتبعية ساهم في دعم أسعار الخام.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يشهد الطلب على النفط تعافياً قياسياً خلال العام المقبل، لينمو بنحو 5.7 مليون برميل يومياً في عام 2021،
وذلك بعد انخفاض 8.1 مليون برميل يومياً في هذا العام، وإن كان هذه التقديرات الأخيرة تم تعديلها بالخفض في إشارة إيجابية بعض الشيء.
وفي الوقت نفسه، قررت منظمة أوبك الإبقاء على تقديرات انخفاض الطلب على الخام في العام الجاري بنحو 9.1 مليون برميل يومياً ليبلغ الاستهلاك العالمي في المتوسط 90.06 مليون برميل يومياً.
وتلقى النفط كذلك الدعم من إعادة فتح الاقتصادات حول العالم بشكل تدريجي،
وهو ما يمثل إشارة على عودة الاستهلاك للوقود، وإن كانت مخاوف الموجة الثانية للوباء مخاوف الموجة الثانية للوباء تلوح في الأفق وتهدد بتأثيرات سلبية عميقة.
كما أن تعليقات تجار النفط العالميين “فيتول” و”ترافيجورا” حول تعافي الطلب المحتمل في الشهر الجاري قد ساهمت في دعم السوق،
كما تقول شركة “إيه.إن.زد” للأبحاث،
وكذلك طمأنة السعودية الأسواق عندما تراجعت الأسعار، بأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لإعادة الاستقرار إليها.
عوامل مرتبطة بجانب العرض
فهناك اتجاهاً كان سائداً في الآونة الأخيرة ألا وهو “الجميع يخفض الإنتاج”، حيث ينفذ هذه السياسة الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط والحلفاء من خارج أوبك وحتى الولايات المتحدة.
وبموجب اتفاق الخفض لتحالف “أوبك+”، يشهد إنتاج النفط تخفيضات بوتيرة تاريخية منذ بداية مايو
وهو القرار الذي تم تمديده حتى نهاية يوليو/تموز لتستفيد أسواق النفط بشكل عام.
وبحسب تقرير أوبك الشهري،
فإن إنتاج النفط من جانب الدول الأعضاء في منظمة أوبك والبالغ عددهم 13 دولة تراجع بنحو 6.3 مليون برميل يومياً في مايو بقيادة السعودية والإمارات والكويت.
وعلاوة على ذلك، أسفر اجتماع لجنة فنية من “أوبك+” في الأسبوع الماضي عن التشديد على خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميا بدءا من يوليو، حتى نهاية 2020، ولاحقا يتم تقليص الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا إلى ستة ملايين برميل يوميا، بدءا من مطلع 2021 حتى نيسان (أبريل) 2022.
وفي الولايات المتحدة، تستمر سلسلة من الانخفاضات في إنتاج النفط الأمريكي والتي بدأت منذ تفشي وباء “كوفيد-19″،
حيث تراجع بنحو 600 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 12 يونيو،
وكذلك الصين بعد أن اشترت كميات كبيرة جدا من النفط الذي بقي في الناقلات، لا يجد له موانئ.
جي بي مورغان تتوقع ارتفاع سعر برميل النفط لـ190 دولار!
جدد بنك جي بي مورغان، توقعاته حول احتمال حدوث “دورة تصاعدية قوية”
ستدفع بسعر برميل النفط ليقفز متخطيا حاجز الـ190 دولارا للبرميل في العام 2025.
وقالت جي بي مورغان في تقريرها المنشور في الـ12 من يونيو الجاري إن حالة الإشباع في أسواق النفط ستتحول إلى حالة “عجز في العرض الأساسي” بدءا من العام 2022.
كريستيان مالك، رئيس بحوث النفط والغاز في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط في جي بي مورغان،قال:
“الواقع أن فرص صعود أسعار النفط إلى 100 دولار في هذا الوقت أكبر مما كانت عليه قبل 3 أشهر (انتشار فيروس كورونا)”.
وأضاف مالك في تصريحات أدلى بها لـCNN بيزنس أن توقعات جي بي مورغان السابقة بوصول سعر برميل النفط إلى 190 دولارا لا تزال قائمة،
بل أن احتمال حدوث ذلك بات أكثر ترجيحا الآن.
صناعة النفط الصخري بالولايات المتحدة مهددة بخسائر تصل لـ300 مليار دولار
إن المنتجين التقليديين أكثر قدرة على التغلب على الأزمة وتداعياتها، بينما نجد منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة والنفط الرملي الكندي
وكل موارد الإنتاج مرتفعة التكلفة يتجهون إلى إغلاق الآبار وإشهار إفلاس الشركات وتحجيم الإمدادات،
إذ إن شركات النفط في تحالف “أوبك+” قادرة على تحمل أسعار النفط المنخفضة بفضل الاحتياطيات القوية وأيضا مستوى الضرائب المنخفض.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.