أخبار عاجلة
Search
Close this search box.

مخاطر تهدد أسواق النفط الخام بعد حظر النفط الإيراني

مخاطر تهدد أسواق النفط الخام بعد حظر النفط الإيراني
جدول المحتويات

ارتفعت الأسعار في أسواق النفط الخام لاحقًا للقرار الأمريكي بجعل صادرات النفط الإيراني عند مستويات صفر صادرات، بعد ان انتهت فترة السماح التي منحتها الولايات المتحدة الأمريكية لبعض مستوردي النفط الإيراني، خلال الأشهر الستة الماضية.

وقال نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني نيا، أن العقوبات الأمريكية على بلاده تمثل سلوكًا متنمرًا، ورد فعل على التغيرات في موازين القوى العالمية، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية عن المسؤول الإيراني.

وتابع زماني نيا حديثه بالقول ” الجمهورية الإسلامية في إيران ساهمت في تراجع نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتغير الكبير في التوازنات السياسية جاء ضد مصالح واشنطن التي قررت الانتقام” لكن نائب وزير النفط لا ينكر قوة وأثر تلك العقوبات الأخيرة على حياة المواطن الإيراني، حيث يعتقد نيا بقدرة طهران على تجاوز الموقف، ويحذر من أثر ما تفعله واشنطن وحلفائها على استقرار أسواق النفط الخام.

بدأت الأزمة قبل فترة من الزمن عندما قررت الولايات المتحدة الامريكية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران من طرف واحد، ثم فرضت عقوبات اقتصادية عليها، نتيجة السلوك المضر في الشرق الأوسط الذي انتهجته إيران، ودعمها للميليشيات الشيعية المتطرفة وقيامها بأعمال إرهابية ضد شعوب سوريا ولبنان والعراق وصولًا لليمن أخيرًا.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

استهدفت العقوبات قطع مصادر التمويل عن الحكومة الإيرانية وذراعها العسكري الأقوى وهو الحرس الثوري الإيراني، والذي يعتبر تنظيم عسكري عابر للحدود، صنفته الولايات المتحدة الامريكية كمنظمة إرهابية قبل أيام.

يمتلك الحرس الثوري شركات تجارية ومصانع تعمل في مجالات متنوعة، ومنها قطاع النفط والغاز، لكن الولايات المتحدة الامريكية أعطت فترة سماح للمستوردين الأجانب ممن ارتبط بعقود لاستجرار النفط الإيراني استمرت ستة أشهر، انتهت مطلع الشهر الحالي أيار/ مايو.

ويضم الحرس الثوري مسؤولين إيرانيين يعلنون العداء الواضح للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول العربية في المنطقة، كما تعتمد عليه الحكومة الإيرانية في السيطرة على بلدان عربية وفق أيديولوجيا دينية طائفية متطرفة.

كيف ستتأثر أسواق النفط الخام؟

تسعى واشنطن للحفاظ على استقرار أسواق النفط الخام، من ناحية العرض والطلب، وتقول إن الامدادات لن تتأثر خاصة مع الطفرة الكبيرة التي حصلت في انتاج النفط الصخري، حيث بلغ سعر انتاج البرميل الواحد مؤخرًأ سبعة دولارات أمريكية فقط، وهو أمر مغري جدًا للاستثمار.

ويعتبر النفط الخام الأنغولي من أبرز البدائل للنفط الخام الإيراني والفنزويلي، إلا أن هذا النوع قد وصلت أسعاره إلى مستويات قياسية، لم يبلغها قبل، بعد لجوء الكثيرين للاعتماد عليه في مواجهة النقص في النفط الإيراني.

كما طالبت واشنطن كلًأ من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بزيادة الإنتاج، لتعويض النقص بسبب غياب النفط الإيراني، ‘لا ان أنواع التي تنتجها هذه الدول إلى جانب روسيا لا يمكن مقارنتها بالنفط الخام الثقيل الإيراني.

وكان انتاج إيران من النفط قد انخفض من 3.8 مليون برميل يوميًا خلال شهر آذار 2019 الماضي، ليستقر عند حدود 2.7 مليون برميل في شهر نيسان وهو ما يوافق 2.7 % من اجمالي الطلب العالمي، بحسب ما قدمته احصائيات منظمة أوبك للنفط.

ويستهلك العالم يوميًا حوالي 99 مليون برميل من النفط الخام الثقيل، فيما تتوقع أوبك أن تصل أعداد الاستهلاك إلى 100 مليون برميل من النفط يوميًا.

يقول أمير حسين زماني نيا، نائب وزير النفط الإيراني، ” أن العقوبات الأمريكية ستخلق نقص في الإمدادات العالمية للنفط الخام، وهذا سيؤدي لزيادة الأسعار في وقت يعاني منه الاقتصاد العالمي من بوادر تباطؤ في النمو”

وكانت أسعار النفط قد قفزت وسط مخاوف من شح الإمدادات، لتسجل أعلى مستويات لها منذ شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، تلك القفزة حدثت بعد أن علقت الولايات المتحدة الأمريكية الإعفاءات التي منحتها لثماني من كبار مستوردي النفط الإيراني معظمهم في آسيا، لتصل أسعار الخام الثقيل والمتوسط من نوع جرين وهايدرون لمستويات قياسية لم تظهر من قبل.

ويتابع زماني نيا حديثه بالقول، ” ان باقي الدول لن تستطيع تغطية العجز في حال انقطاع الإمدادات الإيرانية، لان الأسباب الفنية والسياسية ستمنع ذلك” ويقصد المسؤول الإيراني في حديثه كلًا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة اللتان تعهدتا بتعويض نقص الامداد عبر زيادة الإنتاج من حقولهم النفطية.

السعودية عاجزة عن تعويض النفط الإيراني

قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن السعودية والإمارات تبالغان في “تقدير قدراتهما النفطية”، كلام الوزير جاء ردًا مباشرًا على محاولات وسعي الولايات المتحدة لتعويض نقص الإمدادات عبر حلفائها.

حملة الضغط الكبيرة والتي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مشتري النفط الإيراني، ترافقت مع تهديدات بفرض عقوبات مالية على البلدان والشركات التي تخرق الحظر الأمريكي. إلا أن المنافس التقليدي للعم سام قد اتخذ موقف معارضًا حين صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تورطت بلاده في دعم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، ” أنه يأمل ألا تزيد المملكة العربية السعودية من انتاجها النفطي لتعويض الانخفاض المحتمل في الصادرات الإيرانية” ثم أردف بالقول أن اتفاق”أوبك بلس” سيظل ساريًا حتى نهاية حزيران المقبل.

في هذا الاتفاق المذكور، تعهد مجموعة من أبرز الدول المستقلة والمنتجة للنفط بالإضافة أوبك بالمحافظة على تخفيض الأنتاج العالمي من النفط لمواجهة تدني الأسعار.

إيران تتحدى العالم

وفي أحدث التصريحات المرتبطة بالأزمة، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات صحفية تم نقلها اليوم الثلاثاء، أن بلاده على وشك توقيع الاتفاق الإيراني – الأوروبي الجديد لشراء النفط الخام الإيراني، رغم العقوبات المفروضة عليها.

التصريح الجديد أعاد حالة التوتر، خاصة أن البوارج الحربية كانت قد دخلت مع حاملات الطائرات الأمريكية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط واتخذت وضعية الاستعداد لتلقي الأوامر.

يذكر أن تركيا كانت قد قالت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنها تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالسماح لشركة توبراش المتخصصة في تكرير النفط، والتي تعتبر أكبر مستورد للنفط في البلاد، بمواصلة شراء النفط الخام من إيران، في الوقت الذي غرد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عبر صفحته على تويتر، ” ان السعودية ودول أخرى وافقت على الطلب الأمريكي بزيادة الإنتاج.

 

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة