جدول المحتويات
Toggleتراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء بما يتجاوز 2% لتتجه إلى تسجيل 40 دولارا للبرميل، نتيجة زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمريكية، وبخاصة مخزونات خام تكساس الوسيط بما يثير مزيد من التخوف بشأن فائض المعروض وضعف الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا.
أسعار النفط تتراجع بعد أن كادت تتعافى!
لم يكن من المفاجئ ان تهتز ثقة سوق النفط قليلا مع انخفاض أسواق الأسهم وتأثير الكثير من الأنباء الجيدة على أسعار النفط عند هذه المستويات، وذلك بسبب زيادة المخزونات إلى 8.4 مليون برميل ولم تنخفض كما توقع المحللون.
وانخفض خام برنت 70 سنتا بما يعادل 1.7% إلى 40.48 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84 سنتا ما يوازي 2.2 % إلى 38.10 دولارا، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا ما يعادل 1.6% إلى 40.51 دولار للبرميل، أن كسبت حوالي 1%، أول أمس الثلاثاء.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا ما يوازي 2.1% إلى 38.14 دولار للبرميل بعدما زاد 2% في الجلسة السابق
وكانت أسعار النفط، قد ارتفعت يوم الاثنين الماضي، مدفوعة باتفاق كبار المنتجين على تمديد اتفاق خفض إنتاجي غير مسبوق حتى نهاية يوليو المقبل وأنباء عن زيادة واردات الصين من الخام لأعلى مستوياتها على الإطلاق في مايو، حيث ارتفع خام برنت بحدود 51 سنتا، أو ما يعادل 1.2%، ليستقر عند 42.81 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بحدود 32 سنتا أو 0.8 % ليسجل 39.87 دولار للبرميل.
#النفط ينزل عن 41 دولارا مع تجدد مخاوف التخمة بعد زيادة #المخزون_الأميركيhttps://t.co/ePCcqLBsrR
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 10, 2020
رغم عودة تراجع النفط إلا أنه يرتفع بمقدار 80 دولاراً في 7 أسابيع
تعافى سوق النفط من أسوأ أيامه على الإطلاق، حيث اقترب سعر الخام الأمريكي من 40 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع.
ورغم أن ارتفاعاً كهذا قد لا يكون ملحوظاً في العادة، إلّا أنه في الوقت الحالي يعتبر قفزة كبيرة تبلغ قيمتها 80 دولاراً بعد أن كان قد انخفض سعر البرميل إلى ما تحت الصفر ليبلغ أدنى مستوياته عند سالب 40.32 دولاراً للبرميل في 20 أبريل، كما ارتفع خام برنت، المؤشر العالمي، بأكثر من الضعف منذ منتصف أبريل.
لماذا انتعش النفط؟ وهل يستمر اتجاه النفط الصاعد؟
يعود انتعاش النفط الملحوظ إلى وجود آمال حدوث انتعاش حاد في الاقتصاد العالمي بعد تأثره بشدة بجائحة فيروس كورونا التي حدّت من الطلب على البنزين ووقود الطائرات والديزل.
كما تعكس عودة أسعار النفط أيضاً التأثر بتخفيضات الإنتاج القياسية من قبل أوبك وروسيا وحلفائها،
بالإضافة إلى التراجع الحاد في الإنتاج من الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم.
رغم ارتفاع الأسعار، تبقى هناك مخاوف متزايدة من ارتفاع النفط الذي يعتبر جيداً لغاية يصعب تصديقها،
إذ أن وفرة البراميل غير الضرورية لم تنخفض، وتعتقد شركات النفط الأكبر أن الطلب على النفط لن يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في أي وقت قريب،
فضلاً عن إمكانية مواجهة خطر التعرض لموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا في الأشهر المقبلة.
ويراهن تجار النفط على أن الفائض الهائل من البراميل الذي تسبب بأسعار سلبية في 20 أبريل، سوف يختفي بسرعة.
ولكن،عملية إعادة التوازن الدقيقة هذه ستستغرق وقتاً طويلاً، وليست ضربة واحدة قاضية.
زيادة في مخزون خام تكساس الوسيط رغم تراجع الإنتاج بنحو 100 ألف برميل
انخفض إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو 100 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي،
وسط ارتفاع مفاجئ لمخزونات الخام خلال نفس الفترة.
وأظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء،
تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 11.100 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 5 يونيو الجاري،
مقابل 11.200 مليون برميل في الأسبوع السابق له.
وأوضح التقرير تراجع صادرات النفط الأمريكية بنحو 355 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنصرم مسجلة 2.439 مليون برميل يومياً. وكشفت بيانات منفصلة، ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 5.7 مليون برميل يومياً وبعكس تقديرات المحللين لتصل إلى 538.1 مليون برميل.
ما نقطة الأسعار التي يطمح إليها متداولي خام تكساس الوسيط ؟
رغم أن ارتفاع أسعار النفط من جديد بعث، بعض الأمل في المنتجين،
لكن أسعار بحدود أربعين دولار قد لا تبدو كافية لعودة منصات الحفر إلى العمل في الولايات المتحدة،
فبالنسبة لمئات الشركات التي تأمل في تجنب الإفلاس وتسريح عشرات الآلاف من العمال فإن 35 دولارا أو 45 دولارا وحتى 55 دولارا للبرميل لا تضمن عودة الإنتاج.
كما أن البيانات التي يعود تاريخها إلى ما قبل اندلاع أزمة فيروس كورونا تظهر أنه حتى في حال وصل سعر البرميل الواحد إلى 55 دولارا فإن ذلك سيؤدي إلى فترة من الركود.
وبشكل عام، فإنه بعد الاضطراب الكبير الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي،
أصبح طموح شركات النفط الأميركية الوصول لنقطة التعادل، ووفقا للمفاهيم الاقتصادية،
فإن نقطة التعادل هي النقطة التي تتساوى فيها النفقات مع المصاريف، فلا خسارة ولا ربح.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.