أصبحت عملة الريبل مؤخراً ثالث أكبر عملة رقمية حيث ارتفع سعرها خلال أيام معدودة من 20 سنتاً للوحدة الواحدة ليصل إلى 0.89$ قبل أن يتراجع قليلاً بعدها، ومنذ تأسيسها في 2012 و إلى اليوم ارتفعت العملة بنسبة تفوق 12000%، ومؤخراً أصبحت ثالث أكبر عملة رقمية بحسب قيمتها السوقية، بعد بتكوين و ايثيروم.
ولوحظ ارتفاع حجم التداول خلال فترة ارتفاع السعر الأخيرة إلى 0.89$ مما يعكس حجم الإقبال على هذه العملة، وترافق هذا مع اختبار بنوك في كل من اليابان و كوريا الجنوبية لتقنية الريبل لتسريع الحوالات الدولية.
كوريا الجنوبية لاعب مهم في أسواق العملات الرقمية
وكوريا الجنوبية هي ثالث أكبر سوق لبيع و شراء البتكوين، حيث أن سعر البتكوين في كوريا الجنوبية قد وصل إلى 22000 دولار أمريكي بينما لم يتجاوز سعرها 19000 في أمريكا، ويعود هذا لشعبية البتكوين و العملات الرقمية بالمجمل لدى الكوريين الجنوبيين نتيجة إدراكهم لأهميتها.
ولدى كوريا الجنوبية شبكات متقدمة لتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى بنى تحتية متقدمة لتداول المشتقات المالية بالإضافة إلى تداول العملات الرقمية، و مؤخراً كانت صناديق التداول من كوريا الجنوبية مسؤولة عن 44% من التداول أثناء الارتفاع، كما أن عملة الوون الكورية الجنوبية هي أكثر العملات تداولاً مقابل الريبل.
وعملة الريبل هي عملة وسيطة بين العملات المختلفة و هي العملة التي يستخدمها نظام الريبل للحوالات الدولية، وتقدم شركة الريبل خدماتها إلى البنوك لزيادة كفاءة الحوالات الدولية فيما يتعلق بالوقت والتكلفة، وحالياً لدى الشركة ما يزيد عن 100 مؤسسة مالية كشركاء لها.
ما الذي يميز البتكوين عن الريبل؟
وتتميز الريبل عن البتكوين في أن الأولى هي عملة تابعة لبروتوكول يساعد على تحويل الأموال عبر الدول و يعتبر منافساً قوياً لنظام تحويل السويفت الدولي، و يستخدم هذا البروتوكول العملة الخاصة به و تدعى الريبل أيضاً كجسر للتحويل بين العملات المختلفة، بينما البتكوين هو عملة رقمية تستخدم للدفع عبر الانترنت، وكلاهما يعتمد على تقنية سلسلة الكتل اللامركزية.
صعود العملات الرقمية
ومؤخراً قامت شركة بلومبرغ بإضافة ثلاث عملات رقمية إلى منصتها ومن ضمنها الريبل بالإضافة إلى أيثيروم و ليتكوين، وتعكس هذه الخطوة الأهمية المتزايدة لهذه العملات ودورها المتعاظم في النظام المالي الدولي، حيث أن هذه المنصة تستخدم من قبل أكبر المحللين و المؤسسات المالية على مستوى العالم.
ولا زالت العملات الرقمية تحير المحللين نتيجة وصولها إلى مستويات قياسية جديدة، ويعود هذا بجزء منه إلى اتباع المحللين للطرق التقليدية في التحليل ومحاولة اسقاطها على هذه العملات، إلا أن نماذج التحليل هذه لا تنطبق على أصول من هذا النوع.
ويعتمد مروجو فكرة الفقاعة في هذه الأصول على فكرة أنها (أي الأصول) لا تحوي على أي قيمة جوهرية نظراً لكونها غير ملموسة كالبضائع على سبيل المثال، لكن موطن الضعف في في هذا التحليل يكمن في إغفال أن هناك نقلة نوعية تحدث في القطاع المالي و بناه التحتية، بما يشمل تغييراً كبيراً لطريقة عمل البنوك و المؤسسات المالية بالمجمل، ووفقاً للنموذج الجديد ليس من الضرورة أن تكون البضاعة ملموسة لتكون ذات قمية، فقوتها تكمن في حجم الكفاءة التي تقدمها في النظام الجديد.
ويحتوي العالم اليوم على ما لا يقل عن 1324 عملة رقمية، أي ما يزيد عن خمس أضعاف عدد العملات الرسمية الموجودة حول العالم، ولا زالت الحكومات تحاول اللحاق بهذه العملات من خلال محاولة سن التشريعات في محاولة لضبط هذه العملات، ومنها منع كوريا الجنوبية لإجراءات بيع هذه العملات بهدف جمع رأس المال للمشاريع بالإضافة إلى منع بيعها للقاصرين، كما تحاول الحكومات منع الممارسات غير القانونية التي يتيحها استخدام بعض هذه العملات مثل بتكوين.
وبالمجمل، لا زالت الآفاق أمام عملة الريبل مفتوحة للنمو خاصة و أنها تتميز بقدرتها على تقديم خدمة ذات قمية كبيرة للبنوك والمؤسسات المالية.
يهمُّك:
سكان دبي سيدفعون قيمة إيجار منازلهم بالعملة الرقمية!
اقرا أيضا:
