أخبار عاجلة

ارتفاع عجز الحساب الجاري الأمريكي إلى معدلات 2008

المؤسسات الصناعية
جدول المحتويات

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أقوى دول العالم في الوقت الحالي، ولا نقصد هنا بالقوة العسكرية فقط، بل بجميع المجالات، فمن المعروف أنها تحظى بأقوى اقتصاد في العالم، وهي تعتمد بشكل كبير جداً في اقتصادها ودخلها القومي على المنافسة التجارية، والاستثمار الحر.

تمتلك الولايات المتحدة الكثير من الموارد الطبيعية مثل الغاز، والفحم، والبترول، واليورانيوم، وهي تعتبر من أهم ما تنتجه البلاد، وبالرغم من هذه الثروات، إلا أن أمريكا تعتبر من أكثر البلاد استيراداً للمحروقات.

تمتلك الولايات المتحدة أول قوة فلاحية على وجه الأرض، فهي تتمتع بأرض خصبة، ومناخ مناسب، وذلك مما يجعلها الأولى في إنتاج وتصدير المنتجات الزراعية.

وبجانب الزراعة، فإن أمريكا تمتلك أهم الإنتاجات الصناعية على مستوى العالم، وذلك النجاح يعود إلى أن لديها القدرة على تجديد وتطوير الصناعة وكل أنواع الصادرات، وتعتبر الصناعات التكنولوجية من أهم ما تتميز به الولايات المتحدة، هذا بجانب أنها تمتلك الصدارة في الكثير من الميادين مثل السيارات، البترول، الكهرباء، صناعة الطيران.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المركز الأول على مستوى العالم في الاستيراد والتصدير، وبالرغم من ذلك، تبقى ديونها الأعلى على مستوى العالم، ولكن المميز هنا أن هذه الديون داخلية، مما يدل على قوة وصلابة الاقتصاد الأمريكي.

الأزمات الكبرى التي مر بها الاقتصاد الأمريكي

الازمه الماليه العالميه 1929

مر الاقتصاد الأمريكي بالكثير من الأزمات، وكانت أولها الانهيار الذي حدث في عام 1929 الذي دام أربعة أعوام، ففي 24 أكتوبر 1929 تم طرح حوالي 19 مليون سهم للبيع مرة واحدة، ونتيجة للمضاربات، أصبح العرض أكثر من الطلب، مما تسبب في انهيار قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم، وبالتالي إفلاس البنوك، وإغلاق عدد كبير من المؤسسات الصناعية، وهاجر الكثير من الفلاحين للمدن لعدم قدرتهم على تسديد قروضهم، وأطلق على هذا اليوم اسم الخميس الأسود، وكل هذا كان له أثره السلبي على مؤشر “الدوا جونز” حيث خسر حوالي 50% من قيمته، ولم يستطيع أن يعود لمستواه إلا بعد مرور ما يزيد عن 20 عام.

وهناك أزمة كبيرة أخرى كانت في شهر أغسطس عام 2008 وهي الأخيرة في تاريخ الولايات المتحدة حتى الآن، التي حدث خلالها أزمة كبيرة في الرهن العقاري وتدني أسعار المنازل وانهيار العديد من كبرى المؤسسات المالية مثل بنك بير ستيرنز، ومما ترتب عليه أن بنك جي بي مورجان تشايس قام بالاستحواذ عليه، كما تعرض العديد من المؤسسات الضخمة للانهيار، مما أدى الحكومة الأمريكية للتدخل لإنقاذ الموقف والشركات من الضياع، بالإضافة إلى ما أصاب الدولار من هبوط قيمته إلى أدنى مستوياته في التاريخ، وارتفاع سعر النفط ومعدلات التضخم ووصوله لأعلى مستوى في 17 سنة. وبسبب أزمة 2008 يظل الاقتصاد الأمريكي في خطر حتى الآن.

بوادر أزمة 2008  تطل من جديد في 2017

الحساب الجاري الأمريكي

هناك بعض المخاوف الأمريكية التي تعتقد أن الأزمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد عام 2008 قد تتكرر من جديد، وقد ظهرت هذه الاعتقادات بسبب ارتفاع نسبة العجز في الحساب الجاري الأمريكي، الذي يعتبر مقياس لمعدل التجارة في أمريكا، حيث وصلت قيمة العجز إلى 123.1 مليار دولار أمريكي، وهذا خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك يعتبر أعلى معدلات العجز التي حدثت منذ أزمة 2008.

ويرجع السبب الرئيسي في حدوث هذا العجز إلى الانخفاض الكبير الذي ضرب وصلات الدخل من الأجانب، بالأخص من الغرامات التي تفرضها الحكومة.

صرحت وزارة التجارة الأمريكية أن نسبة صادرات سلع أصابها انخفاض كبير، بالإضافة إلى التقلصات التي حدثت للعائدات الأمريكية من الاستثمارات المختلفة في الخارج.

نظرة ترامب والمحللون للعجز الذي حدث في الحساب الجاري الأمريكي

نظرة ترامب والمحللون للعجز

يعتبر خفض العجز الذي حدث واحدً من أهم الأهداف التي يريد الرئيس المنتخب دونالد ترامب الوصول إليها، كما أنه يرى أن استمرار هذا العجز سوف يتسبب في انخفاض فرص العمل بالدولة بنسبة كبيرة.

وعلى صعيداً آخر، صرح بعض المحللين أن العجز الذي أصاب الحساب الجاري الأمريكي يوضح إقبالاً كبيراً من الأجانب على مختلف الأنواع من الاستثمارات الأمريكية، التي تساعد إنفاق الولايات المتحدة الأمريكية على السلع الأجنبية وغيرها.

وصرح جاي برايسون الخبير الاقتصادي لدى شركة الخدمات المالية ويلز فارجو، أن عجز الحساب الجاري، من المفترض ألا يتسبب في قلق الحكومة أو الشعب، وذلك يرجع لأن أمريكا لديها القدرة الكاملة على جذب المطلوب من رؤوس الأموال التي يحتاجها الحساب الجاري لتمويل الإجراءات الروتينية الخاصة به.

ومن الجدير بالذكر أن أميركا منذ التسعينات وهي تواجه عجزاً مسمراً، ولكن في الفترة الأخيرة اتسعت الفجوة، حيث تسببت زيادة أسعار النفط في ارتفاع التكاليف اللازمة للاستيراد.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة