جدول المحتويات
Toggleعادت دولتا تركيا ومصر إلى مكانتهما سياحيًا بالنسبة للسوّاح الأوروبيين في هذا الصيف. وذلك بعد انقطاع دام لسنتين بسبب الهجوم والتفجيرات الإرهابية فيهما واضطراب الإقتصاد وارتفاع أسعار الفنادق بشكلٍ ملحوظ.
في الوقت الذي كانت فرنسا تحقق أرقاماً قياسية في السياحة
ما هي الأسباب التي أثرت على سياحة تركيا ومصر سابقًا؟
تفجيرات تركيا
وذلك لعدة أسباب، وأبرزها التفجيرات الإرهابية الحاصلة بتركيا، حيث لاقت العديد من التفجيرات المفاجئة مثل تفجير استهدف حافلة كانت تقل عناصر من قوات الرد السريع، تسببت بمقتل 7 رجال أمن بالإضافة إلى 4 مدنيين. كما أصيب 36 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. فقد انفجرت السيارة المفخخة المركونة بالقرب من محطة حافلات لحظة مرور حافلة الشرطة. وتسبب التفجير الذي يُعتقد أنه نفذ بالتحكم عن بعد، بإلحاق أضرار بعدة محال تجارية وعربات.
وأشارت وسائل إعلام محلية في خبرٍ آخر إلى أن عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت أسفل أحد الجسور على الطريق السريع في تركيا المتجه إلى أنقرة. وبدأت الأجهزة الأمنية في فحص التسجيلات للكاميرات الموضوعة على الطرق للتعرف على هوية منفذي الحادث. ولم تعلن إلى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وشهدت تركيا العديد من الهجمات الإرهابية، خاصة مدينتي إسطنبول وأنقرة إضافة إلى ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق البلاد.
قد يهمك ايضا:ديون بقيمة 2 مليون ليرة على اردوغان بعد حكمه لفترة 16 عاماً
تفجيرات كنائس مصر
وكذلك الأمر بالنسبة لمصر؛ فقد وقع انفجار استهدف كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية، عشية احتفالات رأس السنة الميلادية. وأسفر الانفجار عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.
وتعرضت كنائس عدة لهجمات بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في 14 آب عام 2013. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش، إن حشوداً هاجمت ما لا يقل عن 42 كنيسة وأحرقت ودمرت 37 كنيسة، إضافة الى عشرات المنشآت الدينية المسيحية الأخرى في محافظات المنيا وأسيوط والفيوم والجيزة والسويس وسوهاج وبني سويف وشمال سيناء. وخلّفت الهجمات ما لا يقل عن 8 ضحايا.
وسقط 3 قتلى، من بينهم طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها، وأصيب 18 آخرون، مساء 20 تشرين الأول 2013، بعدما استهدف مسلحان اثنان يستقلان دراجة بخارية كنيسة السيدة العذراء بالوراق.
اقتصاد تركيا ومصر
في السنتين الماضيتين، رغم قوة الاقتصاد التركي والنجاحات التي حققها خلال العقد الماضي، على مستويات الاستثمارات الأجنبية والسياحة وعجز الموازنة، إلا أن الليرة تراجعت إلى مستويات قياسية جديدة أمام الدولار إلى 3.58 ليرة، وذلك بالرغم من توقعات وكالة بلومبيرغ المستقبلية الإيجابية للعملة.
أما بالنسبة للجنيه المصري، فقد واجه أكبر انخفاض خلال نحو 4 أشهر آنذاك، إذ تراجع بنحو 20 قرشًا، ليصل إلى ما بين 17.83 و17.98 جنيه للبيع.
ما هي أسباب هبوط الليرة والجنيه؟
الأسباب هنا سياسية بالدرجة الأولى، ففي تركيا كان هناك تصاعد كبير لحدة القلق بين أنقرة وواشنطن بدأت عقب أزمة التأشيرات وزادت عقب البدء في محاكمة رجل أعمال ومصرفي تركيين في نيويورك.
وهناك تنامِ لحالة القلق في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والذي يمكن أن يؤثر سلبا على تركيا ومصر من ناحية صادراتهما الخارجية واستثماراتهما ومشاريعهما في المنطقة خاصة الخليج، أضف لذلك تصاعد حدة القلق بين السعودية وإيران على خلفية أزمات اليمن ولبنان وحزب الله وغيرها.
عودة تركيا ومصر إلى مكانتهما السياحيّة
الليرة قادرة على الصمود لأن اقتصادًا قويًا قادرًا على جذب الاستثمارات الخارجية، يدعمها، وسيزيد الصمود مع تحول تركيا لأن تكون جسرًا عالميًا لمرور الطاقة، وإنجاز مشروع نقل الغاز الروسي لأوروبا عبر أراضيها، واكتشاف أنقرة حقول غاز ونفط في مياهها الإقليمية في البحر المتوسط، لأن كل هذه الخطوات ستقلل تكلفة استيراد الوقود والذي تعد تركيا واحدة من أكبر مستورديه في العالم، وبالتالي يخف الضغط على طلب الدولار. لتعود تركيا إلى مكانتها السياحية مرةً أخرى بعد سنتين من التراجع.
وكذلك الأمر بالنسبة لمصر؛ فتعمل مصر على استعادة مكانتها السياحية عالميًا ومن المتوقع أن تصل أرباح مصر من السياحة إلى ستة مليارات دولار نهاية هذا العام، بعد أن تراجعت إلى 3.7 مليار دولار في 2015 إثر حادث الطائرة الروسية.
واستقطبت مصر خلال سبعة أشهر الأولى من العام الجاري أربعة ملايين سائح مقابل 2.8 مليون خلال الفترة نفسها من 2016، وجاءت ألمانيا في صدارة البلدان الأكثر جلباً للسائحين إلى مصر، تلتها أوكرانيا ثم السعودية، فالسودان يتبعها الصين ثم إنكلترا وبعدها ليبيا فالولايات المتحدة وفي المرتبتين الأخيرتين كل من إيطاليا والأردن على التوالي.
وهذا يعني عودة تركيا ومصر بقوة إلى مكانتهما السياحية عالميًا وخاصةً للأوروبيين فهما تعتبران بلدان سياحيّة من الدرجة الأولى لما فيها من آثار وتاريخ عريق يتوافد إليه السوّاح.
في هذا السياق اقرأ ايضا :
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.