جدول المحتويات
Toggleما هي سيكولوجية التداول وكيف يمكن التعامل مع التقلبات السوقية بنفسية مستقرة؟
إن كنت داخل بناء يتعرض للانهيار، فمن البديهي أنك وكل من معك ستهرولون إلى الخارج، هذا عادة ما يحدث أيضًا في سوق التداول.
ولكن هل يمكن إقصاء هذا الشعور تماما ؟ الأمر ليس بتلك السهولة، لكن هناك دون شك طريقة لتحجيمه وتعلم كيفية مقاومته،
فليس كل زلزال يفضي إلى انهيار تام، فمثلا أحيانًا تستدعي الحكمة الاتكاء على أقرب جدار ومراقبة خوف الآخرين في هدوء لتوظيفه بالشكل الأمثل.
أثر الخوف على سيكولوجية المتداول
يستطيع الخوف أن يتحكم في سلوكك أثناء قيامك بعمليات التداول ،
فبالنسبة للمتداولين الناجحين فإن اشتداد حالة الإثارة الناجمة عن الخوف تؤدي إلى التركيز والوعي الشديد قبل افتتاح الصفقة،
إلا أن الأمر يختلف بالنسبة لمن أصبحوا أسرى للخوف.
فمثلا عند دخولك في معاملة تداولية ويتوقع أن تكون خاسرة، سوف يكون الخروج من المعاملة سلوك طبيعي، حتى لا تتحمل الكثير من الخسائر،
وبالرغم من هذا، من الممكن أن يبعدك ذلك القرار عن استراتيجية التداول التي قمت بتصميمها بدقة مسبقاً.
بالإضافة إلى إمكانية حدوث ما هو أكثر سوءاً،
وهو اتخاذ قرارات خاطئة متسرعة، في محاولة منك لتغيير الموقف الخاسر القائم، عن طريق مغادرتك للصفقة والدخول في صفقة أخرى معاكسة لها.
وهناك عدة أنواع من المخاوف التي تواجه المتداول:
الخوف من الخسارة
إن التداول مثل بقية الأعمال التجارية الأخرى، حيث الخسائر هي جزء أصيل من اللعبة، إلا أن الخسارة تلو الخسارة قد تؤدي إلى ترك بعض الآثار النفسية الدائمة التي قد تشل تفكير المتداول أو تملؤه بالذعر عند الاقتراب من منضدة التداول.
الخوف من ضياع فرص الصفقات الجيدة
لأن ذلك يتسبب غالبا في قيام المتداول بالاشتراك في التداول بالسوق بأي ثمن، فتؤدي الإثارة إلى إلغاء خطة التداول وعدم الالتفات إلى المخاطر المحتملة للصفقة.
الخوف من اتخاذ القرارات الخاطئة
فالصراع الداخلي بين الحاجة إلى كسب المال وبين الحاجة إلى الوصول للكمال، يجعل الأمر صعبا عندما تقرر الخروج من إحدى الصفقات خاسرا لأن ذلك يدمر صورتك المثالية أمام نفسك، أو قد يتعاظم لديك الشعور بالذنب جراء جني المال وبالتالي تبحث عن سبيل لإعادة المال إلى السوق بطريقة غير واعية.
البيع الهلعي…أسوء نتائج الخوف
عندما يتعرض سوق الأسهم لهزات قوية، يتسابق الكثيرون لبيع حيازاتهم سريعًا أملًا في الحد من الخسائر المحتملة وحفاظًا على قيمة أصولهم، في ظاهرة تعرف بـ”هلع البيع” أو “البيع الهلعي”. وغالبًا ما يأتي نتيجة رد فعل عاطفي وشعور بالخوف، مثلما يحصل عند الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية الحادة.
أمثلة البيع الهلعي
- في وول ستريت، هبطت الأسهم بشكل حاد مرتين، خلال فبراير 2017، لكنها سرعان ما تعافت، واستطاعت المؤشرات الرئيسية تجاوز مستويات قياسية جديدة، وهو ما تكرر مرة أخرى في أكتوبر من نفس العام ، وتمكنت بعده الأسهم من تعويض خسائرها ، فالمستثمرون الذين حافظوا على تماسكهم في وول ستريت، لم يستطيعوا فقط استرداد قيمة جميع خسائرهم، بل أصبحوا أكبر المستفيدين من أطول سوق صاعد شهدته الولايات المتحدة في تاريخها.
في زمن كورونا .. جيف بيزوس يربح 5 مليارات دولار https://t.co/N9CaDPBj9G
— صحيفة المواطن (@almowatennet) March 28, 2020
كيف تستوعب مخاوفك في التداول ؟
ينبغي عليك كمتداول أن تنتقل من عقلية التوجس والقلق إلى التمتع بالثقة بالنفس، كي تتمكن من التعلم من أخطائك. يجب أن تثق في قدرتك على كسب المزيد من المال أكثر من خسائرك، كما يجب عليك اتباع عدة خطوات تزيد من ثقتك بنفسك.كالتالي:
نصائح لتسيطر على مخاوفك أثناء التداول بسوق العملات
-
عدم المخاطرة باستثمار الأموال التي لا يمكنك تحمل خسارتها
مما لاشك فيه أن سوق تداول العملات الأجنبية يحيط به قدر كبير من المخاطر،
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة أو خسارة لكامل رأس المال، وذلك الأمر الذي قد لا يكون مناسب لجميع المستثمرين،
لذا أجعل المبلغ الذي تتداول من خلاله مناسب حتى ﻻ يسبب لك في القلق من الخسارة.
-
تحري الوقت المناسبة للتداول
حيث أنه إذا لم يتمكن الشخص من تنفيذ هذه الصفقات في الأوقات الصحيحة، فان الأضرار النفسية والمادية التي سوف يتعرض لها من المحتمل تكون كبير.
وبالطبع يصبح توقيت الخروج بنفس مقدار الأهمية لأنه قد يلعب دورًا هامًا في إنقاذك من إحدى الخسائر المتوقعة.
-
وضع استراتيجية تداول
من خلال تصميم خطة ثابتة، من أجل تسجيل مكاسب من خلال الدخول في عمليات البيع والشراء على أزواج العملات،
ويتوقف نجاحك في السوق على مدى نجاح الاستراتيجية الخاصة بك.
-
لا تفتح الكثير من الصفقات في وقت واحد
خاصة عندما تكون في بداية مسيرتك في السوق. إذا فتحت صفقات كثيرة، سيصعب عليك متابعتها كلها. وبالتالي، سيزداد مستوى القلق لديك.
خصص دفتر يوميات لتداولاتك، وقم بتحليله باستمرار
إن هدف دفتر يوميات التداول هو بناء الثقة بنظام التداول الخاص بك. عندما تتداول بثقة، تتمكن من تحقيق نتائج جيدة.
من خلال أخذ ملاحظات مفصلة عن إعدادات صفقتك، نقاط الدخول والخروج، انفعالاتك، يصبح بمقدورك أن تحلل الاستراتيجية وحالتك الذهنية.
إضافة لذلك، يساعدك هذا الدفتر على إدارة انفعالاتك وصفقاتك وكل ما تقوم به في السوق.
كيف تسيطر على مخاوفك في التداول بسوق الأسهم
- عليك شراء الأسهم التي ربما ترتفع، مثل مجموعة شركات : “فيسبوك”، “أمازون”، “نتفليكس”، و”جوجل”.
أيضا أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، التي قادت السوق الأمريكية الصاعدة خلال العقد الماضي،
وهنا نقتفي أثر الملياردير الأمريكي “وارن بافيت” المعروف بنهج “الشراء والإبقاء لمدة طويلة”. - هناك عبارة شهيرة يجري تداولها بين أواسط المستثمرين في وول ستريت تقول: “اشتر الخوف وبع الطمع”،
وتعني أن المستثمر الذي يُقبل على شراء الأسهم خلال حالات الذعر التي تدفع الجميع خارج السوق،
فإنه يتمركز بذلك في وضعية تمكنه من تحقيق مكاسب كبيرة في القيمة مقابل كُلفة أقل. - بعد ذلك دع الوقت يمارس تأثيره، ستتلاشى أسباب الذعر وستنحسر موجة الخوف، وتستعيد الشركات والمستثمرين الثقة،
وربما في غضون أشهر قليلة تبدأ الأسهم في استعادة قيمتها الحقيقية.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 2 / 5. عدد الأصوات: 1
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.