جدول المحتويات
Toggleيلعب الاستثماردوراً مهماً في تحقيق الثروات وتجميع الأموال الضخمة، وقد ساهم الاستثمار الناجح في جني أرباح طائلة لأسماء بارزة في مجال الاستثمار وعلى رأسهم المستثمر”وارن بافيت” الذي تمكن من خلال استخدامه للأدوات الاستثمارية المتاحة بصورة ذكية من بناء ثروة ضخمة جعلته أعظم مستثمر في العصر الحديث، ومن هنا يمكننا أن نعرف أن الاستثمار قد يكون مفتاحاً نحو جني الملايين، ولكي يحقق هذا الأثر الكبير فلابد أن يراعي المستثمر مجموعة من النقاط المهمة مثل أن يحدد هدفه أولاً وأن يراقب السوق ويتابعه بعنايةٍ ودقة، وأن يتجنب المخاطرة في وضع جميع أمواله في مجال استثماري واحد بل يحرص على التنويع ، مع ضرورة العودة إلى الخبراء والمتخصصين في هذا المجال لأنهم سيقدمون نصائح تعين على اتخاذ القرار الاستثماري السليم.
وينقسم الاستثمار بصورة عامة إلى نوعين الأول هو الاستثمار الثابت كالأسهم والسندات، والاستثمار المتغير مثل الممتلكات والأصول، ولكل منهما خصائص وطريقة عمل خاصة ينبغي للمستثمر أن يتعرفها بدقة وأن يختارها بحيث تكون مناسبة لهدفه الاستثماري وذلك كي يتمكن من بناء محفظته المالية بشكل أفضل.
ماهي أفضل النصائح في الوصول إلى الاستثمار الناجح؟
ينصح خبراء الاستثمار المستثمرين أن يتعلموا كيفية الادخار، لأن الادخار هو الخطوة الأولى نحو الاستثمار ويقول بافيت بما يتعلق بهذا المجال بأن الادخار عادة ينبغي اكتسابها، كما أن الاستثمار الناجح يتطلب وقتاً وصبراً، ويستغرق وقتاً طويلاً حتى يصبح مصدراً يدر الكثير من المال.
\ومن النصائح المهمة في هذا المجال تنويع الاستثمارات وعدم وضع البيض جميعه في سلةٍ واحدة وذلك من أجل تقليل نسبة المخاطرة، كما يفيد بافيت بقوله إن مفتاح الاستثمار يكون بالشراء أثناء انخفاض الأسعار والبيع عن ارتفاعها، لأن الأسعار عندما تنخفض فإن الجميع يحجمون عن الشراء خوفاً من حدوث المزيد من الانخفاض، وعندما ترتفع الأسعار يتوقف الجميع عن البيع لتحقيق المزيد من المكاسب ظناً منهم بمواصلة الارتفاع.
وينصح أيضاً بالاستثمار في الشركات الدقيقة التي تتنبه للتفصيل والتي تدقق في أصغر التكاليف، مع ضررة التعلم من إخفاقات الأشخاص الآخرين لأنها أكبر معلم، وإعادة استثمار الأرباح والحد من الاقتراض ودوام المثابرة والصبر وتعلم المزيد عن إدارة الأموال.
الاستثمار بالأسهم وجني الثروات
يعد الاستثمار بالأسهم أحد أدوات الأستثمار، ويعرف السهم بأنه سند أو وثيقة تبين امتلاك الشخص المساهم لحصة ما وهو ما يعني نسبة معينة من رأس مال الشركة التي يود استثمار أمواله فيها للحصول على الأرباح باعتباره شريكاً مساهماً، ويعد هذا النوع من الاستثمار من الخيارات المفضلة بالنسبة للمستثمرين وذلك لما يتميز به من ميزات تستمر على المدى البعيد ، منها قابليتها للتداول واعتماده على العائد المالي أو الأرباح التي تحصل عليها الشركة، حتى أن حصة المساهم تزداد مع نمو الشركة، ولكل مساهم الحق في مشاركته الأرباح التي تحصل عليها الشركة، وكلما ارتفعت قيمة السهم في البورصة فإن هذا يعود بالنفع على الشخص المساهم.
ومن أجل تحقيق أرباح عالية في مجال الاستثمار بالأسهم فإن هناك مجموعة من النقاط التي يجب على المستثمر مراعاتها ومنها اختيار أسلوب التداول الخاص به بعناية، قبل البدء في وضع استراتيجية محددة للاستثمار في سوق الأسهم، وينصح المستثمر أيضاً باتباع طريقة استخدام الأسهم قليلة المخاطر ومرتفعة العوائد، يوجد أحقية للأشخاص المساهمين في شركةٍ معينة في الحصول على البيانات المتعلقة بهذه الشركة من خلال المعلومات المسجلة والمحفوظة في السجلات الخاصة بها.
استثمار السندات
ومن الأنوع الأخرى للاستثمار نذكر استثمار السندات التي تصنف بالأوراق المالية ذات الدخل الثابت ، يتميزهذا الاستثمار بقلة مخاطره بفضل اعتماده على التنويع، وتأمينه لدخلٍ دوري يمكن توقعه، وعند شراء السندات من قبل المستثمر فإنه يقوم بإقراض المال الخاص به للشركة أو الحكومة وبالمقابل توافق هذه الحكومة أو الشركة على إعطاء المستثمر فائدة على ماله بالإضافة إلى المبلغ الذي قام بتقديمه، يتيح الاستثمار في أسواق السندات ويحدد المستثمرون المبلغ المناسب لشراء السندات حسب الظروف الاقتصادية، حيث يمكنهم معرفة نسبة أرباحهم في السندات مسبقاً، ففي حال توقعهم بأن نسبة التضخم مرتفعة فعندها لن يكونوا مستعدين للشراء بمبلغ كبير والعكس صحيح.
أنواع أخرى من الاستثمار الناجح
ومن الأنواع الأخرى للاستثمار الناجح الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة الذي يتيح للمستثمرين ميزة جمع أموالهم معاً واستثمارها في الأسهم والسندات وغيرها من الأوراق المالية الأخرى، لذا يلجأ المستثمرون لهذا النوع الاستثماري رغبةً بزيادة قوتهم الشرائية وخفض تكاليف التنفيذ، فضلاً عن إمكانية استثمار الأموال دون الحاجة إلى الوقت أو الخبرة اللازمة للحصول على خيار استثماري سليم، وأيضاً التنوع والبساطة من خلال امتلاك محفظة متنوعة ومدارة بطريقة مهنية، ومن الميزات أيضاً أن أن المستثمر يمكنه البدء بالاستثمار بمبلغ بسيط.
وهناك أيضاً أنواع أخرى من الاستثمار كالاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة المعروفة بـ ETF التي تعد من الأدوات المالية الحديثة، والاستثمار في سوق العملات الرقمية الذي لقي رواجاً عالياً في الآونة الأخيرة من قبل المستثمرين.
يذكر أن الاستثمارالواعي والناجح يحتاج إلى مراعاة مجموعة من النقاط المهمة منها الموازنة بين المخاطر والعوائد، التنويع عند بناء المحفظة، التغلب على عامل التضخم، مع التركيز على الكيفية التي يتم بها اتخاذ القرار الاستثماري السليم وليس بمقدار المال الذي يستثمر، وهذا ما يحتاج إلى مزيد من الصبر، فرأس المال لا يصبح ثروة طائلة إلا بعد مرورالوقت الطويل.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.