في الربع الأخير من العام 2016 كانت هولندا على موعد مع قفزة هائلة في إقتصادها، مما أدى إلى زيادة دخل الفرد الهولندي ومعدل إنفاقه. ومن العوامل الهامة أيضا التي أدت لزيادة معدل الإنفاق هي إنخفاض معدل البطالة بين المواطنين الهولنديين إلى أقل مستوى له منذ 10 سنوات حيث سجل 5.4%.
هولندا دولة تأسيسية تتكون رسميا من جزء أوروبي يضم 12 مقاطعة، ويقع هذا الجزء شمال غرب أوروبا، وجزء منها كاريبي يتكون من 3 جزر في البحر الكاريبي بأمريكا اللاتينية. وهي من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوربي وفي حلف الناتو أيضا، وتبلغ مساحتها 41.543 كم2 وعاصمتها هي أمستردام، ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، بكثافة سكانية تقدر بـ 407.6 نسمة/كم2 – أما نسب المجموعات العرقية التي تقطن بالدولة الهولندية فهي 78.6% من الهولنديين و 5.9% من دول الإتحاد الأوربي والبقية من أعراق أخرى مثل (الأتراك، المغاربة، الكاريبيون، الإندونيسين، ….الخ).
وبحسب ما نشرتة منظمة التعاون والتنمية في مايو/أيار من العام 2011 فإن المواطن الهولندي هو من أسعد المواطنيين في العالم، وبناء على البيانات التي نشرتها المنظمة فإن هولندا قد صنفت بأنها الدولة الأكثر سعادة في العالم.
الإقتصاد الهولندي
الإقتصاد الهولندي هو إقتصاد مختلط قائم على السوق ويحتل المركز السابع عشر بين 177 دولة في مؤشر الحرية الإقتصادية، حيث أن هولندا من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية والغذائية حول العالم، وتحتل الرتيبة العاشرة على مستوى العالم من حيث ارتفاع مستوى دخل الفرد. أما بورصة أمستردام AEX فهي جزء من اليورونكست، وتعد من أكبر البورصات في أوربا والعالم، وتمت إستبدال العملة الهولندية الجيلدر في 1999 بالعملة الأوروبية الموحدة اليورو.
معدلات الإنفاق و أوجه الإنفاق المختلفة
حسب الإحصائيات والبيانات الصادرة من وكالة الإحصائيات الهولندية (CBS) فقد إرتفع معدل الإنفاق للمواطن الهولندي في نوفمبر 2016 بنسبة 2.10% عن العام الماضي في نفس التوقيت نوفمبر 2015 وتعتبر هذه القفزة في معدلات الإنفاق الهولندية هي الأعلى منذ عام 2007.
وتأتي هذه الزيادة نظرا للنمو في الناتج المحلي، وإنخفاض معدل البطالة بين المواطنين الهولنديين إلى 5.4% وهو المعدل الأقل في السنوات العشر الأخيرة، وكذلك المطالبات بتعويضات البطالة قد إنخفضت في نهاية العام 2016 بما يقدر بنحو 34,000 إلى 412,000.
تتعد أوجه الإنفاق للمواطن الهولندي بشكل كلي من سنة إلى أخرى ففي نوفمبر/تشرين الثاني ارتفعت نسبة إنفاق الهولنديين على الغاز الطبيعي بـ 8.2% حيث أن المناخ الهولندي في هذه الفترة كان أكثر برودة عن العام الماضي في نفس الفترة. وأنفق الهولنديون 4.4% على السلع المعمرة مثل الملابس، والأجهزة المنزلية، وأثاث المنازل.
أما الإنفاق على المواد الغذائية والمشروبات والتبغ فقد سجل 0.8% مقارنة بالعام الماضي. وارتفع إنفاق الأسر الهولندية على الخدمات التي تمثل أكثر من نصف إجمالي الإنفاق الإستهلاكي بنسبة 1.7% مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015، وتتمثل هذه الخدمات في إيجار المنازل، والنقل، وزيارات المطاعم، ومصففي الشعر، وأقساط التأمين، ….وغير ذلك .
