جدول المحتويات
Toggleكشفت تقارير دولية صدرت مؤخراً عن إطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لخطة بنية أساسية بقيمة تبلغ 425 مليار دولار بحلول عام 2030، بالإضافة إلى مشاريع في مجال الطاقة والتعدين وغيرها من المشاريع الصناعية الكبرى مثل شركات الكيماويات والغاز الطبيعي التي تعزم المملكة على تنميتها في إطار ما تبذله من خطط تستغني فيها عن النفط كمصدر أساسي للدخل، وتنوع من خلالها دخل الحكومة.
وبحسب تقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ الأمريكية فإن من المنتظر أيضاً أن توقع المملكة على نحو 70 صفقة كبرى تزيد قيمتها على 200 مليار دولار، وهي تخطط لإعادة هيكلة صناعة الطاقة الخاصة بها من خلال فصل أعمال توليدها عن النقل والتوزيع كما ستقوم الدولة بإنشاء وكالة منفصلة لشراء الطاقة وذلك كجزء من خطتها.
ومن أبرز خطط المملكة الجديدة إنشاء مطار الرياض الجديد مع تجديد وتوسيع خمسة مطارات، وبناء ألفي كيلو متر من السكك الحديدية، وغيرها من التغيرات التي وعد بها ولي العهد السعودي والتي من شأنها أن تحدث تغيرات اقتصادية كبيرة في البلاد.
هل ستيحول الشرق الأوسط إلى أوربا الجديدة؟
ولأننا لا زلنا في معرض الحديث عن الانتعاش الاقتصادي الموعود في السعودية خاصة وفي الشرق الأوسط عامة، فإن ذلك يعود بنا إلى كلمة ولي العهد السعودي التي شارك فيها في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حيث أكد فيها عن رغبته برؤية الشرق الأوسط يتحول إلى أوربا الجديدة، وأن يكون في مقدمة العالم وذلك من خلال التحولات الاقتصادية الكبيرة التي ينوي تطبيقها في المنطقة، وخاصة السعودية التي وعد بأن ستكون مختلفة تماماً خلال 5سنوات، موضحاً أن ميزانية عام 2019 للمملكة ستتخطى الترليون دولار وأن الرواتب ستشكل 45% من ميزانيته.
كما ستصل أصول صندوق لاستثمارات العامة إلى 400 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مع الاستمرار في الاصلاحات والإنفاق على البنية التحتية، فضلاً عن توقعاته تحقيق بلاده لنمو اقتصادي يبلغ 2.5% هذا العام، وأيضاً تحدث عن اقتصاد قطر القوي والذي سيكون مختلفاً أيضاً بعد خمسة سنوات، مشيداً أيضاً بجهود مصر ولبنان والأردن للنهوض باقتصادها.
3 مشاريع للطاقة الشمسية بنهاية 2019 الجاري
ومن المشاريع الأخرى التي أعلنت عنها السعودية مؤخراً هو إنشاؤها مؤخرًا، البنية التحتية لثلاثة مشاريع في الطاقة الشمسية يتم العمل عليها بإشراف ومشاركة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وتشمل المشاريع بناء محطة لتحلية المياه المالحة بطاقة إنتاج تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً من خلال بناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة 10 ميجاوات، وتستهدف المرحلة الثانية بناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بطاقة إنتاج 300 ألف متر مكعب يومياً، وسيتم في المرحلة الثالثة بناء عدة محطات لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية لكل مناطق السعودية.
أول محطة طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء
يتمثل المشروع الثاني في إنشاء أول محطة طاقة شمسية مستقلة في المملكة لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 50 ميجاوات، والمشروع الثالث يتمثل بإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية بواحة التقنية في محافظة الطائف، هذا وتمتلك السعودية موارد كبيرة من الإسقاط الشمسي إضافة إلى توافر عدد من المقومات والإمكانات البشرية وتطور المنظومة الصناعية.
الطاقة الشمسية رهان سعودي للتحول عن النفط
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع مصادر الطاقة لديها بدلاً من اعتمادها على النفط فقط، حيث تتجه نحو إنتاج الطاقة المتجددة وتصديرها، في سعي منها ليصبح مصدراً للطاقة النظيفة وذلك من خلال قرية العيينة الشمسية قرب الرياض.
كما أن المملكة قد وقعت عقداً ضخماً مع مصرف سوفت بنك لتطوير مشاريع لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة بهدف إنتاج 200 جيجاوات من الكهرباء بحلول 2030.
وفي حال بناء هذا الحقل للطاقة الشمسية في موقع واحد، فإنه سيغطي ضعف مساحة هونج كونج. ويقوم المهندسون باختبار الألواح الشمسية في ظروف قاسية، ويضم الموقع أصلاً حقلاً للطاقة الشمسية أقيم قبل 30 عاماً تقريباً وهو يزود القرى المجاورة بالتيار الكهربائي.
الكهرباء في السعودية
توجهت السعودية مع مجموعة أخرى من الدول الخليجية نحو تخفيض فاتورة الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة، حيث وضعت الرياض هدفاً وهو إنتاج 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2023، وتعتمد السعودية حالياً على النفط والغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء.
وتستهلك الرياض يومياً نحو 3.4 مليون برميل نفط يومياً، ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك إلى 8.3 مليون برميل نفط في عشر سنوات.
مآرب أخرى
برغم الدوافع الكافية لتوجه السعودية نحو مصادر الطاقة الجديدة، إلا أن هذا لا يلغي وجود أهداف أخرى تسعى إليها المملكة ومنها محافظتها على مكانتها الجيوسياسية، حيث تمتلك كل من إيران وقطر اللتان تعدان المنافستان البارزتان للسعودية احتياطات الغاز في حين أن السعودية لا تمتلكها وهو ما جعل الطاقة المتجددة تتبرع على عرش الإصلاحات التي يسعى إليها ولي العهد في السعودية.
طموحات نووية
لدى السعودية أيضاً خطط وطموحات نووية لبناء 16 مفاعلاً في العشرين سنة القادمة بقيمة 80 مليار دولار، إلا أن الطاقة الشمسية تعد أفضل من ناحية الجدوى الاقتصادية حيث تكلف الكهرباء المنتجة من مصادر شمسية أقل من نصف ما تكلفه تلك المنتجة من الطاقة النووية.
نيوم مشروع آخر
ومن المشاريع السعودية الأخرى نذكر مشروع نيوم وهو عبارة عن منطقة استثمارية تجارية وصناعية تقع على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر ، ويهدف إلى تحقيق انفتاح اقتصادي يحد من الاعتماد على النفط، وتبلغ كلفته 500 مليار دولار، وتبلغ مساحته 26500 كيلومتر مربع ، ويمتد من شمالي غربي المملكة ويشتمل على أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية، وقد قامت السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على نيوم وسيتم دعمه من صندوق الاستثمارات العامة بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
يذكر أن السعودية باتفاق اقتصادي مع مصر قد أنشأتا صندوقاً مشتركاً بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير أراضي على مساحة تزيد عن ألف كيلومتر مربع في جنوب سيناء ضمن مشروع نيوم، سيعتمد المشروع على مصادر الطاقة المتجددة فقط ، وسيركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، وستنتهي المرحلة الأولى منه في عام 2025 ومن المتوقع إتمام المشروع خلال فترة تتراوح ما بين 30- 50 عاماً، وستكون منطقة المشروع مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية مما سيتيح للمنطقة القدرة على على تصنيع منتجات وخدمات بأسعار منافسة عالمياً.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.