يعطي البرنامج الخاص بالتحول الوطني للمملكة العربية السعودية والرؤية المستقبلية لعام 2030 اهتمام واضح وصريح بقطاع السياحة فيها، هذا القطاع الذي يعد من القطاعات الهامة التي تساهم بشكل كبير في نمو وزيادة الناتج المحلي في السعودية غير المعتمد على النفط، وقد وضعت المملكة السعودية الخطط والآليات من أجل النهوض بالقطاع السياحي لتصبح في أعلى القوائم الأفضل على المستوى الإقليمي والعالمي أيضا، كما شملت الخطة الخاصة بالنهوض بتطوير القطاع الخاص بالفنادق، وذلك من خلال إنشاء فنادق جديدة لخدمة السياح وتحسين واقع النشاط السياحي في المملكة السعودية.
وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة السعودية بالكشف عن النمو الخاص بقطاع الفنادق وذلك في بداية عام 2017 الجاري، حيث قدر هذا النمو بنسبة تصل لحوالي 6%، وبهذا يتجاوز التطوير الفندقي للربع الأول من عام 2017 يتجاوز حد 2000 فندق، كما بلغت أعداد المنتجعات السياحية في المملكة السعودية حوالي 36 منتج سياحي.
خطط السعودية لتطوير القطاع السياحي
يوجد العديد من الخطط التي تقرر المملكة السعودية بالقيام بها من أجل تحقيق النهوض بالقطاع السياحي فيها، وذلك بهدف زيادة الدخل القومي بها بعيدا عن الاعتماد على النفط في معظم نشاطاتها، فمنذ الزمن القديم وكان الاعتماد الأول في دخل المملكة السعودية كان على ما تدخره مما تصدره من خام النفط أو النشاطات القائمة بشكل أساسي عليه، ولا شك أنه يعد ثروة قومية بالنسبة إلى المملكة السعودية حيث انها تملك حصة كبيرة من إجمالي خام النفط بالعالم، ومن ثم حاليا تتجه إلى النهوض بالقطاع السياحي وهناك عدد من الخطط لتنفيذ ذلك التطوير، ومن أهمها ما يلي:
ـ إنشاء عدد كبير من الفنادق في المملكة السعودية، وتَوقعات بأن يصل عددها لما يقارب 51 فندق، سوف يتم الاعلان عنهم خلال العام الجاي.
ـ زيادة ملحوظة في عدد المنتجعات السياحية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، وتصل عددها بما يقارب 36 منتجع.
ـ وضع معايير تصنيف خاصة تجمع بين جميع أشكال الإيواء المختلفة في المملكة السعودية، حيث الفلل والمنتجعات السياحية والوحدات السكنية المفروشة والفنادق وغيرها من أشكال الإيواء المتنوعة.
ـ التسهيلات التي تقدمها للزائرين في التجول في الأماكن السياحية، كما تقدم سلسلة من العروض الخاصة لجذب السياح لأهم المناطق السياحية في المملكة السعودية.
ـ تم الإعلان عن تأسيس مشروع تجاري عملاق في المملكة السعودية يشمل على 3 فنادق عالمية سعة كل فندق منهما حوالي 1000 غرفة.
ـ توقيع اتفاقيات لعمل مشاريع مشتركة مع شركة إعمار من أجل القيام بعشرة آلاف وحدة سكنية في مدينة الرياض بـ المملكة السعودية، حيث أوضح القائم بالاشراف على الشراكة القائمة مع قطاع وزارة الإسكان أن هذه الاتفاقية تم توقيعها تأتي تحت الإطار الخاص بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بالآليات الحديثة التي أقرت مع مجلس الوزاء في المملكة السعودية، وذلك وفقا مع الرؤية المستقبلية لعام 2030 والتي تزيد من النسبة الخاصة بالسُعوديين لتملك المساكن لتصبح النسبة 52 بعد أن كانت 47 .
الرؤية المستقبلية لعام 2030 للناتج المحلي للمملكة السعودية
شملت الرؤية الخاصة بمستقبل الناتج المحلي للمملكة السعودية على العديد من الخطط ومن بينها ما يلي:
ـ ضمت الرؤية التي قامت بها المملكة السعودية على خطط تكاد تكون واسعة من بينها بعض البرامج اقتصادية الحديدة وبالإضافة إلى برامج اجتماعية وتنموية، حيث تستهدف هذه البرامج إعداد المملكة السعودية لمرحلة ما بعد الاعتماد على النفط.
ـ واحتوت الرؤية المستقبلية التي قام بإعدادها مجلس الشؤون “الاقتصادية والتنمية” الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي على ثلاث تقسيمات رئيسية ألا وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح.
ـ ترتيب المملكة السعودية أداء خدمات اللوجستية ليرتفع ويترتب من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً.
النهوض بالقطاع السياحي وتطويره من خلال إنشاء الفنادق الجديدة وزيادة المنتجعات السياحية في المملكة السعودية
ـ تستهدف رؤية المستقبل للمملكة السعودية زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية التي تعمل بطريقة مباشرة على رفع الناتج المحلي ليعلو من 3.8% ليصل المعدل العالمي إلى ما يقارب 5.7%،بالإضاف إلى من الترتيب الخامس والعشرين في مؤشر التنافسية العالمي ليكون واحد من العشر الأوائل في الترتيب التنافس.
وأخيرًا يوجد الكثير من الخطط المستقبلية التي تقوم بها المملكة السعودية بشأن زيادة الناتج المحلي دون الاعتماد على النفط ومن أهمها تنشيط القطاع السياحي وذلك من خلال الخطة الجديدة لإنشاء 51 فندقا جديدا خلال عام 2017 الجاري.
