جدول المحتويات
Toggleلم يعد يفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية الفرنسية إلا أيام قليلة، وما زال نجم مارين لوبان وإيمانويل ماكرون في تصاعد وهما أصحاب الفرصة الأكبر للفوز برئاسة الدولة الفرنسية. إذ تمثل مارين لوبان تحديا جديدا للعملة الأوربية الموحدة وبخاصة أن الإتحاد الأوروبي الذي لم يتعافى بعد من الكبوة البريطانية ويعتقد أنه ليس بالقوة التي تمكنه من استيعاب ضربة فرنسية محتملة، ورغم ذلك فمارين لوبان ليست هي التهديد الوحيد إذ أن هناك خطر أكبر يتمثل في فوز جان لوك ميلونشون. فمن هو جان لوك ميلونشون؟ وما حظوظه للفوز بالإنتخابات الفرنسية؟ وما السيناريوهات المحتلمة في حالة فوزه؟
من هو جان لوك ميلونشون
جان لوك ميلونشون سياسي فرنسي إنضم للحزب الإشتراكي الفرنسي عام 1971 وتولى بعدها عضو مجلس بلدية ماسي في عام 1983، ثم عضو مجلس إدارة مقاطعة إيسون عام 1985، ثم سيناتور عن نفس المقاطعة في العام 1986، وأعيد انتخابه في 1995 و 2004. وفي الفترة الممتدة من 2000 إلى 2002 شغل منصب وزير مفوض للتعليم المهني.
ظل ميلونشون جزءا من الجناح اليساري داخل الحزب الإشتراكي حتى مؤتمر ريمس عام 2008 والذي على أثره ترك ميلونشون الحزب الإشتراكي، وانضم بعدها إلى الحزب اليساري الفرنسي، ثم تولى قيادة هذا الحزب، وبصفته قائد اليساريين انتخب سنة 2009 كعضو في البرلمان الأوروبي عن الدائرة الجنوبية الغربية، وأعيد إنتخابه في 2014، وحاليا نحن أمام سياسي محنك أعلن عن خوضه مضمار السباق الانتخابي خارج إطار الأحزاب السياسية وأسس حركة فرنسا الغير خاضعة (الأبية) للفوز بالإنتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017.
حظوظ ميلونشون في الفوز بالإنتخابات الفرنسية
كانت الإنتخابات الفرنسية في الرابع من إبريل/نيسان الحالي على موعد هام جدا، حيث عقدت المناظرة الأقوى بين المرشحين الإحدى عشر للإنتخابات الرئاسية الفرنسية، وعلى عكس التوقعات فقد تألق الناخب جان لوك ميلونشون وكان الأكثر إقناعا للناخبين الفرنسيين، وأظهرت استطلاعات الرأي تفوق ميلونشون على كل من مارلين لوبان وإيمانويل ماكرون، ولكن بالرغم من كل هذا فتظل حظوظ كلا من ماكرون و لوبان هي الأقوى للفوز بمقعد الرئاسة الفرنسية. وبالرغم من كل التكهنات فلابد أن لا يستهان أبدا بفرص جان لوك ميلونشون وبالتبعات المترتبة على فوزه بالإنتخابات الفرنسية.
السيناريوهات المحتملة في حال فوز ميلونشون
صار من الواضح جدا أن اليساري جان لوك ميلونشون لا يقل خطرا عن مارين لوبان في تهديدهما لوحدة الإتحاد الأوروبي وللعملة الأوروبية الموحدة “اليورو”. فبالرغم من التباين الواضح في الإتجاهات السياسية بين لوبان اليمينية المتطرفة وميلونشون اليساري، إلا أن اللعبة السياسية وحدت إلى حد كبير تطلعات كل منهما في ما يخص علاقة فرنسا بالإتحاد الأوروبي. إذ يتطلع ميلونشون إلى المفاوضات الأوروبية بخصوص هذا الشأن كما انه أعلن عن نيته لإجراء إستفتاء للشعب الفرنسي ليقرر خروج فرنسا من الإتحاد الأوروبي أو بقائها في حال فشل تلك المفاوضات.
أما الإتحاد الأوروبي فهو يحاول بكل آلياته استجماع قوته مرة أخرى عن طريق إقتصاديات كبرى مثل ألمانيا وفرنسا بعد الضربة البريطانية المؤثرة جدا عليه، لكن معظم السياسيين والمحللين يرون أنه إذا كانت هناك ضربة أخرى قادمة من ناحية المتوسط وسواحل الدولة الفرنسية فإنها ستكون الضربة القاضية للإتحاد الأوروبي ككل. لذا وبغض النظر عن حظوظه، فلابد للإتحاد الأوروبي من الحذر وعدم الإستهانة بفوز جان لوك ميلونشون في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.