أخبار عاجلة

أسهم شركات الأدوية وسط أبحاث لإيجاد علاج فيروس كورونا

أسهم شركات الأدوية ترتفع
جدول المحتويات

من المعروف أن  الأسواق المالية  أول الأسواق تأثرا  في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع حيث تظهر شركات الأدوية كأحد الأحصنة الرابحة !

 أزمة كورونا تحلق بأسعار أسهم شركات الأدوية العالمية

كطبيعة الحروب هناك رابح وخاسر فى حروب مصل كورونا، والخاسرون – حسب توقعات خبراء صناعة الدواء – فى مقدمتهم الهند والتى تعتمد على 70% من المواد الخام القادمة من الصين.

أما الرابحون فكان فى مقدمتهم 35 شركة، فحتى الآن أرباح شركة BioNTech ارتفعت بنسبة 104٪.
فيما انخفض سهم شركة Pfizer بنسبة 20٪، أما شركة “جلياد” والتى أعلنت أنها بدأت المرحلة الثالثة من العلاج والتى بدأت فى مارس وستظهر نتائجها فى مايو القادم، حيث تمت التجارب السريرية فى هونج كونج وسنغافورة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية فارتفعت أسهم “جلياد” بنسبة 13.43%.

أما شركة “مودرنا” فقد ارتفع سعر السهم بنسبة 51.35% خاصة بعد الإعلان عن تجربة العقار على 45 من المتطوعين،
أما شركة “سانوفى” والتى انخفضت أسهمها رغم الإعلان عن تطوير لقاح جديد فى أول تجربة سريرية بين مارس وأغسطس عام 2021
فقد انخفض سعر السهم بنسبة 14.4%،

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

أما شركة “تاكيدا” اليابانية والتى تعمل على لقاح يحمل اسم “تاك – 888”  فقد انخفضت أسهمها بنسبة 29.01%،
بينما ارتفعت أسعار أسهم شركة “vaxart” بنسبة 516.26%
أما شركة ver والتى أعلنت أنها تتعاون مع شركة أخرى فى شنغهاى لتطوير عقار يتم طرحه بالصين فقد ارتفعت أسهمها إلى 324.94%.

وفي هذا السياق، تمت إضافة عقار ( Actemra) المُستَخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي،
والذي طورته شركة “روش” إلى خطة تشخيص وعلاج COVID-19 الصادرة في 3 مارس عن لُجنة الصحة الوطنية الصينية،
كعلاجٍ مُحتَمَل للمرضى الذين يَشتَد بهم المرض.
وتعمل الشركة أيضاً مع شركة ألمانية تَستخدم نظام LightCycler® 480 الخاص بـشركة “روش” لتسريع تشخيص إصابات فيروس كورونا.

كذلك أخبر مُتحدث باسم “روش”  بأن الشركة تقوم بتقديم أكبر عدد مُمكن من الاختبارات ضمن حدود الامدادات.

 لماذا تدير شركات الأدوية الكبرى ظهرها للأمراض المُعدية الجديدة؟

بينما يقف العالم أجمع اليوم على قدميه حرفيًا في انتظار ظهور علاج فيروس كورونا الجديد بإمكانه وضع حد للمأساة،
لا يزال الكبار بقطاع الأدوية غير متحمسين للمضي قدمًا في عملية تطوير لقاح فيروس كورونا المستجد، فما السر؟
ببساطة تخشى شركات الأدوية الكبرى أن تنتهي أزمة كورونا بسرعة كما حدث مع أوبئة أخرى ظهرت خلال العقدين الماضيين!

وبالتالي نجد أن هناك أسبابا تحول:

  • الأرباح هي القبلة

في الواقع، تركز شركات صناعة وتسويق الأدوية الكبرى على السوق الجَذّابة من حيث الأرباح.
وهنا يعتبر طب الأورام سوقا مربحة للغاية، ب
اختصار، عملية تطوير لقاح طويلة ومكلفة وما لم يكن هناك سوق كبير لذلك العقار فإن الأمر من وجهة نظر الشركات الكبيرة لا يستحق ذلك العناء.

ولا يجب أن ننسى أنها بالنهاية شركات مدرجة بالبورصة لها مساهمون لن يرحموا مجالس الإدارات إذا ما تراجعت ربحية السهم بسبب فشل استثماراتها.
ولا يوجد سيناريو أسوأ بالنسبة لشركات الأدوية من أن تستثمر أموالها في تطوير لقاح ثم يختفي الفيروس!

  • المشكلة في الأوبئة

فحتى لو تحمست شركات الأدوية الكبرى فجأة لتطوير لقاح لكورونا فإن العمل عليه قد يتوقف في أي لحظة إذا ما انحسرت رقعة انتشار الفيروس، وهذا بالضبط ما حدث خلال أزمتي فيروسي “سارس” و”ميرس” اللذين ينتميان إلى عائلة كورونا الفيروسية، حيث توقف العمل على تطوير لقاحات لهما بمجرد انتهاء الأزمة بعد عدة شهور، ما يؤدي إلى تضاؤل الاستثمار، وفي هذا السياق، قامت شركة “نوفارتيس” العملاقة لصناعة الأدوية ببيع وحدة انتاج اللقاحات خاصتها، بعد أن كان  القسم يعمل بخسارة لعدة سنوات. ولَمْ يعد لدى الشركة ذلك القَدر المؤثر من الخبرات في مجال علم الفيروسات، كما لا توجد لديها مختبرات عاملة في مجالي مضادات الفيروسات أو تشخيص الأمراض.

  • وجود تجارب غير مشجعة

حيث تعتبَر تجربة شركة الأدوية البريطانية ‘غلاكسو سميث كلاين’ مع فيروس إيبولا قصة تحذيرية  كثيراً ما يتم الاستشهاد بها.
فبعد استثمار الشركة في ثلاثة لقاحات لعدة سنوات، توقف التَقَدُّم في المرحلة النهائية للتجارب السريرية قُبيل نهاية الوباء الذي تفشى بين عامي 2014 و2016 بسبب انخفاض مُعدلات الإصابة بالمرض.
ومع عدم وجود إمكانية حقيقية لتحقيق عائد مالي، استسلمت الشركة في نهاية المطاف وسلمت اللقاحات المرشحة للوقاية من الفيروس إلى معهد ‘سابين’ للقاحات غير الربحي في واشنطن.
وقد حدث ذلك على الرغم من تفشي فيروس إيبولا المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما أن هناك شركات عانت من مصير مماثل خلال مرض المتلازمة التنفُّسية الحادة الوخيمة (SARS) منذ قرابة 17 عاماً،
كانت هناك شركات بدأت بتطوير اللقاحات، لكن، ومع حلول وقت الاختبارات السريرية، لم يكن هناك المزيد من المرضى، لأن الفيروس لم يَعُد موجوداً.

من المرجح أن تكون هذه التجارب قد جعلت الشركات أكثر حَذَراً قبل الاندفاع لتطوير علاجات أو لقاحات جديدة لفيروس كورونا المستجد.

المراهنة على الشركات الصغيرة

من الواضح ما سبق، أن الشركات الكبرى اكتفت بالتبرع بالإمدادات وتقديم المشورة للسلطات الصحية المحلية والعالمية.
وأعلنت شركات ‘نوفارتيس’ و‘جونسون أند جونسن’ و‘سانوفي’ لصناعة وتسويق الأدوية قيامها بمراجعة منتجاتها الحالية
لمعرفة ما إذا كان يمكن إعادة توظيفها للاستخدام في حالات فيروس كورونا.

لذا يراهن العديد من المُستثمرين على الشركات الأصغر حَجماً الأكثر استعداداً للمخاطرة،
وفي مقدمة الشركات الخاصة التي تبذل جهودًا من أجل تطوير لقاح لفيروس كورونا الجديد تأتي شركة صغيرة لا يزيد عمرها في السوق على تسع سنوات تعرف باسم “مودرنا”،
والتي يدعم جهودها “تحالف ابتكارات التأهب للأوبئة” (CEPI)
وهو عبارة عن شراكة بين الحكومات وصناعة الدواء والمنظمات الخيرية أنشئت قبل ثلاث سنوات لمكافحة الأمراض المستجدة التي تهدد الصحة العالمية.

بدأت “مودرنا” في العمل على اللقاح في العاشر من يناير الماضي وذلك بمجرد نشر العلماء الصينيين للكود الوراثي الخاص بفيروس كورونا على الإنترنت.
بحلول السابع من فبراير تمكن علماء الشركة من تصنيع جرعات من عشرات اللقاحات المختلفة التي تستعد لاختبارها في أبريل القادم.

المراهنة على الشركات الصغيرة هي الفكرة السائدة في سوق المستثمرين في ايامنا هذه،
ويبقى السؤال هل هو الجواب الأنسب من أجل ايجاد النتائج السريعة في الاستثمار؟
هنا تكمن حلول ونظريات الدراسات الاقتصادية المختلفة التي أقوم أنا، نورا الشيخ، فيها شخصياً
وألخصها في تقرير تعليمي صغير لمن يرغب بالحصول عليه، حيث سيوجهّكم في قراءة السوق
ومعرفة الاستثمار الانسب لكم بشكل شخصي وبحسب حجم الاستثمار الذي ترغبونه.
من أجل الحصول على الكتاب والتقرير الخاص بي اضغط على الزر الأحمر.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة