جدول المحتويات
Toggleيعتبر البلاديوم المعدن الجديد الذي هز عرش الذهب، حيث ارتفعت قيته بنسبة 58% خلال العام الماضي
كما تضاعف سعره أربعة أضعافه منذ عام 2009. فهل يعتبر بذلك البلاديوم أكثر أمانا من الذهب؟
البلاديوم ينافس الذهب كملاذ آمن
كانت نهاية عام 2019 صادمة لتجار المعادن الثمينة، فالذهب الذي يعتبره المستثمرون سواء كانوا صغارا أم كبارًا، الملاذ الأكثر أمانًا ،
كان يتم تداوله مقابل 1300 دولار للأوقية، في حين أن البلاديوم تم تداوله مقابل 2000 دولار للأوقية،
مما أعتبره المستثمرون، الإستثمار الأكثر أمانا.
ومنذ ذلك الحين، والبلاديوم يواصل إرتفاعه حيث سجل أمس 2217.35 دولار للأوقية، ليستمر في تخطيه حاجز الألفي دولار.
مستقبل مشرق
وعلاوة على الإرتفاع القياسي الذي حققه البلاديوم العام الماضي، وبداية العام الجاري،
فمن المتوقع إستمرار إرتفاعه في المستقبل، خاصة بعد تصويت الإتحاد الأوربي هذا العام على قوانين تقيدية بشأن موارد الطاقة،
والبلاديوم يعتبر أحد الموارد التى تستخدم فى المحفزات التى تحد من الانبعاثات الناتجة عن السيارات التى تعمل بالبنزين.
لذا فإن التشريعات الجديدة ستجبر شركات صناعة السيارات ، التي تستهلك أكثر من 80 ٪ من إنتاج البلاديوم ،
على استخدام المزيد من هذا المعدن لكل سيارة، مما يعزز الطلب حتى مع تباطؤ الاقتصاد العالمي ومبيعات السيارات الإجمالية، وفقًا لتحليل رويترز.
لذا من المحتمل أن يكون عام 2020 هو العام الذي سيلعب فيه البلاديوم دورا رئيسيا في صناعة السيارات.
إن المستقبل المشرق الذي ينتظر البلاديوم لا يعني أنه لا يشوبه أي معوقات، فمناجمه تعتبر شديدة الندرة،
حيث يمكن العثور عليها بشكل أساسي في روسيا وكندا وجنوب إفريقيا ، كما أن الإنتاج قد انخفض في عام 2017 بسبب العواصف،
حيث استخرجت البلاد حينها200 طن فقط مقابل 3 ، 150 طن من الذهب.
وبرغم التحديات التي تواجه المناجم في إستخراجه علاوة على ندرته الشديدة فإن هذا لا ينفى كونه الإستثمار الآمن لعام 2020.
ما هي المؤثرات على أسعار البلاديوم ؟
باعتباره من أندر المعادن على كوكب الأرض، فإن سعره قد خضع إلى تقلبات تختلف عن أسعار أغلب الأدوات المالية.
حيث ارتفع سعره إلى 858 دولار سنة 2005 في حين كان يقدر سعره بـ 168 دولار سنة 2001،
يعني أنه ارتفع بأكثر من 500% في غضون 4 سنوات.
إذن، ما هي المؤثرات على سعر الذهب الجديد؟
حجم إنتاج غامض
توفر روسيا ما يقارب 50% من إجمالي الطلب على البلاديوم، في حين توفر جنوب افريقيا 30%، وكلتا الدولتين تسيطران على السوق وتستطيعان التأثير على السعر.
من جانب آخر، ترفض روسيا الإفصاح عن حجم مخزوناتها من البلاديوم وبالتالي فإنه من غير المعروف مقدار الكمية التي ستقوم بتوريدها خلال السنوات القادمة، وبالتالي فإن التقديرات المنخفضة من شأنها أن تكون سببا في رفع الأسعار.
إحتكار البلاديوم يزيد من المخاطر
وبما أن السياسة العامة الاقتصادية والسياسية للدول من شأنها أن تؤثر دائما على الأسواق، وبما أن هناك بلدين فقط يمثلان الموردين الرئيسيين للبلاديوم يزيد من المخاطر، إن فإن أي تحولات أو تغييرات قد تطرأ على احدى الدولتين، وخاصة روسيا ستكون سببا في اضطراب سوق البلاديوم.
الطلب المعتمد على انتاج السيارات
وكما ذكرنا سابقا، 60% من المعدن يستخدم في صناعة السيارات، وبالتالي كلما زاد الإقبال على شراء السيارات، كلما ساهم ذلك في رفع سعر البلاديوم نتيجة زيادة الطلب.
والأمر نفسه بالنسبة للصناعات الأخرى التي تستعمل البلاديوم، لكن بما أن صناعة السيارات تستأثر بالنصيب الأكبر من البلاديوم فهي لديها تأثير اكبر على الأسعار.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.