جدول المحتويات
Toggleالحوالات المالية هي المبالغ التي يرسلها المغترب إلى بلده الأصلي، وتعتبر عنصراً اقتصادياً هاماً للعديد من البلدان التي تستقبلها.
وهناك العديد من الطرق لإرسال الأموال إلى الخارج، حيث باتت الحوالات المالية مجالاً للتنافس بين شركات وجهات عدة، بما في ذلك البنوك، وشركات تحويل الأموال، ووسطاء الفوركس.
وتعتمد أفضل طريقة لإرسال الأموال في الخارج على عدد من العوامل منها: حجم المال الذي تريد إرساله، وعدد المرات التي ترسل فيها المال، وتكلفة الإرسال، والطريقة والسرعة المطلوبة التي يريد بها المستقبل الحصول على الحوالات.
كقاعدة عام، تعتبر البنوك آمنة ومريحة للمدفوعات العادية، فيما تتسم شركات تحويل الأموال بالسرعة الكبيرة لإيصال الحوالات، ولكن يمكن أن تكون أكثر تكلفة إذا كنت ترسل مبالغ أصغر، وبالتالي يصبح وسطاء الفوركس الخيار الأفضل في حال إرسال مبالغ كبيرة تفوق 3 آلاف جنيه استرليني.
ونادراً ما يتم نشر المنهجية الفعلية التي تستخدمها الدول لتسجيل كمية الأموال التي يتلقاها الناس عن طريق الحوالات، وهناك طرق غامضة لإيصال الحوالات المالية ما أثار المخاوف من استخدامها كأداة لتمويل الإرهاب أو أعمال العنف والشغب أو غسيل الأموال وغيرها من الأنشطة المالية المشبوهة.
كيف يتم إرسال الحوالات المالية؟
الحوالة هي إرسال دفعة من مكان إلى آخر، سواء كانت عملية نقل شخصية أو دفعة إلى نشاط تجاري، فإن أكثر أشكال الحوالات شيوعاً يحدث عندما يرسل الناس الأموال إلى وطنهم أثناء العمل في الخارج.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية وحدها انتقال أكثر من 100 مليار دولار سنوياً، فيما يرسل المهاجرون مئات المليارات من الدولارات إلى بلدانهم الأم سنوياً، إما لدعم العائلة مادياً أو لتوفير العملة المحلية لأنفسهم، أو لتسديد القروض أو شراء الأشياء.
ومن الضروري استخدام طريقة حكيمة لإرسال الأموال إلى الخارج، على اعتبارك مغترب لا يملك الخبرة والموارد المتاحة لتجنب دفع رسوم باهظة، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 20% أو أكثر من المبلغ الذي ترسله.
وتعد الدفعات الإلكترونية هي الخيار الأسهل والأسرع، وقد تكون البنوك والاتحادات الائتمانية خياراً جيداً لعمليات النقل غير المتكررة، واستناداً إلى خدمات المصرف الذي تتعامل معه، قد تتمكن من إرسال الأموال إلى أحد البنوك الشريكة أو متجر البيع بالتجزئة أو أي موقع آخر في بلدان محددة.
وتتخصص خدمات تحويل الأموال في مساعدة المهاجرين وغيرهم من الأشخاص على إجراء دفعات متكررة أكثر للبلدان الأجنبية، وهنا لديك العديد من الخيارات في هذا المجال، بما في ذلك العلامات التجارية الراسخة.
ولتحويل الأموال عبر الإنترنت، افتح حساباً، وقدم معلومات حول الشخص المستقبِل، وقم برصد مبلغ من أجل عملية التحويل الخاص بك، ويمكنك عادة استخدام حساب مصرفي مرتبط، أو بطاقة خصم، أو بطاقة ائتمان لإجراء الدفعات.
ويجب أن تدرك أن طريقة التمويل الخاصة بك تؤثر على سرعة تحرك الأموال والمبلغ الذي تدفعه مقابل الرسوم. وعادة ما تكون بطاقات الائتمان هي الخيار الأغلى لأنك تدفع رسوم السداد النقدي وأسعار الفائدة المرتفعة على هذه الأرصدة.
وإجراء التحويل الشخصي، يتطلب منك زيارة الموقع وجلب الأموال أو استخدام أي من طرق التمويل المذكورة أعلاه، وغالباً ما يقدم خدمات تحويل الأموال وكلاء في محلات البقالة أو المتاجر، فضلاً عن وجود خيارات الخدمة الذاتية من خلال أجهزة الصراف الآلي أو غيرها من الآلات المتخصصة.
وهناك منافسون جدد دخلوا مجال الحوالات بشكل منتظم، بما في ذلك بلوك تشين وموفري التحويلات المستندة إلى التطبيقات.
حماية المستهلك
قبل إرسال الأموال إلى الخارج من خلال خدمة لست على دراية بها، اقرأ النشرة أو التعليمات بعناية وتعرف على ما هي حماية المستهلك المتاحة (إن وجدت). إذا كنت تريد أقصى قدر من الحماية، التزم بمصرفك أو اتحادك الائتماني، أو علامة تجارية معروفة، أو مزود تحويل الأموال الخاضع للتنظيم الفيدرالي.
ومع وجود Western Union وغيرها من الشركات المنتشرة في معظم المدن، بات من السهل على المبتدئين إرسال الحوالات، ولكن هذا الوصول السهل يمكن أن يجعلها أكثر تكلفة من الخدمات الأخرى.
رسوم التحويلات المالية
أنت تدفع رسوم التحويلات المالية إلى الدول الأجنبية بطريقتين: رسوم لمزود الخدمة، والهامش (السبريد) أو أي تكلفة إضافية مُضمنة في سعر الصرف.
وعلى سبيل المثال، قد يصل سعر الدولار الأمريكي إلى 50 بيزو في البلد الذي ترسل إليه، فإذا أرسلت 100 دولار، يحصل المتلقي على 5000 بيزو (أي رسوم)، ولكن إذا أخذ مزود خدمة تحويل الأموال الخاص بك الهامش أو الفرق من البيزو الواحد، (باعتبار الدولار 49 بيزو فقط)، فإن المتلقي لا يتلقى سوى 4900 بيزو.
ويستخدم بعض موفري التحويلات كلا الطريقتين لتحصيل الرسوم منك، بينما يستخدم الآخرون واحداً فقط، اعتماداً على مقدار ما ترسله.
وبغض النظر عن طريقة إرسال التحويلات المالية والكلفة المترتبة عليها، فإنها تلعب متزايد الأهمية في اقتصادات الدول الصغيرة والنامية، وينظر إليها باعتبارها جزءاً هاماً من الإغاثة في حالات الكوارث وتتجاوز في كثير من الأحيان المساعدات الإنمائية الرسمية، وفي بعض الحالات شكلت نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي للبلد.
إن أهمية التحويلات المالية للاقتصاد الكلي للبلد لا تعتمد فقط على حجم التحويلات، بل على حجم الاقتصاد، وتشترك البلدان التي تكون التحويلات فيها ذات أهمية اقتصادية كبيرة بشكل عام في ميزتين: الاقتصادات الصغيرة نسبياً، والشتات الكبير نسبياً.
يذكر أنه وفقاً لتقرير البنك الدولي 2016، شكلت الحوالات المالية إلى خمس بلدان نامية ما يعادل ربع ناتجها الاقتصادي، ما يعكس الأهمية الاقتصادية لهذه التحويلات والتي تميل إلى أن تكون أكثر استقراراً من أنواع التدفقات الرأسمالية الخارجية الأخرى، مثل الاستثمار الخاص أو مساعدات التنمية.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.