جدول المحتويات
Toggleمنذ أن بدأت جائحة كورونا، اجتاح الأسواق موجات بيع عنيفة، تكبد على إثرها أغنياء العالم وعلى رأسهم وارن بافت المسمى بصائد الأسهم، الكثير من الخسائر, ولمواجهة تلك الخسائر؛ تخلصوا من كافة الأصول عالية المخاطر واتجهوا نحو الأصول الامنة. فهل كان القرار صائبا؟
هل كانت 2020 الاسوأ للملياردير وارن بافت ؟
أفادت وكالة بلومبيرغ بخسارة الملياردير الأمريكى وارن بافيت 17.9 مليار دولار, بنسبة بلغت 24.9% من ثروته منذ بداية العام الجارى وحتى الان،
حيث انخفضت أسهم الشركات الكبرى التي يستثمر بها بافيت بنسبة 40% ،
إذ فقدت الأسهم نحو 68 مليارا من قيمتها السوقية خلال المدة، لتبلغ نحو 140 مليار دولار من مستوى سابق بلغ 208 مليارات دولار،
ومن أبرز الشركات التى تستثمر بها “بيركشاير هاثاواى”:
- شركة أبل الأمريكية التى تراجعت أسهمها 23%, مما أدى الى تراجع قيمة حصة بافت فى عملاق صناعة التكنولوجيا الأمريكية والبالغ نحو 5.6%.
- بنك أوف أميركا والذي انخفضت أسهمه بنحو 43% لتمحو نحو 14 مليار دولار من استثمارات وارن بافيت بها.
- شركة دلتا للطيران الذى هبط بنحو 60% مع فرض المزيد من القيود على حركة الطيران لكبح انتشار الوباء،
وهو ما جعلها أسوأ الشركات فى محفظة الأسهم لدى بافيت. - شركة ” كرافت هاينز” والتي كانت الأفضل أداءا، اذ تراجع سهم الشركة بنسبة 14% فقط,
فى حين انخفض سهم ” كوكاكولا” بمقدار الربع. - شركة «بي. إن. إس. إف» للسكك الحديدية، والتي شهدت تراجعاً في حجم الشحن، وقلصت بعض الشركات الأجور واستغنت عن موظفين.
وأغلقت شركات تجزئة مثل سيز كانديز ونبراسكا فيرنتشر مارت التابعة لمجموعته أيضاً بعض المتاجر.
كشفت بيانات مؤشر «بلومبيرغ»، أن ثروة الملياردير وارن بافيت، أشهر مستثمر أمريكي في مجال البورصة، والمصنف في المرتبة الرابعة بقائمة أغنى أغنياء العالم للعام 2020، سجلت 71.4 مليار دولار، بخسارة 17.8 مليار ما يوازى 24.9% منذ بداية العام وحتى إغلاق يوم 13 يونيو 2020.#الرؤية_بلا_حدود pic.twitter.com/rEOsr1RAdj
— صحيفة الرؤية (@Alroeya) June 14, 2020
أسباب الخسارة التي تعرض لها بافيت
بالطبع، كان اندلاع أزمة كورونا هي الأشد قسوة على استثمارات وارن بافت خلال العام، حيث تضررت مجموعة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير الأمريكي بشدة جراء الوباء وكشفت مطلع الشهر الماضي عن تسجيل خسائر فصلية صافية بنحو 50 مليار دولار، وقد فاقم من خسائر المليادير الأمريكي في تلك الفترة:
- ما حدث من تقلبات قوية بأسواق الأسهم الأمريكية مؤخراً، حيث سجلت الأسواق الأمريكية أكبر خسائرها الأسبوعية الأسوأ منذ 20 مارس الماضي،
لينهي مؤشر داوجونز ومؤشر ستاندرد أند بورز الأسبوع على خسائر بنحو 5.5% و4.7% على التوالي،
فيما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.3% بعدما وصل في مستهل تعاملات الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، متجاوزاً مستويات الـ10,000 نقطة للمرة الأولى. - الخوف من ظهور موجة ثانية من تفشي الوباء وإبقاء الفيدرالي الأمريكي على سياسته بدون تغيير مع تخفيض توقعاته المستقبلية، حيث يرى أن الاقتصاد الأمريكي قد ينكمش بنسبة 6.5% خلال عام 2020،
وهو ما دعم شعوراً بعدم اليقين خلال المستقبل القريب،وهو ما أثر سلبيا على أداء الأسهم. - تضرر أسهم شركات الطيران بشدة بسبب انهيار الطلب على السفر في الولايات المتحدة وسط جائحة فيروس كورونا.
حيث ألغت شركات الطيران الأميركية مئات آلاف الرحلات بعدما انخفض الطلب على السفر في الولايات المتحدة بنحو 95%.
وارن بافت يواجه خسارته بمبدأ الخسارة القريبة
وفقاً لبيانات تعود لنهاية العام الماضي، فقد كانت شركة وارن بافت تملك حصصاً في الشركات الأربع كالتالي:
11% في «دلتا إيرلاينز» و10% في «أمريكان إيرلاينز» و10% في «ساوث ويست إيرلاينز» و9% في «يونايتد إيرلاينز».
وبعد تكبد شركة المليادير خسائر من خلال الهبوط الكبير لأسهم أكبر 10 شركات تتركز بها استثمارات الشركة تزامناً مع التقلبات التي كان يشهدها السوق المالي الأمريكي،
أفاد بعد الإعلان الرسمي عن النتاج بأن الشركة باعت جميع الأسهم التي كانت تملكها في 4 شركات طيران أمريكية وهي:
«دلتا إيرلاينز» و«أمريكان إيرلاينز» و«ساوث ويست إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز».
وقال بافيت في حينه في مقابلة مع شبكة “CNBC” الأميركية إن حجم تلك الاستثمارات يتراوح ما بين 7-8 مليارات دولار،
منوهاً إلى عدم تحقيق أي مكاسب من تلك الاستثمارات، واصفا استثماره بها بالقرار الخاطئ.
وكان اندلاع أزمة كورونا الأشد قسوة على استثمارات بافيت خلال العام، حيث تضررت مجموعة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير الأمريكي بشدة جراء الوباء وكشفت مطلع الشهر الماضي عن تسجيل خسائر فصلية صافية بنحو 50 مليار دولار.#الرؤية_بلا_حدود pic.twitter.com/YqmQUH3lf0
— صحيفة الرؤية (@Alroeya) June 14, 2020
هل كان قرار وارن بافت بسحب استثماراته خاطئا؟
بعد مرور نحو شهر على إعلان بافيت عن هذا الأمر، بدا أن القرار الذي اتخذه قطب الأعمال الأميركي كان خاطئا،
وذلك مع موجة صعود لغالبية أسهم شركات الطيران في وقت يتوقع به أن تنتعش حركة السفر قريبا مع اتجاه الحكومات حول العالم لتخفيف إجراءات الإغلاق التي اتخذتها لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، ارتفعت أسهم شركات الطيران الأميركية لخمس جلسات متوالية وسط إقبال كثيف من المستثمرين،
فيما بدا أنها موجة صعود مستمرة مع استئناف حركة الطيران العالمية.
وتشير بيانات “Investing” وحسابات العربية.نت إلى ارتفاع سهم شركة “أميركان إير لاينز” بنحو 85% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي،
وارتفاع سهم “ساوث ويست إيرلاينز” بنحو 18% وارتفاع سهم “يونايتد إير لاينز” بنحو 50%
وقفزة في أسهم “دلتا إير لاينز” بنحو 36%، وهي أسهم الشركات الكبرى التي أعلن بافيت عن التخارج منها.
في النهاية، ومما سبق؛
من الواضح أن بافيت قد اتبع مبدأ الخسارة القريبة، وفضل بيع تلك الأسهم رغم خسارتها عن انتظار عودة ارتفاع سعر السعر بعد فترة لا يعلمها أحد،
رغم أن ذلك كان عكس مبدأه الذي طالما نادى به وهو الاحتفاظ بالأسهم وعدم بيعها إلى حين ارتفاع سعرها.
اقرأ أيضًا: معايير وران بافت -عراف أوماها- كيف تصبح مستثمرا ناجحا؟
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.