كان أداء اسواق الأسهم العالمية متباين في الاسبوع الماضي، حيث تأرجحت بين تزايد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا من جهة، والإعلان عن نتائج ايجابية لتجارب متقدمة لإنتاج لقاح، إضافة إلى آمال بالمزيد من حزم التحفيز الاقتصادي، فيما ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس الثلاثاء 21 يوليو، علي أثر حزمة التحفيز التاريخية لدعم الاقتصادات لقمة الاتحاد الأوروبي.
الأسهم العالمية تشهد أسبوعا متقلبا
انتهى الأسبوع الماضي على تقلبات تعرضت لها المؤشرات بشكل يومي ليتكبد بعضها خسائر تجاوزت 2% كما في مؤشر هونج كونج، وشاركه اللون الأحمر مؤشر ناسداك في وول ستريت المثقل بأسهم التقنية حيث تراجع بنسبة 1.08% .
وصمدت مؤشرات وول ستريت بفعل فنيات السوق عززتها أنشطة مستثمري التجزئة الذين شكلوا حزاماً منيعاً في وجه هبوط الأسهم من خلال الرهان على أسهم شركات نشطة مثل سهم تسلا.
وقد أنهى مؤشر داو جونز الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.29% ، بينما ارتفع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 1.25% ليستقر بنهاية الأسبوع عند 3,224.73 نقطة.
وفي آسيا لم تسعف بيانات الاقتصاد الصيني والمواجهة مع كوفيد-19 الأسهم الآسيوية في استمرار الصمود حيث تراجع مؤشر شنغهاي المركب أكثر من 5% لينهي الأسبوع على 3,214.13 نقطة، وتراجع معه مؤشر هونج كونج.
أما مؤشر نيكاي في طوكيو فقد خالف المسار وارتفع بنسبة 1.82% ليستقر عند 22,696.42 نقطة.
ومن حيث الأسهم، كانت أسهم القطاع التقني والقطاع الصحي ذوو أداء بارز، فمثلا
الأسهم التقنية
تراجع أسهم قطاع التقنية يقوده سهم شركة «نتفليكس» التي تراجع سهمها يوم الجمعة بنسبة 7%
بعد أن كشفت عن نتائج مخيبة للآمال للربع الثاني من العام.
أسهم القطاع الصحي
انتعشت الأسهم بداية الأسبوع على خلفية أنباء عن تطوير عدد من اللقاحات اجتاز بعضها مرحلتي التجريب الأولى والثانية،
حيث أعلنت شركة «مودرنا» عن تطوير لقاح بلغ مراحله النهائية ما دفع سهم الشركة صعوداً بنسبة 370%،
وهو ما عزز الشعور بالتفاؤل بإعادة فتح الاقتصادات قريباً.
تفاؤل متزايد بعلاج «كوفيد ـ 19» يعزز حركة أسواق الأسهم العالمية
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس الثلاثاء، بعد مجموعة من نتائج الأعمال الإيجابية لشركات؛ من بينها «آي بي إم» و«كوكاكولا»، وبدعم من آمال في تحفيز محلي لتعزيز اقتصاد يئن تحت وطأة جائحة «كوفيد19».
وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» بنسبة 0.57 %، وفتح مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» مرتفعاً 16.68 نقطة، أو 0.51 %، وزاد مؤشر «ناسداك المجمع 0.66 % .
أسواق الأسهم في أوروبا
بلغت الأسهم، أمس، أعلى مستوى منذ أوائل مارس الماضي، بعدما اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على حزمة تحفيز قياسية
لتنشيط اقتصادات الدول الأعضاء التي عانت من ركود بسبب فيروس «كورونا».
وصعد مؤشر «ستوكس لأسهم منطقة اليورو» 1.1% ليبلغ أعلى مستوى منذ 5 مارس الماضي.
وكسب مؤشر «ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقاً» 0.9 %، وهو أيضاً أعلى مستوى منذ 5 مارس.
أسواق الأسهم في آسيا
ارتفعت الأسهم اليابانية وسط مؤشرات على إحراز تقدم في تطوير لقاح لـ«كوفيد19»،
مما عزز ثقة المستثمرين بشأن تعافي الاقتصاد العالمي.
وأغلق مؤشر «نيكاي» مرتفعاً 0.73%، وقاد التقدم قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وارتفع 72 سهماً على مؤشر «نيكي»، في حين تراجع 148 سهماً. وزاد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.36% إلى 1582.74 نقطة.
أسواق الأسهم منطقة الخليج
أغلق مؤشر البورصة السعودية منخفضا بعد الإعلان عن إدخال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى للعلاج من التهاب في المرارة.
وأغلق المؤشر السعودي منخفضا 0.6 بالمئة بعدما تراجع بما يصل إلى 2.2 بالمئة خلال الجلسة،
وخسر مؤشر بورصة أبوظبي 0.4 بالمئة، متأثرا بهبوط أكبر بنوك البلاد، بنك أبوظبي الأول، 2.2 بالمئة.
في المقابل، أغلق مؤشرا بورصتي قطر ودبي مرتفعين بنسبة 0.6 بالمئة و 0.2 بالمئة على الترتيب
ومن حيث الأسهم، كان أكبر الرابحين هما سهما أمازون، وتسلا.
سهم أمازون يتعرض لمضاربة شديدة قبيل إعلان النتائج pic.twitter.com/f4usT2VXee
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 20, 2020
مؤسس «أمازون» يربح 13 مليار دولار في 24 ساعة نتيجة ارتفاع سهم أمازون
تمكن الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس ورئيس شركة “أمازون”، من الحصول على ربح قدره 13 مليار دولار، خلال جلسة تداولات أول أمس الإثنين.
وبهذه الصورة، تضخمت ثروة بيزوس وأصبحت تزيد عن 189 مليار دولار،
وجاءت القفزة نتيجة ارتفاع سهم الشركة بنسبة 7.9% في بورصات أمس، وفقًا لوكالة “بلومبرج”.
وتأتي هذه القفزة في الأرباح عقب تحليلات تشير إلى أن التسوق عبر الإنترنت سيستمر نموه مع استمرار فيروس كورونا المستجد.
جدير بالذكر، أن النمو الذي حققه سعر سهم أمازون، هو الأكبر منذ 2018م،
وازدادت التوقعات حول حصول جيف بيزوس على لقب “التريليونير” بحلول عام 2026.
وكانت أمازون قد حققت معدل نمو قويا في مبيعاتها بفضل ازدهار التجارة عبر الإنترنت
وسجلت مبيعاتها قفزة وصلت إلى 26% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، لتصل إلى 75.5 مليار دولار
إيلون ماسك يصعد للمركز الخامس في قائمة فوربس للأغنياء بفضل صعود سهم تسلا
صعد سهم تسلا بنحو 9.5 بالمائة في جلسة أمس ليغلق عند 1643 دولار،
ما يعني زيادة حوالي 60 بالمائة في غضون ثلاثة أسابيع منذ 29 يونيو الماضي ومكاسب تصل إلى 300% في العام الجاري حتى الآن.
وبذلك تجاوز صافي ثروة ماسك 74 مليار دولار، في قائمة فوربس للأثرياء، ليشغل الترتيب الخامس
ويكون أغنى خامس شخص حول العالم مع زيادة حوالي 5 مليارات دولار في يوم واحد فقط.
وكانت صانعة السيارات الكهربية أصبحت أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في صناعة المركبات مؤخراً،
حيث تبلغ قيمتها السوقية حوالي 304.5 مليار دولار، بما يعادل قيمة شركات فورد وفيراري وجنرال موتورز مجتمعة.
