جدول المحتويات
Toggleفي ظل مطالب دول العالم أجمع لوقف هجمات الفيروس القاتل، وفي ظل تسارع العلماء للتوصل للقاح فعال؛ ظهرت العديد من التحالفات والاتفاقات بين بعض الشركات لضمان انتاج كميات هائلة من الجرعات، سواء من العلاج أو اللقاح ، وكشف تقرير لوكالة بلومبرج أن شركة استرازينكيا قامت باتباع نهج أولي تجاه شركة الأدوية المنافسة جيلياد بشأن الاندماج المحتمل فيما سيكون أكبر صفقة رعاية صحية مسجلة.
الجهود المنفردة للشركتين في مواجهة كورونا.
تعد “استرازينيكا” ، التي تبلغ قيمتها 140 مليار دولار أمريكي ، أكبر شركة تصنيع أدوية في المملكة المتحدة من حيث القيمة السوقية ،
وقد طورت علاجات للحالات من السرطان إلى أمراض القلب والأوعية الدموية،
وتساعد AstraZeneca في تصنيع لقاح كوفيد 19 الذي تم تطويره في جامعة أكسفورد، وتعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 1.2 مليار دولار لدعم جهود تصنيع اللقاح كجزء من عملية Warp Speed ،
وهي حملة لتأمين اللقاحات لأمريكا من المتوقع أن يدخل اللقاح التجارب السريرية للمرحلة النهائية في يونيو.
وأعلنت شركة أسترازينيكا لصناعة الأدوية أنها مستعدة لتزويد الأسواق بلقاح محتمل لعلاج فيروس كورونا بدءا من شهر سبتمبر المقبل،
وقالت إنها أبرمت عقودا تقضي بإنتاج 400 مليون جرعة على الأقل من اللقاح، والتي تطورها بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
أما جيلياد ، التي تبلغ قيمتها 96 مليار دولار، فهي المالك لدواء ريمديسفير والذى تم الموافقه على استخدامه بنطاق موسع بالعالم لعلاج مرضى فيروس كورونا،
وقال الرئيس التنفيذي دانيال أوداي إن الشركة قد تنفق مليار دولار على العلاج هذا العام وحده.
آخر تطورات الاندماج الأكبر في تاريخ قطاع الرعاية الصحية
بدأت المباحثات الشهر الماضي، لكنها لم تنته بعد الى نتائج رسمية، وأوضحت مصادر مطلعه لوكاله “بلومبرج” أن استرازينيكا لم تحدد شروط أي معاملة،
فيما تناقش جيلياد الفكرة مع المستشارين، ولم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية المضي قدمًا،
وأوضحت المصادر التي أن استرازيينكا اتصلت بشكل غير رسمي بشركة جيلياد الشهر الماضي لقياس مدى اهتمامها بتعاون محتمل.
لكن على كل حال، لم تؤكّد أيّ من الشركتين إجراء المناقشات حول إمكانية الاندماج. فيما تشير شبكة بلومبيرغ إلى أن شركة جيلياد ليست مهتمة بالبيع أو الاندماج مع شركة أخرى، وتركز بدلاً من ذلك على الشراكات وعمليات الاستحواذ الأصغر.
تطورات الأسهم .
كانت أسهم شركة استرازينيكا قد ارتفعت بنسبة 41% على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية،
بينما ارتفعت أسهم شركة جيلياد بنسبة 19% ، إلا أن أسهمها تراجعت قليلاً في مطلع يونيو الجاري،
بعد الإعلان عن نتائج معتدلة من المرحلة الثالثة من تجربة عقار (remdesivir) مضاد الفيروسات على مرضى فيروس كورونا.
وقد ارتفع سهم شركة “جيلياد ساينس” في ختام تعاملات يوم الثلاثاء الماضي، في بورصة “نيويورك” بنحو 0.3 %إلى 76.97 دولار بعد أن سجل مستوى 79.31 دولار خلال الجلسة،
وذلك بعد أن ذكرت وكالة بلومبرج أن شركة الأدوية البريطانية “استرازينيكا” اتخذت خطوات أولية فيما يتعلق بالاندماج المحتمل مع شركة “جيلياد”.
لكن على النقيض، تراجع سهم “استرازينيكا” في بورصة ناسداك بنحو 2.4 بالمائة إلى 52.85 دولار،
وربما يرجع هذا لتصريح متحدث باسم استرازينيكا لمجلة فوربس “نحن لا نعلق على الشائعات والتخمينات”.
أي أن الإشاعات حولها أدت الى تراجع قيمة سهم أسترازينيكا .
أكبر عملية اندماج في تاريخ قطاع الرعاية الصحية تلوح في الأفق.. فهل ستكتمل؟ pic.twitter.com/nY4EDvrO0W
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 8, 2020
ماذا إن تم الاندماج ؟
- على الرغم من أن الشركات ليست في مناقشات رسمية، وفقًا لمصادر بلومبرج،
إلا أن مجرد اقتراح اندماج شركات الأدوية يعد علامة على أن الصناعة تعود إلى شيء يشبه فترة ما قبل كورونا. - إن الاتحاد بين أسترازينيكا وجيلياد سيشكل قوة ضاربة في السوق، فجهود استرازينيكا منصبة حاليا على إنتاج لقاح بالتعاون مع جامعة أوكسفورد،
وأما دواء ريمديسيفير الذي أنتجته جيلياد وطورته في البداية لعلاج مرض إيبولا، فقد أظهر نتائج جيدة لدى اختباره من قبل وكالة الصحة الأميركية. - إذا تم الاتحاد بين الشركتين فسوف تبلغ قيمتها 240 مليار دولار، وإن تمت العملية، وفق صحيفة لوفيغارو الفرنسية،
فإنها ستتجاوز عملية استحواذ BMS على شركة سلجين التي تمت العام الماضي مقابل 74 مليار دولار.
ما وراء الاندماج
إن الشركات الكبرى في مجال الصناعات الدوائية تركز دوما على الابتكار وتجديد محافظها،
فعليهم أن يجدوا أدوات للتقدم بسرعة مع المحافظة على استثماراتهم في مجال البحث العلمي، ووباء كورونا جدّد الاهتمام بالأمراض المعدية.
رغم أن المجموعتين لا يوجد بينهما أي تداخل إستراتيجي أو علاجي، و لكن تملك جيلياد ما لا تملكه أسترازينيكا وهي الكثير من السيولة “حوالي 24 مليار دولار خلال الفصل الأول من السنة” ، بينما تحتاج جيلياد الى محفظة منتجات وهو ما تملكه أسترازينيكا التي تحتاج الى السيولة.
ويعتقد إيريك بيريغو أن المباحثات بين المجموعتين تهدف الى التعاون في بعض المجالات مثل وباء كورونا أو الالتهابات أو تبادل الأسهم، مثلما جرى في وقت سابق بين نوفارتيس وجي أس كي او سانوفي وبوهرنجر، لكن الرهانات مفتوحة على مصراعيها بعد “كورونا” .
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.