تلعب المناطق الحرة دورا في زيادة حجم التبادل التجاري، والاستثماري في مختلف القطاعات الاقتصادية واستثمار الطاقات، والموارد الطبيعية والبشرية، والمساهمة في تنمية المناطق المحيطة بها من خلال إيجاد مزيد من فرص العمل وتقديم الخدمات وتوفير البنية الأساسية.
الإمارات وعمان .. ريادة ملحوظة بالمناطق الحرة
وفي هذا المجال أطلقت كلا من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة سلسلة من الحوافز الاقتصادية أمام المستثمرين الأجانب في مناطقهما الحرة, على اعتبار أن المناطق الحرة بوابة مفتوحة لجذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال المحلية، والأجنبية, من خلال ما يقدموه من مزايا وحوافز وتسهيلات للمشاريع المقامة بهم.
الخبير الاقتصادي في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة، إيمون بتلر، للتايمز البريطانية: إن موانئ المنطقة الحرة في #دبي وميامي دليل على أنه مع التخطيط الصحيح والمواقع المختارة جيدًا، يمكن للموانئ الحرة أن تولد تجارة جديدة، ومؤسسات تجارية، وفرص عمل وازدهار اقتصادي. pic.twitter.com/RqIDVA2Omg
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) October 1, 2019
أهم المناطق الحرة بسلطنة عمان
تولي الحكومة العُمانية المناطق الحرة أهمية كبيرة، حيث عملت على إصدار المراسيم السلطانية وإعطاء الحوافز مثل بقية المناطق الحرة الأخرى في دول العالم وتشجعها على الاستمرار ومنح الأراضي وتوفير البنى الأساسية في هذه المناطق وهو ما يدل على اهتمام الحكومة في تفعيل دور المناطق الحرة في السلطنة.
وقد تم الإعلان عن إنشاء ثلاث مناطق حرة بالسلطنة تتمثل في :
- منطقة المزيونة الحرة: والتي بدأت التشغيل في نوفمبر 1999 وفي عام 2010 تم تطويرها ووضعها لخدمة الاقتصاد الوطني لتكون نافذة الصناعات العمانية للسوق اليمني وأسواق دول القرن الإفريقي, وذلك لموقعها الجيد بين السلطنة والجمهورية اليمنية والذي يعد المنفذ التجاري البري لدول مجلس التعاون الخليجي إلى الجمهورية اليمنية والدول الإفريقية.
- المنطقة الحرة بصلالة: والتي تم تأسيسها في العام 2006, وتتمحور الرؤية المستقبلية للمنطقة حول جعلها مركزا عالميا وإقليميا لجذب الاستثمارات بما يتماشى مع سياسة الحكومة في سبيل تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين حيث يتم التركيز على استقطاب مشاريع حيوية في مجال الخدمات اللوجستية والتخزين وإعادة التوزيع والصناعات النسيجية والبتروكيماويات والعديد من المشاريع الأخرى ذات القيم المضافة للاقتصاد الوطني.
- المنطقة الحرة بصحار: والتي جاء انشائها في عام 2010, وتتميز بالموقع الاستراتيجي للملاحة البحرية , حيث يتم الاستفادة من ميناء صحار كوسيط لنقل البضائع الواردة الى أسواق المنطقة ومن ثم شحن البضائع الصادرة على ظهر ذات السفن الى أسواق مختلفة وهو ما يتماشى مع سياسة الحكومة.
أهم المناطق الحرة بالإمارات العربية المتحدة
وأما فتحتضن الإمارات نحو 37 منطقة حرة منها 23 منطقة حرة في دبي وحدها، وتستحوذ المناطق الحرة في دبي على 39% من صادرات الإمارة وتشكل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي فضلاً أنها مصدر أساسي للاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات إذ يوجد بها ما يزيد على 38000 شركة تتضمن 330000 موظف.ومن أهم تلك المناطق
- مركز دبي للسلع المتعدّدة: والذي تأسّس عام 2002، وهي من أفضل المناطق الحرّة المعروفة، ناهيك عن أنّها الأكثر شهرةً في الوقت الحاليّ. وفي عام 2014 كما في العام الماضي، صنّفتها “استخبارات الاستثمار الأجنبي المباشر” FDI Intelligence كأفضل منطقةٍ حرّةٍ في الشرق الأوسط. وعلى لقب أفضل منطقةٍ حرّةٍ في العالم في عام 2015.
- المنطقة الحرة لمدينة مصدر: والتي تأسّست عام 2006، وهي تركّز على الشركات التي لديها بعض الأعمال في مجالات الطاقة المتجدّدة أو تكنولوجيا الاستدامة.
- توفور54: هذه المنطقة التي سمّيت تيمّناً بالإحداثيات الجغرافية للعاصة الإماراتية، اختارَت أن تكون مركزاً لوسائل الإعلام والشركات التي تنشئ محتوىً ترفيهياً, ويوجد فيها شركاتٌ تختصّ بإنتاج المحتوى (أفلام، تلفزيون، راديو، أجهزة محمولة، إعلام رقمي، موسيقى، فعاليات، رسوم متحرّكة، ألعاب رقمية، نشر)، بالإضافة إلى أنّها تشهد إقامة فعاليات ومهرجانات ونشاطات للعلاقات العامة والتسويق. .
- المنطقة الحرة برأس الخيمة: منذ تأسيسها عام 2000، تستضيف المنطقة أكثر من 8600 شركة تمثّل أكثر من 50 قطاعاً.
- مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال : تعد من المناطق الحرّة الصاعدة في الإمارات، وهي تشكّل مركزاً للشركات الناشئة يهدف إلى دعم الشركات التكنولوجية الناشئة من خلال تأمين الأفضل بأسعار متدنية لأولئك الذي يفتقرون إلى رأس المال التأسيسي.
- المنطقة الحرة في الفجيرة: تشبه هذه المنطقة تلك التي في رأس الخيمة، بحيث تستضيف مجموعةً واسعة من الشركات بتكاليف تأسيس تنافسية جداً.
