رغم أن شركات صناعة السيارات هي واحدة من أكبر الشركات الصناعية المُتضررة من انتشار وباء فيروس كورونا. إلا أن هذا لا يمنع تحول انتباه المُستثمرين نحو أسهم بعض شركات السيارات، لذا من المُفيد معرفة المُنتجين الذين هم في وضع جيد للخروج بنجاح من حالة الركود. سنُركز في هذا المقال على واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي فورد. لنتعرف على سهم فورد وكيف يمكن تطور قيمته مستقبلا لمعرفة الأسهم الأفضل للاستثمار في الوضع الحالي.
سهم فورد يحاول التعافى من أزمة كورونا
قبل الأزمة الأخيرة، كانت شركة شركة فورد موتور كو للسيارات تواجه بعض التحديات الكبيرة.
فبعد مرور عدة سنوات من ارتفاع مبيعاتها، مدعومة بالاقتصاد العالمي القوي واهتمام المُستثمرين،
واجهت شركة صناعة السيارات مُشكلات ضخمة في ظل تباطؤ الطلب على سيارات السيدان.
وفي العام الماضي، تراجع صافي دخل الشركة بمُعدل يزيد عن النصف.
في ذلك الوقت، قررت الشركة الخروج من ساحة السيارات الصغيرة والتركيز على سيارات الدفع الرباعي والشاحنات في الولايات المتحدة الأمريكية.
سهم تسلا يتجاوز 1800 دولار لأول مرة على الإطلاق
سجل سهم شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية ارتفاعا قياسيا أمس، حيث ارتفعت قيمة السهم بنسبة 11.2% إلى ما يقرب من 1835.64 دولار، لتقدر قيمة الشركة بـ342 مليار دولار.
وقد جاء هذا الارتفاع متزامنًا مع قرار تقسيم أسهم تسلا ، على الرغم من أن أحد محللي السهم قد رفع السعر المستهدف إلى 1900 دولار،
لكن هذا يأتي بعد زيادة هائلة في تقدير قيمة الشركة، التي أسسها إيلون ماسك.
لكن على كل حال، فقد بدأ هذا الارتفاع الذي حققته “تسلا” في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون أخبارا إيجابية عن تكنولوجيا بطارياتها في سبتمبر،
إلى جانب مؤشرات على فتح سوق في الصين.
وفي أغسطس الماضي، بلغ سعر تداول السهم نحو 226 دولارا، ما يعني أن قيمة “تسلا” حققت ارتفاعا هائلا بأكثر من 700 % في عام واحد.
وتجاوزت “تسلا”، شركة تويوتا في يوليو، لتصبح أكبر شركة لصناعة السيارات من حيث القيمة في العالم.
وزادت الطاقة الإنتاجية للشركة الأمريكية في عام 2020 مع زيادة الإنتاج في مصنع شنغهاي،
وهو مصنع تسلا الثاني لإنتاج السيارات في العالم، وتخطط شركة صناعة السيارات لتحقيق معدل إنتاج سنوي قدره 150 ألف سيارة كهربائية في المصنع هذا العام.
هل يحاول سهم فورد تقليد ارتفاعات سهم تسلا؟
وفي ظل تسريع مجهوداتها للدخول إلى أسواق السيارات الكهربائية وذاتية القيادة. في العام الماضي،
أعلنت الشركة عن إنفاقها 900 مليون دولار لتصميم سيارات كهربائية ذاتية القيادة في مصنعها Flat Rock جنوب ديترويت.
ولكن، فشلت هذه التحركات في إنعاش سهمها المُتراجع الذي جرت التداولات عليه دون المُستوى 10$ خلال مُعظم العامين الماضيين.
الإدارة تتوقع ارتفاع سهم فورد
بعد انزلاق سهم فورد لمُستوى 3.96$ أثناء انهيار الأسواق خلال شهر مارس، تجري التداولات في الوقت الحالي على أسهم فورد عند المُستوى 7.24$ عند إغلاق يوم أمس.
وتعتقد الإدارة أن السهم سوف يرتد بدءًا من الوقت الحالي، بعد أن نجحت الشركة في الحفاظ على قدر السيولة وتجنب الإفلاس خلال الأزمة الحالية.
وفي بث شبكي لاجتماعها السنوي المُنعقد خلال الشهر الماضي:
ذكر المسؤولون التنفيذيون أن فورد تتبنى نهجًا تشدديًا وتُحافظ على رأس مالها للبرامج الرئيسية،
بما في ذلك شاحنة F-150، والعديد من الموديلات الكهربائية الجديدة قيد العمل حاليًا.
من جانبه، ذكر بيل فورد جونيور، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، أننا “نشعر بشعور جيد للغاية بشأن خطتنا.
تعويضات الإدارة مرتبطة بشكل كبير بسهمنا، لذلك من مصلحة الجميع أن يرتفع سعر سهم الشركة مُجددًا.”
إيلون ماسك أكثر الرابحين في قائمة الـ10 أثرياء بالأمس.
صعدت ثروة مؤسس شركة تسلا “إيلون موسك” بنحو 8 مليارات دولار في غضون ساعات،
وتوضح البيانات المتاحة على موقع “بلومبرج للأثرياء” لرصد ثروات المليارديرات بشكل يومي، أن ثروة إيلون موسك صعدت بنحو 7.78 مليار دولار أمس الثلاثاء .
ووصلت بذلك ثروة مؤسس صانعة السيارات الكهربية إلى 84.8 مليار دولار، بمكاسب 57.2 مليار دولار منذ بداية هذا العام.
وساهمت هذه الزيادة في ثروة الملياردير الأمريكي في دفعه للصعود إلى الترتيب الرابع بقائمة أكثر الأشخاص ثراءً في العالم بدلاً من الترتيب الثامن والذي كان يسجله قبل بضعة أيام.
Elon Musk is now the fourth-richest person in the world after his net worth jumped nearly $8 billion on Monday https://t.co/xtt6CJKvsZ
— Bloomberg (@business) August 17, 2020
