أخبار عاجلة
Search
Close this search box.

التوقعات المستقبلية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي

التوقعات المستقبلية لزوج اليوروالدولار الأمريكي
جدول المحتويات

إن زوج اليورو/الدولار هو الأكثر تداولاً من بين أزواج العملات الأخرى وأكثرها سيولة حيث أنه يمثل أكبر منطقتين اقتصاديتين في العالم،
و يعتبر الخيار المفضل للعديد من المستثمرين المبتدئين و المتقدمين على حد سواء،

وقد حقق اليورو ارتفاعاً لابأس به خلال سنة 2017، حيث ارتفع من أدنى مستوياته وخالف توقعات بعض المحللين بأنه سيصل إلى سعر التكافؤ مع الدولار، حيث فاق النمو في منطقة اليورو مستوى النمو في الولايات المتحدة في السنة الحالية، ومع هذا فقد أظهرت اقتصادات كل من أوروبا وأمريكا بالمجمل مؤشرات جيدة، وسنحاول أن نرسم توقعات اليورو/الدولار للفترة القادمة بالبناء على الأحداث الراهنة و المستقبلية.

ثقة المستهلك في المنطقتين

تجاوزت ثقة المستهلك في منطقة اليورو مؤخراً مستوياتها قبل الأزمة المالية في عام 2008، وذلك بعد مسيرة صعود تدريجي لفترة 10 سنوات، مما يعكس انتعاشاً في الانفاق الاستهلاكي في المنطقة و يعزز فرص النمو خلال السنة القادمة، وبالتالي الطلب على اليورو، أما في الولايات المتحدة فقد وصلت ثقة المستهلك إلى أعلى مستوياتها في 17 عاماً، ويتوقع المحللون استقرار النمو في الفترة المقبلة.

معدلات البطالة في أمريكا وأوروبا

أما عن البطالة فلا زالت مستوياتها أعلى في أوروبا فقد كان معدل البطالة في أكتوبر في السنة الحالية 8.9%،
وهذا الرقم هو معدل موسمياً أي أنه يأخذ بعين الاعتبار التغيرات الناجمة عن الدوارت الاقتصادية،

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

أما الرقم غير المعدل موسمياً فقد كان 7.4% في شهر أكتوبر 2017 منخفضاً عن معدل البطالة في ذات الشهر في السنة الماضية (2016)، أما في أمريكا فقد واصل معدل البطالة انخفاضه المستمر منذ 9 سنوات تقريباً ليصل مؤخراً إلى 4.1% في شهر أكتوبر 2017، أي ما يقارب العمالة الكاملة.

العوامل السياسية كانت المحرك الأكبر للسوق

كانت العوامل السياسية من أكبر العوامل المؤثرة على الأسواق خلال عام 2017، حيث كانت البنك المركزية هي المحرك الرئيسي للأسواق،
وخلال السنة قام البنك الفيدرالي المركزي برفع معدل الفائدة ثلاث مرات كما كان قد توقع،
ومدد البنك المركزي الأوروبي برنامجه للتسهيل الكمي على الرغم من أنه قلصه إلى النصف وسيستمر هذا البرنامج في 2018،
وليس هناك إشارة على أن تأثير العوامل السياسية سيضعف خلال السنة القادمة.

منطقة اليورو لا زالت تعاني من المشاكل

و يتأثر اليورو بعوامل عديدة، و يتسم بالاستجابة العالية للأحداث في بلدان مفردة في أوروبا مثل اليونان و أسبانيا، فمثلاً أزمة مديونية اليونان كان لها أثر سلبي على قيمة اليورو، كما أن اليورو قد انخفض مؤخراً نتيجة بقاء الكتالونيين الانفصاليين في موقع أغلبية في الحكومة الاسبانية، و بالمجمل لا زالت منطقة اليورو تعاني من مشاكل الديون إلى اليوم، وخاصة في البلدان التي تقع على محيط المنطقة.

التحليل الفني لزوج اليورو/الدولار

من الناحية الفنية لا زال أمام الزوج فرصة للصعود، و ذلك بالنظر إلى نموذج العلم الصعودي على الرسم البياني الأسبوعي،
وإن خروج السعر من هذا النموذج نحو الأعلى سوف يفتح المجال لمزيد من الصعود،
مع وجود مستويات المقاومة الرئيسية عند 1.1961 و 1.2092 ،
وفي حال تجاوز السعر هذه المستويات فإن هذا سيفتح المجال لمزيد من الصعود،
أما في حال حصل هبوط لأي سبب ما فإن مستوى الدعم القوي يقع عند 1.1662.

توقعات اليورو/الدولار للفترة المقبلة

وبالرغم من احتمال الصعود المؤقت للزوج إلا أن البنك المركزي الأوروبي سيحول دون حدوث ارتفاع كبير في قيمة اليورو مقابل العملات الأخرى، كما أن المنطقة لا زالت معرضة للتوترات السياسية التي ستؤثر على الأسواق المالية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فمن المتوقع أن يتم تمرير مقترح قانون لتمويل الحكومة مؤقتاً في أمريكا في وقت مبكر من السنة المقبلة، وفي حال الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ فإن ذلك سيعني انفاقاً بالعجز بمقدار 1.5 تريليون دولار لتمويل قانون الضرائب، وهو ما سيشكل ضغطاً شرائياً على الدولار، وسيحرك زوج اليورو/الدولار نحو الأسفل.

بالمجمل، هناك عوامل صعودية وعوامل هبوطية يخضع لها الزوج، ومن الصعوبة تحديد اتجاهه بشكل حاسم، ولمعرفة الاتجاه بدقة يفضل اتباع متغيرات السوق عن كثب لمعرفة العامل المؤثر بشكل أكبر على السوق، كما ينصح بالحذر وإدارة المخاطر بشكل جيد في التداول.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة