أخبار عاجلة

العلاقات القطرية البريطانية نحو مزيد من التقدم

British-Qatari relations
جدول المحتويات

تتخذ العلاقات القطرية البريطانية منحىً تصاعدياً وتتجه نحو مزيد من التقدم والتطور، خصوصاً مع مساعي المملكة المتحدة لعقد اتفاقيات تجارية جديدة والبحث عن أسواق اقتصادية واعدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وبدأت بريطانيا رسم خارطة علاقات استثمارية مع شركاء جدد وواعدين مثل قطر، لتجمع بين الدوحة ولندن اليوم شبكة من المصالح في قطاعات مختلفة مثل الغاز الطبيعي المسال والعقارات والبنوك وخطوط الطيران وغيرها.

ومنذ بدايات استكشاف النفط والغاز في الخليج، تعززت العلاقات القطرية البريطانية وترسخت على مدار السنوات الفائتة، واتسعت لتشمل التعاون المشترك في كافة المجالات التجارية والعسكرية والدفاعية والأمنية والسياسة والتعليمية.

وفي إطار ذلك، بدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الانين زيارة إلى لندن استجابةً لدعوة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ما يشكل فرصة لفتح آفاق جديدة للاستثمارات الثنائية والمصالح المشتركة في العديد من المجالات الاستراتيجية وخصوصاً مكافحة الإرهاب.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

وشهدت الزيارة توقيع خطاب نوايا في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة تمويله، ما يؤكد على الجهود المشتركة بين البلدين لتوطيد الأمن والاستقرار في المنطقة.

والجهود المشتركة لدعم العلاقات القطرية البريطانية، تنطلق من مساعي الدوحة ولندن للبحث عن آفاق اقتصادية وفرص عالمية جديدة، وسجل الاستثمارات الثنائية الناجحة والمربحة في ذات الوقت، فضلاً عن الخطط الاستراتيجية التي أطلقها البلدين لتحفيز القطاع الصناعي والمشاريع الرأسمالية لإنعاش الاقتصاد.

ما أهم الاستثمارات القطرية في بريطانيا؟

عند الحديث عن الاستثمارات القطرية في بريطانيا، يجيب البعض بان “قطر تملك من أراضي لندن أكثر مما تملكه الملكة”، ما يعتبر دليلاً على ضخامة هذه الاستثمارات وتركزها في قطاعات العقارات خلال الأعوام السابقة.

وتشير التقديرات إلى أن القيمة الإجمالية للاستثمارات القطرية في بريطانيا تبلغ نحو أربعين مليار جنيه إسترليني (نحو 55 مليار دولار).

ويملك جهاز قطر للاستثمار، 879 عقاراً تجارياً وسكنياً في لندن، بحسب مسح أجرته شركة “داتشا” للأبحاث العقارية على مساحات تجارية تقارب 26 مليون قدم مربع.

وتستحوذ قطر على متاجر هارودز (1.5 مليار جنيه استرليني)، وبنك باركليز (يملك جهاز قطر للاستثمار أسهماً بقيمة 3.4 مليار دولار)، و95% من برج شارد أحد أطول ناطحات السحاب في القارة العجوز، فضلاً عن القرية الأولمبية وعدداً من أكبر الفنادق والعقارات في بريطانيا مثل سافوي، وإنتركونتننتال، وكلاريدجز.

وتمتلك قطر القابضة 20% من شركة بي ايه ايه التي تدير عدة مطارات بالمملكة المتحدة، وفي مقدمتها مطار هيثرو، كما تستحوذ قطر على حصص في عدة شركات وأصول بريطانية مثل سنسبري (22%) ومجموعة آي أي جي التي تملك الخطوط الجوية البريطانية (20%).

وتعد قطر مزود رئيسي لبريطانيا بمادة الغاز الطبيعي المسال، عبر مرفأ ساوث هوك التي تبلغ حصة قطر للبترول فيه 67.5%، ليشكل الغاز الطبيعي في قطر نحو 30% من إجمالي ورادات المملكة المتحدة من الغاز.

وفي خطة لدعم الاستثمارات القطرية في بريطانيا، تستهدف الدوحة ضخ خمسة مليارات جنيه إسترليني (6.5 مليارات دولار) في بريطانيا خلال ثلاث إلى خمس سنوات، في قطاع البنية التحتية والطاقة والخدمات.

حضور ملفت للاستثمارات البريطانية بقطر

في المقابل تضم السوق القطرية أكثر من 600 شركة قطرية بريطانية برأسمال إجمالي يقارب 14.5 مليار ريال قطري (نحو أربعة مليارات دولار)، وتعتبر شركة شل أكبر استثمار بريطاني في الدوحة، خصوصاً في مساعيها لتطوير حقل الشمال.

وتلعب بريطانيا دوراً في قطاع الرعاية الصحية والتعليم بقطر خصوصاً مع افتتاح فرع لجامعة أبردين البريطانية في الدوحة، فضلاً عن التطلعات لضخ استثمارات في مجال التصنيع، ما يدعم العلاقات الثنائية ويعزز تحقيق رؤية قطر 2030.

اقتصاد قطر

نمو التبادل التجاري

سجلت كل من الدوحة ولندن مبادلات تجارية بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني، تشكل الصادرات البريطانية 3 مليارات جنيه استرليني منها.

ويجمع بين البلدين علاقات تجارية واستثمارية قوية ومتنامية، حيث وصلت قيمة الصادرات البريطانية إلى دولة قطر 2.613 مليون جنيه إسترليني خلال 2015، مقابل 2.721 مليون جنيه استرليني صادرات قطرية إلى بريطانيا.

وعلى أثر بريكسيت تستهدف بريطانيا مضاعفة تمويل صادراتها إلى قطر لتبلغ 4.5 مليار إسترليني (5.7 مليار دولار)، بما يدعم الشركات البريطانية المصدرة لقطر وللمشترين القطريين في القطاعين الخاص والعام.

وفي سياق متصل، تضم قطر 22 ألف مواطن بريطاني، فيما تعد بريطانيا وجهة لنحو 4 آلاف طالب قطري يبحث عن فرص أفضل التعلم والدراسة في المملكة المتحدة.

وعلى المستوى السياحي، تتصدر المملكة المتحدة الوجهات السياحية للقطريين، لتستضيف العام الماضي ما يقرب نحو 80 ألف زائر من دولة قطر، فضلاً عن تسيير رحلات جوية مباشرة من الدوحة إلى لندن، وبرمنجهام، وأدنبره، ومانشستر.

دعم بريطاني لقطر في ملفي الحصار ومونديال 2022

اتخذت بريطانيا موقفاً إيجابياً من أزمة حصار قطر الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة في يونيو (حزيران) 2017، وأكدت المملكة تمسكها بالشراكة البناءة مع الدولة والحفاظ على أمن وسلامة قطر.

كما دعت عدة شركات بريطانية من قطاعات مختلفة حكومة المملكة المتحدة للسعي من أجل إنهاء حصار قطر بما يحافظ على مصالح الاطراف كافة.

وأوضحت المملكة المتحدة أن ستقوم باتخاذ كل الإجراءات وكل ما يلزم من أجل لضمان أن تكون قطر جاهزة لتنظيم ناجح لمونديال 2022.

ولفت سفير المملكة المتحدة لدى قطر، أجاي شارما، إلى أن المملكة تعمل عن كثب مع قطر من أجل ضمان تحقيق نجاح كبير لبطولة كأس العالم التي ستقام في قطر بحلول 2022.

يذكر أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة المتحدة هي الثالثة من نوعها بعد زيارتين قام بهما خلال 2014 و2016، ويعول الجانبان على هذه الزيارات من أجل تحقيق قفزة نوعية في العلاقات القطرية البريطانية.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة