ردا على وفاة سائح أمريكي أوقفته السلطات في بيونج يانج أعلنت الولايات المتحدة أنها ستمنع رعاياها من السفر إلى كوريا الشمالية، خوفا من تعرضهم للإعتقال أو القتل.
هذا حسب ما أفادت به وكالتا سفر في بكين – الصين في بيانين منفصلين و هما وكالة “يونج بايونير تورز” التي نظمت رحلة السائح الأمريكي و“كوريو تورز” حيث أعلنتا أن السفارة السويدية فى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ– التي تتولى الشؤون الدبلوماسية الأمريكية هناك؛ أبلغتهم هاتفيًا بالقرار الأمريكي، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية التي أكدت أن حظر السفر أصبح ساريا اعتبارا من 27 يوليو. إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان حظر السفر سينطبق أيضا على العاملين فى المجالات الإنسانية والتعليمية فى كوريا الشمالية.
وفاة الطالب الأمريكي
يأتي القرار بعد شهر على وفاة الطالب الأمريكي أوتو ورامبير في 13 يونيو الماضي، والذي اعتقل في كوريا الشمالية لمدة 18 شهرا بعد اتهامه بسرقة شعار سياسي بينما كان في رحلة إلى العاصمة بيونج يانج سنة 2015 كسائح وقد أعيد إلى بلاده وهو في حالة غيبوبة ثم توفي بعدها إثر إصابة حادة فى المخ.
وقد زادت وفات الشاب الأمريكي من حدة التوتر بين واشنطن وبيونج يانج. حيث أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت ” أن هناك مخاطر كبيرة على المواطنين الأمريكيين بأن يتعرضوا للاعتقال والاحتجاز لفترات طويلة من قبل نظام كوريا الشمالية ” كما صرحت المتحدثة على لسان الوزارة في بيان رسمي ” أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قد وافق على فرض قيود على السفر بالنسبة لجميع مواطني الولايات المتحدة، الذين يحملون الجنسية الأمريكية تمنعهم من استخدام جوازات السفر الأمريكية، للسفر عبر أو إلى كوريا الشمالية, كما أن جوازات السفر الأمريكية ستكون غير صالحة في حال السفر إلى كوريا الشمالية أو عبرها، وسيكون مطلوبا من الأفراد الحصول على جواز سفر بتصريح خاص للسفر إلى كوريا الشمالية”, وأضافت نويرت أنه سيتم تطبيق ذلك بعد 30 يوما من نشر الإشعار في السجل الفدرالي.
وكان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، قد أعلن أمام الكونجرس الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة تنظر فى حظر السفر إلى كوريا الشمالية، لكنها لم تتخذ قرارا فى ذلك الشأن حتى إلى أن تطورت الأحداث الأخيرة.
النظام الكوري الشمالي
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ندد فيما سبق بـوحشية النظام الكوري الشمالي، وأكد عزمه على الحيلولة دون معاناة الأبرياء من مثل هذه المآسي الصعبة”. بحيث لا يزال ثلاثة مواطنين أمريكيين موقوفين في كوريا الشمالية وقد طلب ثلاثتهم المساعدة في تأمين الإفراج عنهم، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقالت الوكالة أن أول المعتقلين هو كينيث باي وهو مبشر تم اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم غير محددة ضد الدولة في تشرين ثان/نوفمبر 2012. كما اتهم المعتقل الثاني ماثيو ميلر بتمزيق تأشيرة سياحية وطلب اللجوء، بينما اعتقل ثالثهم وهو جيفري فاولي بعد تركه للكتاب المقدس في أحد الفنادق. وجرى اتهام واعتقال عدة أمريكيين آخرين خلال هذا العام ويجهل مصيرهم لحد الساعة.
