أخبار عاجلة
Search
Close this search box.

أمازون والسعودية ، قصة مشروع طموح انتهى قبل أن يبدأ

أمازون والسعودية ، قصة مشروع طموح انتهى قبل أن يبدأ
جدول المحتويات

كانت العلاقة بين أمازون والمملكة العربية السعودية تبدو مثالية، إذ كانت لدى الطرفين طموحات في لعب دور أوسع على صعيد الاقتصاد العالمي, فأمازون التي تعتبر المتجر الإلكتروني الأشهر في العالم , والسعودية التي تعد ثاني أكبر منتج للبترول في العالم تحرّكا بقوة في السنوات الأخيرة لإتمام صفقة قوامها مليار دولار أميركي، لإنشاء مراكز بيانات تابعة لـ”أمازون” في المملكة.

غير أنه بعد عام من مقتل جمال خاشقجي -الصحافي في “واشنطن بوست”- على يد عملاء سعوديين، بدَا وكأن هذه الشراكة تراجعت.

سباق من أجل التوسع

نمت منصة Amazon Web Services، المتخصصة في الحوسبة السحابية لتصبح أكثر أقسام شركة بيزوس ربحاً، إذ تحقق أرباحاً أكثر مما تجمعه أمازون من المبيعات عبر الإنترنت ووحدة الإنتاج التلفزيوني وأجهزة كيندل وأليكسا في أميركا الشمالية مجتمعِين. وحققت المنصة 25.7 مليار دولار في عام 2018 -وهو ما يزيد عن أرباح ماكدونالدز- بزيادة 47 في المئة عن العام الذي سبقه (2017)

في ظل منافسة مايكروسوفت وغوغل، أكبر منافسَين لها، استهدفت AWS الشرقَ الأوسط وبخاصة المملكة العربية السعودية كجزء من خطتها التوسعية التالية,وذلك لأن السعودية تحقق جميع الشروط التي تحتاجها تلك الشركات من حيث وجود مصدر طاقة يُعتمد عليه وبنية تحتية كهربائية وأرض بتكلفة معقولة وعدد متزايد من الشركات التي تشتري خدماتها, فالمملكة ليست واحدة من أغنى الدول في الشرق الأوسط فحسب، بل إن اقتصادها المتنوع وحقيقة أن حوالى 60 في المئة من سكانها تقل أعمارهم عن 30 سنة، يوفران فرصة لتحقيق نمو هائل.

تداول مع وسيط موثوق
الحائز على جوائز

وبالتالي كانت امازون على وشك إتمام صفقة بقيمة مليار دولار لبناء ثلاثة مراكز بيانات في المملكة العربية السعودية، وكان من المحتمل الإعلان عن الصفقة خلال زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة في أوائل عام 2018.

وأما  السعودية فقد كانت لها طموحاتها الخاصة. فقد صرح محمد بن سلمان عام 2016 أنه “في غضون 20 عاماً، سنكون اقتصاداً أو دولة لا تعتمد اعتماداً أساسياً على النفط, كما سعى السعوديون إلى تحويل جزء من أصولهم البترولية الهائلة إلى قطاعات متنوعة عبر تعميق علاقاتها بالغرب والاستثمار في شركات التكنولوجيا الأميركية على وجه الخصوص.

العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تزداد قرباً

, وقد بدا حينها أن  العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تزداد توثقاً. فقد اختار الرئيس الأميركي “ترامب” السعودية وجهة لأول رحلة خارجية له. ووصف الأمير السعودي ترامب بأنه “الرئيس الذي سيعيد أميركا إلى المسار الصحيح”.

كما بنى ولي العهد السعودي علاقة وثيقة مع صهر ترامب، جاريد كوشنر. وبدأ يقمع بعض مظاهر التطرف الديني التي حدت من مشاركة بلاده في الاقتصاد العالمي.

وعندما أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستسمح للنساء بالعمل والدراسة من دون إذن أزواجهن أو آبائهن في أيار/ مايو 2017، أشادت مديرة المبيعات الحكومية في خدمات “أمازون ويب” تيريزا كارلسون، بهذه الخطوة، وغردت على “تويتر” مستخدمة الوسمين #progress و#KeepPushingHard

أمازون والسعودية .. العلاقة تتعقد

بعد 7 أشهر من زيارة الأمير أميركا، مات خاشقجي. لم تلغ صفقة مراكز البيانات رسمياً، لكنها لم تعرف تقدماً أيضاً , وهنا تلقت السعودية صفعة جديدة من عملاق التكنولوجيا “أمازون”؛ بعدما تحدثت أنباء عن إحجام الرئيس التنفيذي للشركة، جيف بيزوس، عن حضور مؤتمر استثماري سيعقد في السعودية، وشمل الإحجام عن المشاركة المديرين التنفيذين أيضاً، في خطوة تعزز من فتور العلاقات ما بين عملاق التقنية والمملكة، خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي كان كاتباً في الصحيفة التي يملكها بيزوس أيضاً، وما تبعها من توترات مع السعودية.

سر توتر العلاقة بين أمازون والسعودية

بالرغم من عدم رغبة أي من الطرفين بإعلان نهاية الشراكة، إلا أن التجميد جاء نتيجة سلسلة من الأحداث, وهي مقتل خاشقجي في إسطنبول، وبعدما نشرت مجلة “ناشونال إنكويرر” تقريرا عن علاقة بيزوس العاطفية خارج إطار الزواج، وتهديدها له بنشر صور فاضحة.

وقال مستشاره الأمني غافين دي بيكر أن الحكومة السعودية استطاعت اختراق هاتف بيزوس النقال، وحصلت على معلومات خاصة، ولكن لم تظهر أي أدلة عن استخدام السعوديين المعلومات التي أخذوها من بيزوس في الحملة ضده، بما في ذلك الصور التي هددت “ناشونال إنكويرر” بنشرها، ونفت مجلة “واشنطن بوست” أن يكون للسعودية دور في ذلك.

وكان الكاتب الأميركي، جوردان شاشتيل، قد كتب مقال  اتهم فيه  بيزوس بأنه كان على علم بأن صحيفة “إنكوايرر” كانت على وشك نشر تفاصيل حصرية عن علاقته الغرامية، ولكنه بدلاً من الاعتراف بخطئه والاعتذار لجأ إلى إلى مهاجمة الرئيس ترامب والسعودية متهماً إياهما بالقيام بمؤامرة ضده, وذكر الكاتب أن صحيفة “واشنطن بوست” استغلت وفاة الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، من أجل الاستمرار في الإساءة للسعودية، حيث عمدت إلى اتخاذ تدابيرٍ متطرفة في نشر رواياتٍ سلبية بلا هوادة ضد المملكة. وأن الصحيفة أصبحت منبراً مفتوحاً للحكومات الأجنبية والجماعات الإسلامية المتطرفة والجهادية المعارضة في الشرق الأوسط.

وربما يرجع توتر العلاقة بين الملياردير والسعودية الى قرار الملياردير”بيزوس” بالإنضمام إلى رجال الأعمال الآخرين ورفض التعامل مع ولي العهد ومؤتمره الدولي المعروف بدافوس الصحراء في العام الماضي وهذا العام.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة