جدول المحتويات
Toggleلا تقل أهمية الوقت عن أهمية المال، لذا كان الاهتمام بتعلم كيفية استثمار الوقت ومهارات قضائه بما يعود بالنفع التام، أمراً بالغ الأهمية لأن فوائد استثمار الوقت لا تعد ولا تحصى وتعود على الإنسان بالكثير من الميزات سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل.
ويرتبط موضوع استثمار الوقت بتحقيق أعلى درجات السعادة، فكلما عرف الإنسان كيفية استثمار الوقت بطريقةٍ صحيحة كلما كان أكثر سعادة، لأن تضييع الوقت من غير فائدة يسبب الكثير من الاضطرابات النفسية كالإحباط واليأس ولو كان ظاهره مريحاً.
وانطلاقاً من أهمية الوقت وأيضاً من دوره في تحقيق السعادة كان من الضروري الاهتمام بمعرفة كيفية استثمار الوقت، وأبرز مهاراته وطرقه وفوائده، ولأن الوقت هو ما يصنع الإنسان، فكلما كان استثماره أفضل كان النتائج لصالحه أكثر، ولأن تنظيمه هو سر النجاح في الحياة سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى المجتمع بشكل عام كما أنه دلالة على حضارة ورقي المجتمعات.
ويعرّف استثمار الوقت على أنه عملية تنظيم الوقت واستغلاله بأفضل الطرق من أجل تحقيق الأهداف المنشودة التي يطمح الفرد إلى تحقيقها، مع زيادة تحسين المهارات الشخصية والخبرات الإيجابية في الحياة.
ماهي أبرز مهارات استثمار الوقت؟
من أجل تحقيق استثمار نافع للوقت ينصح باتباع مجموعة من الخطوات والنصائح التي تتلخص في أولاً تحديد الأهداف التي يسعى الإنسان للوصول إليها سواء كانت شخصيةً أو عائلية أو اجتماعية، لأن وضوح الأهداف يعتبر الخطوة الأهم والأولى في استثمار الوقت بطريقة فعالة وسليمة، لأنها تجعلك تعرف ما تريد وماهو الأكثر أهميةً بالنسبة إليك.
ثانياً اتخاذ قرار واعٍ حول كيفية استثمار الوقت والتعامل معه وكأنه مبلغ من المال، والتفكير بأفضل الطرق في استثماره.
ومن المهم جداً تحديد الأولويات وترتيبها والبدء بالأهم ثم المهم، بناءً على الأهداف التي تم وضعها بداية، مع معرفة أوقات الذروة التي تكون فيها أكثر تركيزاً وإنتاجية وتخصيصها للمهام الأكثر صعوبة، ومن المهارات أيضاً وضع خطط للأعمال والإنجاز في وقت محدد ومحاولة الالتزام به مع مقاومة كل ما يصرف عن أداء المهمة من انشغال بالهاتف أو جلوس مع الأصدقاء.
فوائد استثمار الوقت
يحقق استثمار الوقت الكثير من الميزات والفوائد منها إنجاز الأهداف وتحسين الإنتاجية بشكل عام، مع تحقيق نتائج أفضل في العمل وزيادة في سرعة إنجاز المهمات، وإمكانية إنشاء مشاريع خاصة ناجحة فضلاً عن إتاحته لوقت للراحة يمكن قضاؤه مع العائلة أو الأصدقاء، أو في ممارسة النشاطات والهوايات المفضلة كالقراءة أو ممارسة الرياضة مثلاً.
ولمعرفة ما إذا كنت تستثمر وقتك جيداً فعليك أن تسأل نفسك مجموعة من الأسئلة وتجيب عليها بصراحةٍ كي تعرف نفسك جيداً وأنك تستثمر وقتك بشكل ناجح ومنه هل تقضي الوقت في عمل تحبه وتنوي ترك أثر فيه أم تعمل فقط من أجل المال؟ وماذا عن علاقاتك هل تقضيها مع أشخاص يساعدونك في تحقيق أهدافك أم لا؟ وعندما تشاهد التلفاز هل يكون ذلك من أجل قضاء وقت ترفيهي يجدد لك نشاطك أم تشاهد فقط تضييعاً للوقت؟ وعند النوم هل تقضي الساعات فقط لتأمين الراحة لجسمك أم في لنوم الذي يسبب الكسل، وأخيراً هل تخصص وقتاً في الصباح من أجل التخطيط ليومك وكيفية استثمار الوقت بأفضل الطرق وماهي الإنجازات التي تنوي تحقيقها مع نهاية اليوم؟
طرق استثمار الوقت
يعد تقسيم المهام واحداً من أهم طرق استثمار الوقت وتنظيمه، حيث ينصح بتقسيم المهام الكبيرة إلى عدة مهام صغيرة ليتم تنفيذها على مراحل، كما يمكن التخلي عن بعض المهام الروتيني التي تضيع الوقت واستثمار هذا الوقت في إنجاز مهام أخرى.
كما يعد التركيز على مهمةٍ واحدةٍ وإنهائها بشكل كامل وضمن وقتٍ محددٍ وبكفاءة عالية من أهم طرق استثمار الوقت، ويتم هذا الأمر من خلال الابتعاد عن المشتتات التي تضيع الوقت كالهاتف والزيارات المفاجئة وغيرها.
ويمكن أيضاً أن نضع قائمة بالمهام الأسبوعية أو الشهرية ومراعاة الاهتمام بإنجازها بحسب الضرورة، مع وضع وقت محدد لكل مهمة، والانتباه للوقت المبذول في إنجازها، ويمكن أيضاً إتمام الأعمال المتشابهة في وقتٍ واحد توفيراً للوقت.
ونذكر أيضاً أن التحلي بالتفكير الإيجابي والتفاؤل يساعد في إمداد الفرد بالطاقة نحو تحقيق الأهداف مهما كانت العوائق والصعوبات كثيرة.
طرق استغلال وقت الفراغ
بعد الحديث عن أهمية الوقت وأبرز النصائح المتعلقة بتنظيمه، لابد من التنويه إلى وقت الفراغ وخطورته على حياة الإنسان، حيث يؤدي في حالات كثيرة إلى حدوث الاضطرابات والأمراض النفسية، لأنه يشعر الإنسان بعدم قيمته ويبعده عن سعادة الإنجاز والعمل.
لذا من الضروري أن نهتم بقضاء وقت الفراغ بأشياء مفيدة كالتأمل وممارسة الهوايات المفضلة والرياضات المفيدة للجسم، وأيضاً يمكن استغلال هذا الوقت بحضور الندوات والمحاضرات الثقافية، أو الاشتراك ببعض الأعمال التطوعية المفيدة لأن هذه الأفعال من شأنها ان تدخل السعادة إلى حياته، كما يمكن استغلال هذا الوقت بالمطالعة النافعة التي تزيد من الثقافة والمعلومات، أو القيام يزيارة الأقارب والأهل وتبادل الأحاديث المفيدة معهم، أو في التخطيط لزيادة الدخل عبر مشاريع خاصة متعلقة بطبيعة عملك، ولا تنس الاستفادة من الوقت الضائع في انتظار وسائل المواصلات أو عند الطبيب حيث بإمكانك في هذا الوقت القيام بالكثير من الأشياء المفيدة والنافعة.
يذكر أن أحد أهم أسباب تضييع الوقت يعود إلى عدم إدراك أهمية الوقت، وعدم وجود أهداف يعمل الفرد من أجلها، وأيضاً عدم المعرفة بأدوات وأساليب إدارة الوقت، وعدم الانتباه إلى المضيعات التي تسلب من الإنسان معظم وقته ومنها التكاسل والتأجيل والتردد واتخاذ القرارات السريعة ، والمكالمات الهاتفية الطويلة وعدم القدرة على قول لا في مكانها.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.