جدول المحتويات
Toggleيحرك البائعون و المشترون السوق، وبالتالي فإن فهم طبيعة هؤلاء المشاركين وتصرفاتهم يساعد على فهم العوامل المحركة للسعر والتنبؤ بالتحركات المستقبلية له، وسنستعرض هنا أنواع المتداولين في السوق.
لكي تعمل الأسواق المالية بشكل فعال يجب أن يكون هناك مدخرين يقومون بإدخار المال و استثماره في السوق، و مستخدمين بحاجة لرأس المال يقومون باستخدامه، و هنا سنستعرض بالتحديد أنواع المدخرين لرأس المال.
ما هو تأثير تداول المؤسسات على المتداولين بالتجزئه
- المتداولون بالتجزئة: وهم المتداولون الذين يشاركون بمبالغ صغيرة نسبياً، و يستطيعون المشاركة في الأسواق من خلال وسيط مالي، ويتنوع هؤلاء المتداولون في الأدوات التقنية التي يستخدمونها وفي الاستراتيجيات التي يتبعونها، فنجد منهم من يفضل التداول اليومي حيث يفتح صفقاته ويغلقها في ذات اليوم، ونجد منهم من يفضل أن يترك صفقاته مفتوحة لعدة أيام أو أسابيع أحياناً، وعادة ما يختار المتداول استراتيجته في السوق بشكل يوافق شخصيته لكي يعزز من فرصه بالنجاح.
- المؤسسات التي تقوم بالتداول: و هذه المؤسسات تقوم بالتداول إما لصالحها أو تدير رأس المال لصالح الغير، و منها شركات التأمين و البنوك الاستثمارية و الصناديق المشتركة و صناديق التحوط و صناديق التقاعد، و تقوم بالتداول و الاستثمار في أسواق المال بأحجام كبيرة و وفقاً لاستراتيجيات مدروسة، و قد لا يكون الهدف من تداولها دائما تحقيق الأرباح و إنما يمكن أن يكون لها أهداف أخرى، و عادة ما يترك تداول هذه المؤسسات أثراً واضحاً في السوق يمكن رؤيته من قبل المتداولين الآخرين و ذلك نظراً لحجم استثماراتها، و من الأمثلة عن هذه المؤسسات بنك غولدمان ساكس الأمريكي Goldman Sachs و بنك جي بي مورغان تشيس JP Morgan Chase، و عادة تقوم هذه المؤسسات بالتداول بشكل مستقل من خلال إرسال طلبات البيع و الشراء بشكل مباشر إلى سوق المال،
من الضرورة التمييز بين التداول و الاستثمار، حيث أن التداول هو قصير الأمد يتميز بالدخول السريع إلى السوق و الخروج منها خلال فترة قصيرة، بينما يتميز الاستثمار بطول فترة الاستثمار، على الرغم من استعمال الكلمتين للإشارة لذات المعنى في معظم الأحيان.
ولكي نفهم القوى التي تحرك السعر في السوق فعلينا أن نعرف أهداف المشاركين في السوق المالية، و الربح ليس بالضرورة هو هدف جميع المشاركين في الأسواق المالية، وقد يكون هناك أهداف أخرى كالتالي.
تعرف على سلوك المتداولين واستراتيجياتهم
- التحوط: فمثلاً المزارع الذي قام بزراعة أرضه بمحصول الرز قد لا يرغب بأن يتعرض للخسارة نتيجة انخفاض سعر محصوله في السوق عند وقت الحصاد و البيع، حيث أن السعر قد يتفاوت بين موعد الزراعة وموعد البيع، ولهذا فيلجأ المزارع إلى شراء خيار بيع محصوله بسعر محدد في المستقبل، و له الحق في أن يبيع المحصول بهذا السعر أو لا ضمن فترة نفاذ العقد، بغض النظر عن السعر الفعلي للمحصول حينئذِ، مما يعطيه الحماية ضد التقلبات في السعر.
- التنظيم: و هذا غالباً ما يحصل في سوق أسعار صرف العملات الأجنبية، حيث تقوم البنوك المركزية أحياناً بالتدخل باستخدام أدوات السياسة النقدية لديها لكي تضبط سعر الصرف ما بين حدود دنيا و حدود عليا بما يخدم مصلحة الاقتصاد، و يكون هذا التدخل من خلال تحديد معدل الفائدة في السوق، أو سياسة التسهيل الكمي التي تنطوي على شراء الأصول بهدف تحفيز الاقتصاد، و هذه المؤسسات هدفها ليس الربح، حيث أنها أحياناً قد تحقق الخسائر، وإنما أهدافها تكون غالباً اقتصادية.
- الاستثمار طويل الأجل: حيث يقوم بالاستثمار بشراء الأصول المختلفة و الاحتفاظ بها لفترة طويلة قد تصل لعدة سنوات أو أكثر، و هذه الاستراتجية مربحة في حال كان اختيار الأصول جيداً إلا أنها قد لا تعطي نتائج جيدة مع الأصول التي تعود أسعارها إلى نفس المستويات التي كانت بها في الماضي.
- المضاربة: و هنا يدخل المتداول لفترة قصيرة في السوق مستفيداً من التقلبات السعرية السريعة ليخرج من صفقاته خلال فترات قصيرة.
إن فهم سلوك المشاركين في الأسواق يساعد بشكل كبير على فهم الحرك السعرية الماضية و التنبؤ بالحركة المستقبلية للسعر، مما يخفف من المخاطرة التي يمكن أن يتعرض لها المستثمر، كما أن هذا الفهم يساعد المستثمر على اختيار التوقيت الأمثل لافتتاح صفقاته و إغلاقها.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 4 / 5. عدد الأصوات: 1
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.