جدول المحتويات
Toggleأوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية التسجيل للحج لهذا العام 2017، مانعة بذلك المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم الإلكتروني لأداء فريضة الحج.
دون أن تقدم هذه الأخيرة أسباب إغلاقها التسجيل ومنع مواطنيها من الحج.
المملكة العربية السعودية ترحب بالحجاج القطريين
أكدت المملكة العربية السعودية أنه بإمكان الحجاج القطريين القدوم جواً إلى السعودية مباشرة وعبر أي خطوط باستثناء “القطرية”.
وأوردت وزارة الحج والعمرة السعودية أنه “في ظل الوضع السياسي الراهن مع الدوحة فإن الحكومة السعودية ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر”.
كما شددت الوزارة على أن كافة الخدمات والتسهيلات التي توفرها الحكومة السعودية لحجيجها ما هي إلا تجسيد للدور الريادي الذي تتشرف به المملكة في رعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم.
تباين في المواقف والحجاج هم الضحية
بعد إعلان الخطوط الجوية السعودية أمس عدم حصولها على تصريح من السلطات القطرية لنقل الحجاج القطريين من الدوحة، أرسل الشيخ “عبد الله بن علي آل ثاني” تغريدة على “تويتر” يواسي فيها الشعب القطري قائلا” إخواني وأبنائي: يؤسفني منع نقلكم عبر الطائرات السعودية من الدوحة لأداء الحج، وآمل من الإخوة في قطر التعاون لتسهيل شعائر الحج للمواطنين ”
الموقف القطري
فالموقف القطري بمنع الخطوط الجوية السعودية بنقل حجاج قطر من الدوحة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة جاء مفاجئا ومخيبا.
فرغم المقاطعة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات ومصر والبحرين والتي بموجبها تم قطع جميع العلاقات مع قطر، وإغلاق الحدود البرية، ومنع الطيران القطري من التحليق في أجوائها، إلا أن تعامل المملكة العربية السعودية مع موضوع الحج والحجاج القطريين كان مختلفا واستثنائيا، فقد قامت بفتح الحدود البرية، ودخل أكثر من 300 حاج قطري عبر مركز حدود ” سلوى “، ولم تمنع وصولهم إلى مطار جدة أو المدينة عبر أي شركة طيران ما عدا الطيران القطري.
والمتتبع للشأن الخليجي يرى أن ما يفعله المسؤولون في قطر في موضوع الحج، يعد تسييسا واضحا، واستغلالا غير مقبول لهذه الشعيرة المقدسة، ومنعهم سفر حجاجهم هو الحصار بعينه! فكيف ترفض الحكومة القطرية وسلطات الطيران في قطر السماح للطيران السعودي بنقل القطريين الراغبين في الحج؟ لماذا تحرم القطريين من أداء هذا النسك، ما دامت الأمور متاحة والإجراءات ميسرة؟ لماذا تعاند حكومة قطر وتكابر وترفض هذه الخطوة الإيجابية من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وفي هذه الأيام المباركة؟ أيام العشر من ذي الحجة، أسئلة موضوعية يطرحها الشعب القطري قبل غيره.
تسييس مناسك الحج
فالتصرف القطري غير مفهوم وغير مستساغ، لكنه يؤكد من جديد وككل مرة إصرار النظام على تأزيم الوضع في المنطقة، والبحث عن المشاكل، وفي الوقت نفسه يكشف النية القطرية المبيتة في تسييس مناسك الحج وتدويل مسألة الحج، وهذا ما فشلت فيه الدوحة رغم تحذير الجميع لها بعدم اللعب بهذه الورقة.
ويرى المحللون أن المملكة العربية السعودية وبالدليل القاطع وبالخطوات العملية لا تمنع الحجاج القطريين، وإنما تعاملهم كغيرهم من حجاج الدول الإسلامية، بل وتستقبلهم كضيوف للمملكة، وأن تعاملها يوصف بالحكيم وهي الأمور التي أدت لإسقاط القناع عن وجه الحكومة القطرية، وكشفت كذب ادعاءاتها.
ولكن بين هذا وذاك، وبين الأخذ من الجانب القطري والرد من الجانب السعودي، فإن الضحية الوحيدة والخاسر الأوحد هو المواطن القطري العربي الذي حُرم من أداء فريضة وركن من أركان دينه الحنيف.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.