إطلاق الشركات الصغيرة أو الدخول في بعض القطاعات لا يحتاج لرأس مال كبير أو شهادات تعليمية عالية أو سنوات خبرة طويلة، فبعضها يتطلب التدريب في المدارس التجارية، أو الحصول على شهادة جامعية أو تدريب سابق، بينما يحتاج البعض الآخر إلى الشغف بالصناعة.
ويمكن إدارة بعض الشركات الصغيرة من المنزل، ما يوفر نمط حياة أكثر مرونة، وفرصة لتوليد دخل صحي، فامتلاكك لعمل صغير يعني أنك صاحب القرار الأول والأخير في بناء عملك وفق رؤيتك الخاصة.
وقطاع الأعمال لا يقتصر على الشركات الكبيرة التي تسير وفق نهج وخطة واسعة المدى، فهناك شركات تجني أرباحاً أكبر من غيرها رغم أنها تقوم على فكرة تجارية صغيرة وجديدة.
ويمكن لأي رائد أعمال أو مستثمر الانطلاق في عالم المال من بوابة قطاعات جديدة تحقق هوامش ربح أعلى من غيرها، وقادرة على جني المكاسب على المدى الطويل، والحفاظ على الأداء الجيد في ظل عدم استقرار الوضع الاقتصادي وتأثر السوق سلباً بالعوامل المحيطة.
ما الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة في دعم الاقتصاد؟
نمو اقتصاد الدول النامية أو المتقدمة يعتمد بدرجة كبيرة على الشركات الصغيرة والمشاريع الخدمية والصناعية، ففي البلدان المتقدمة مثلاً، تساهم هذه الشركات بأكثر من نصف الحراك الاقتصادي، إذ يعتمد إنتاج نحو 70% من الشركات الكبرى في اليابان على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولا تزال الشركات الصغيرة محركاً لاقتصاد أمريكا الشمالية، وبحسب إدارة الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة (SBA)، يتم إنشاء حوالي 550 ألف شركة صغيرة جديدة شهرياً في أمريكا، ما يؤدي إلى إنشاء وظيفتين من بين كل ثلاث وظائف جديدة.
وتمتاز الشركات الصغيرة بقدرتها العالية على توفير فرص العمل، وتوظيف عمالة نف ماهرة أو غير ماهرة، وتتيح فرصاً للتدريب بهدف تعزيز القدرات والمهارات الوظيفية، فضلاً عن مساهمتها في تحسين الإنتاجية وتوليد وزيادة الدخل، وقلة نسبة المخاطرة فيها مقارنةً بالشركات الكبرى.
مقالات ذات علاقة: ما هو الدخل الشهري، وكيف يمكن استثماره؟
وعليه، يجب ألا ننظر إلى الشركات الصغيرة على أنها منافس للمشاريع الكبرى، وإنما مكملة لها، من أجل دعم الاقتصاد عبر خفض التكاليف وتقليص معدلات البطالة.
وهناك شركات تشهد طلباً قوياً بسبب استمرار توجه الشركات للاستعانة بمصادر خارجية لوظائف مثل المحاسبة، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وأصبح العديد من الموظفين السابقين المتفرغين في الشركات الكبرى يعملون لحسابهم الخاص في هذه الوظائف.
أفكار لشركات صغيرة ربحيةً
تمتاز الشركات الصغيرة بقدرتها العالية على توفير فرص العمل، وتوظيف عمالة نف ماهرة أو غير ماهرة، وتتيح فرصاً للتدريب بهدف تعزيز القدرات والمهارات الوظيفية، فضلاً عن مساهمتها في تحسين الإنتاجية وتوليد وزيادة الدخل، وقلة نسبة المخاطرة فيها مقارنةً بالشركات الكبرى.
وعليه، يجب ألا ننظر إلى الشركات الصغيرة على أنها منافس للمشاريع الكبرى، وإنما مكملة لها، من أجل دعم الاقتصاد عبر خفض التكاليف وتقليص معدلات البطالة.
وهناك شركات تشهد طلباً قوياً بسبب استمرار توجه الشركات للاستعانة بمصادر خارجية لوظائف مثل المحاسبة، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وأصبح العديد من الموظفين السابقين المتفرغين في الشركات الكبرى يعملون لحسابهم الخاص في هذه الوظائف.
قد يهمك: نصائح مفيدة في إدارة الأموال الشخصية على نحو جيد
المحاسبة، إعداد الضرائب، إدارة الحسابات، التخطيط المالي
باتت هذه الأنشطة، التي يبلغ متوسط هامش الربح فيها 18.4%، مطلوبة لجميع الشركات والأفراد تقريباُ، ما يضمن طلباً قوياً عليها في المستقبل، إذ تشير تقديرات مكتب إحصاءات العمل إلى أن الطلب على المستشارين الماليين / المخططين الماليين سينمو 30% حتى 2026.
وتعد تكاليف بدء تشغيل هذه الأعمال ضئيلة، كما يمكن إنجاز هذه المهام من المنزل، ومن جهة أخرى يعد من السهل الحصول على التدريب في إدارة الحسابات والضرائب، إلا أن الشهادات بمجال المحاسبة (ﻣﺜل CPA، CA،( ﺗﺘﻄﻠﺐ تدريب وخبرة والحصول درﺟﺔ اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس.
تأجير العقارات
زاد التوجه نحو الاستثمار العقاري بشكل ملحوظ، فارتفع تأجير العقارات أكثر من أي وقت خلال الخمسين عاماً الماضية، إذ قام 37% من أرباب الأسر الأمريكية استأجروا منزلهم خلال 2016
والنفقات العامة لمهنة التأجير تقتصر في الغالب على الإعلانات وصيانة المركبات، والهاتف، وما إلى ذلك، وتعتمد متطلبات العمل في تأجير العقارات على الاختصاص والقيام بدورة تدريبية واستكمال اختبارات الترخيص، ويبلغ متوسط هامش الربح في هذه المهنة 17.9%.
مكاتب وكلاء العقارات والوسطاء
ارتفعت مبيعات العقارات بشكل ثابت منذ الركود الذي شهده القطاع خلال 2008، وتجاوزت 5.5 مليون منزل خلال 2017، ومن المتوقع أن ينمو الطلب على وكلاء العقارات والوسطاء 6% حتى 2026.
وللقيام بمهمة الوسيط العقاري يجب إتمام دورة تدريبية عقارية واجتياز امتحان الترخيص للانضمام إلى عضوية الجمعية العقارية المحلية، ويصل متوسط هامش الربح في هذا المجال إلى 14.3%.
مقالات ذات علاقة: ترغب بالانتقال للعيش بدبي؟ تعرف على تكلفة المعيشة
خدمات قانونية
تحتاج كل الأعمال التجارية والفردية تقريباً لخدمات قانونية، فتأسيس الشركات يحكمه القانون التجاري أو قانون الشركات، وقانون التوظيف، وقانون التكنولوجيا والملكية الفكرية، وقانون الإفلاس، فضلاً عن الدعاوى.
أما الخدمات القانونية للأفراد تشمل مجالات مثل: قانون العائلة والقانون الجنائي، ودعاوى الإصابة الشخصية، والوصايا والشهادات.
ويمكن العمل بمجال الخدمات القانونية، التي يبلغ متوسط هامش الربح فيها 17.4%، من المنزل أو في أحد المباني التجارية فالمساحات المكتبية عالية الجودة للتشاور مع العملاء أمر لا بد منه، وتشمل التكاليف الأخرى معدات الحوسبة الأساسية، والبرمجيات.
وكي تصبح محامياً يتطلب الأمر بصفة عامة الحصول على درجة البكالوريوس لمدة أربع سنوات بالإضافة إلى ثلاث إلى أربع سنوات في كلية الحقوق يتبعها اجتياز امتحان المحامين لتصبح مرخصاً لممارستها.
العيادات الخارجية
تقدم العيادات الخارجية خدمات طبية غير ليلية بما في ذلك الاختبارات التشخيصية والعلاجات والإجراءات الجراحية والاستشارات وغيرها، ويسجل متوسط هامش الربح فيها نسبة 15.9%.
وتكاليف إنشاء عيادة طبية خاصة عادةً ما تتجاوز المائة ألف دولار، وإضافة معدات تشخيص أو مرافق جراحة يتطلب استثمارات أكبر.
والعمل كطبيب يتطلب عادةً ما لا يقل عن 10 سنوات من التعليم ما بعد الثانوي، بما في ذلك شهادة البكالوريوس، ومدرسة الطب، وفترة التخصص التي تتطلب المزيد من التعليم والتدريب.
التخزين
إن التخزين والمستودعات مطلوبة دائماً للشركات وأصحاب المنازل، إذ لا تملك العديد من الشركات مساحة لتخزين المعدات، وغالباً ما تعج المنازل بممتلكات تتجاوز المساحة الفعلية للسكن.
ويتطلب شراء أو بناء مستودع أو مساحة تخزين استثمارات رأسمالية كبيرة، لا سيما في المناطق الحضرية أو المناطق التي يزداد الطلب العقاري فيها.
ولا يتطلب تشغيل مرفق التخزين / التخزين أي تعليم أو تدريب، ومع ذلك ، فإن الخبرة السابقة في الصناعة مفيدة، ومتوسط هامش الربح بهذا المجال يبلغ 11.6%.
ختاماً، تشجيع إطلاق الشركات الصغيرة أمراً ضرورياً وحالة مستمرة ومستدامة من أجل القيام بدورها في دعم الاقتصاد على أكمل وجه.
