جدول المحتويات
Toggleصرحت المملكة العربية السعودية بأنه لا زال من المبكر أن تستعيد روابطها الدبلوماسية مع سورية وتعيد فتح سفارتها في دمشق كما فعلت دول أخرى في مجلس الخليجي في وقت سابق، حيث أعادت كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين فتح سفاراتها هناك، بعد انقطاع دبلوماسي دام لعدة سنوات نتيجة الحرب الدامية التي بدأت في عام 2011 واستمرت لفترة ثمان سنوات ولم تنتهي بشكل كامل حتى الآن.
قرب انتهاء الحرب في سورية
واستعادت الحكومة السورية السيطرة على الجزء الأكبر من سورية بعد أن كانت قد خسرت جزءاً كبيراً منها لصالح الثوار وبقيت محافظة إدلب تحت سيطرة الثوار إلى اليوم حيث طُبق اتفاق وقف إطلاق للنار برعاية روسيا وتركيا، ويعبر سكان المحافظة عن كرههم لكافة الأطراف المتنازعة والمسلحة.
السعودية لا تريد أن تساهم في إعادة إعمار سورية
وكانت المملكة السعودية من الداعمين الأساسيين للثوار الذين قاموا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت السعودية بأنها تريد أن ترى تقدماً في العملية السياسية قبل المضي قدماً في استعادة العلاقات، كما أضافت بأنها لن تشارك في إعادة إعمار سورية قبل استعادة الاستقرار في البلاد.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن إعادة إعمار سورية قد تكلف 250 مليار دولار أمريكي، وترفض الولايات المتحدة وحلفائها المشاركة في هذه العملية خاصة بعد فشل مساعيها والجهات التي تدعمها في سورية وفي الوقت ذاته فإن قدرة حلفاء سورية الرئيسيين روسيا وإيران على التمويل محدودة حالياً.
لا إجماع على عودة سورية للجامعة العربية
وبالإضافة لذلك صرح وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بأنه لا زال من المبكر أيضاً أن تعود سورية للانضمام إلى الجامعة العربية، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد مانعت إعادة تثبيت سورية في الجامعة العربية بحسب قول مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، وأضافت المستشارة بأن مايك بومبيو كان قد ذهب إلى الخليج وبعث شخصاً إلى لبنان بهدف منع عودة المياه إلى مجاريها مع سورية، وقال الأمين العام للجامعة العربية بأنه لا يوجد إجماع في الرأي حتى الآن على إعادة سورية إلى الجامعة العربية.
عودة العلاقات بين سورية وبعض البلدان العربية
وكانت بعض الدول العربية مثل الإمارات ومصر قد بدأت بتطبيع العلاقات مع سورية بهدف الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وكان رئيس السودان عمر البشير قد زار سورية في شهر ديسمبر الماضي بعد فترة طويلة لم يزرها فيها أي زعيم عربي، وتبع ذلك زيارة المسؤول الأمني السوري علي مملوك إلى القاهرة، وكذلك فقد زار نائب رئيس الاستخبارات الإماراتي علي الشامي دمشق واستمرت زيارته لفترة أسبوع قبل افتتاح السفارة الإماراتية في سورية في نهاية العام الماضي.
وترغب السعودية بأن تؤدي عودة العلاقات بين سورية وبعض الدول العربية إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة وأن يزيد نفوذ السعودية، مقابل أن تساعد هذه البلدان سورية على إخراج القوات التركية من الحدود الشمالية لسورية والتي تسعى إلى إضعاف القوات الكردية، إلا أنه من غير المتوقع أن يحصل تطور إيجابي في العلاقات بين سورية والسعودية خاصة مع موقف السعودية المناهض لحزب الله وهو من أهم حلفاء سورية.
أقرأ أيضاً: إقرأ بالأرقام: آثار سبع سنوات من الحرب في سورية
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.