جدول المحتويات
Toggleأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس أن بلاده ستشارك في معرض إكسبو 2020 المقرر اقامته في دولة الامارات العربية المتحدة خلال الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول لعام 2020 وحتى نيسان من العام التالي.
ورحب رئيس الوزراء في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي المشهور تويتر بالمشاركة في Expo2020 وقال إنها تمثل ” تعبيرًا عن المكانة المتنامية لإسرائيل في العالم والمنطقة”.
ويستمر المعرض العالمي لمدة ستة أشهر في مدينة دبي، حيث من المتوقع ان يستقبل 25 مليون زائر من حوالي 200 دولة. كما تعول عليه دولة الامارات العربية المتحدة كثيرًا لدفع اقتصادها نحو الأمام خاصة بعد ظهور مؤشرات لتباطؤ النمو خلال السنوات السابقة.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت قبولها الدعوة للمشاركة في وقت سابق، حيث قال بيان صادر عن الوزارة ان هذا الحدث سيكون أحدث معرض عالمي تشارك فيه إسرائيل، التي ترغب في ابراز “التقدمات التي أحرزها رواد الاعمال والمبدعون” في مختلف المجالات بحسب وصف الوزارة.
في نفس السياق، تحدث الناطق الرسمي باسم معرض إكسبو 2020 عن توجيه الدعوات لكل دول العالم “دون استثناء” على اعتبار أن الحدث العالمي يجب ان يبقى بمنأى عن السياسة، وانه فرصة عالمية تسعى للتركيز على الإنسانية فقط والتعاون في مجال الابتكار والإبداع عبر التبادل الثقافي والعمل المشترك”
وحافظ معرض إكسبو على مدار 170 سنة سابقة على الحيادية فيما يتعلق بالشؤون السياسية والخلافات بين الدول، إلا أنه في هذه المرة أمام استحقاق خاص، بعد مشاركة الامارات العربية المتحدة، إلى جانب السعودية والبحرين ومصر، في حصار دولة قطر منتصف عام 2017.
هل تشارك قطر في معرض إكسبو 2020؟
نقل الصحفي الإماراتي ورئيس تحرير صحيفة الرؤية الخاصة، محمد الحمادي، عن مسؤولين عن المعرض التقاهم خلال جولة للإعلامين على مجموعة من مشاريع البينة التحتية، المرافقة للتحضيرات الخاصة بمعرض إكسبو دبي 2020، قولهم ان الدعوات وجهت لجميع الدول دون أي استثناء، وذكر الحمادي في تغريده على حسابه الخاص في تويتر أن قطر قد استلمت دعوة للمشاركة”
لكن كلام الصحفي الإماراتي جاء بصورة غير رسمية عبر تغريده خاصة، دون ان تعلن ذلك الصحيفة التي يرأس تحريرها، حيث يمكن اعتبار الكلام صحيح من الناحية النظرية لجهة توجيه الدعوة، لكنه يعاكس بعض التقارير الصحفية التي قالت ان قطر لن تشارك في المعرض العالمي.
ففي أيار / مايو من عام 2017، توجه بالفعل فريق العمل المرتبط بمعرض إكسبو 2020 إلى قطر ضمن جولته الخليجية التي سبقت إعلان المقاطعة الرباعية من الدول العربية، وهي مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. تلك الدول التي اتخذت موقفًا متشددًا للغاية تجاه الشقيق العربي دولة قطر.
الدعوة التي استلمتها قطر سابقًا، شملت شركات ومؤسسات عامة وخاصة من مختلف الاختصاصات وهدفت لتشجيع القطريين على اقتناص الفرص التي يقدمها معرض إكسبو 2020، تلك الفرص يحتاجها نسبيًا الاقتصاد القطري الذي يتحضر لاستقبال حدث عالمي لا يقل ضخامة هو كأس العالم 2022.
ذاك بالضبط عنصر القوة الذي تمتلكه قطر لتجنب المشاركة في معرض تنظمه دولة الامارات، التي ذهبت مع حليفتها المملكة العربية السعودية، في عدائها السياسي إلى نقطة اللاعودة بحسب المراقبين للأزمة الخليجية.
إلا أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو اقتصار المشاركة القطرية على وجود رمزي في إكسبو 2020 دون إعطاء الفرصة لزيادة التوتر بين أطراف الأزمة وهو ما يناسب قطر من جهة، وعدم تسجيل سابقة غياب دول عن الحدث العالمي بسبب السياسة وهو ما ترغب فيه الإمارات العربية المتحدة بشدة من جهة ثانية.
ويأتي كلام المتحدث الرسمي لمعرض إكسبو 2020 في هذا السياق عندما قال “لقد قمنا بدعوة جميع البلدان في العالم دون استثناء، وذلك تمشيا مع التزامنا بجعل المعرض حدثًا عالميًا ومنصة للبشرية جمعاء بعيدًا عن السياسة، ونحن فخورون بمواصلة هذا التقليد “.
ولأكثر من 168 عامًا، كان معرض إكسبو عبارة عن حدث عالمي غير سياسي يركز على تعزيز الإنسانية من أجل الصالح العام، حيث يقام هذا المعرض لأول مرة في المنطقة العربية ويتوقع أن يجذب 25 مليون زائر خلال ستة أشهر، وهي أكبر نسبة زوار دوليين في تاريخ المعرض.
فوائد بمليارات الدولارات
في عام 2013 فازت دولة الامارات العربية المتحدة باستضافة معرض إكسبو 2020 الذي يقام في إمارة دبي، وكان لهذا الفوز أثر كبير في تنشيط الاقتصاد الإماراتي خلال السنوات الأولى من التحضيرات، وترافقت الجهود الإمارتية بميزانية تحضيرية ضخمة تجاوزت 25 مليار درهم إماراتي، توزعت على مجموعة من مشاريع البنية التحتية شملت المواصلات والطرق والضيافة والإسكان واستعمال الذكاء الصناعي لإدارة المدن وغيرها.
وبدأت عمليات الترويج للمعرض العالمي، منذ عام 2017 عندما ظهر شعار معرض إكسبو 2020 على طائرات شركة طيران الإمارات، التي وضعت ملصقات ضخمة على أكثر 40 طائرة خلال رحلاتها نحو دول ومدن العالم المختلفة.
وتقول التقديرات الاقتصادية أن البلاد ستستفيد من إيرادات تتجاوز 33 مليار دولار أمريكي خلال فترة المعرض، فضلًا عن تأمين آلاف الوظائف خلال فترة التحضير وتنفيذ المعرض. كما سيشكل مكان المعرض قيمة مضافة بعد أن يتحول إلى مشروع مستدام وبيئة جاذبة للاستثمارات.
يذكر ان مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والإقليمية قد ساهمت في مشاريع البنية التحتية خلال فترة التحضير للمعرض، فيما بلغ عدد ساعات العمل في إجمالي المشاريع أكثر من 44 مليون ساعة عمل.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.