جدول المحتويات
Toggleبدأت دعوات ونداءات كثيرة من قبل عدة منظمات إنسانية على رأسها الأمم المتحدة تحذر من أن جنوب السودان على مشارف مجاعة كبيرة تهدد البلاد، حيث أن أكثر من ثلثي السكان قد لا يستطيعون أن يأمنوا حاجاتهم الغذائية، وأنه على المنظمات الإنسانية أن تكون على أتم الجهوزية للمساعدة والاستمرار في تقديم الدعم حتى بعد حرب أهلية استمرت لخمس سنوات دامية تقريباً.
الاقتراب من المجاعة بعد أقل من عام على حدوث مجاعة سابقة
وقد حذرت الأمم المتحدة في نهاية الشهر الماضي من أن الأمن الغذائي لما يقرب سبعة ملايين من السكان معرض للخطر وذلك بعد سنة من تفادي مجاعة سابقة، حيث كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن حدوث مجاعة في منطقتين في جنوب السودان في شباط من السنة الماضية ولكنها قالت بأن الأزمة بدأت بالتضاؤل في شهر حزيران الماضي.
وقالت الأمم المتحدة بأن الدعم يجب أن لا يتوقف وشجعت على دعم المزارعين بما يساعد على التخفيف من وطأة الأزمة ووفقاً للإحصاءات فإن ما يزيد عن خمسة ملايين من السكان يعانون من الجوع الشديد اليوم وإن مليوناً ونصف المليون من السكان معرضون للمجاعة، وذلك بعد توقيع معاهدة السلام في أيلول في السنة الماضية.
هذه السنة قد تكون الأقسى على جنوب السودان
وكانت الحرب الأهلية بين القوى المؤيدة للرئيس سالفا كيير وتلك المؤدية لمعارضه ريك ماشار قد أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير ما يزيد عن 4 مليون شخصاً من منازلهم هرباً من الحرب، وأصبع العديد منهم يعيشون في خيم أمنتها لهم المنظمات الإنسانية مثل الأمم المتحدة وأوكسفام، واليوم تحذر الأمم المتحدة من أن هذه السنة قد تكون الأقسى في تاريخ جنوب السودان المسجل فيما يتعلق بالأمن الغذائي وبأن الأرقام المرتقبة مخيفة وقد تنذر بمأساة.
إرهاق الممولين بعد سنوات الحرب
وبعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية أصيب فيها ممولو المنظمات الإنسانية بالإرهاق تواجه هذه المنظمات الآن نقصاً حاداً في التمويل تنعكس آثاره بشكل أشد على الفئات الأضعف كالنساء والأطفال، فمثلاً أعلنت اليونيسيف عن أن 900 ألف طفل يعانون من نقص تغذية حاد؛ وعلى جنوب السودان والمنظمات العمل ضمن الموارد المتاحة لديها لأن اتفاقية السلام ربما قد حولت اهتمام الممولين باتجاه أزمات أخرى.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.