جدول المحتويات
Toggleأظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 40 % من الشعب الفرنسي يعيش في حالة من التردد وعدم اليقين بالانتخابات الفرنسية الرئاسية التي ستنعقد في 23 إبريل/نيسان الجاري، ويظهر ذلك جليا فى بروز مرشحيين قويين لا ينتميان إلى الحزبين الكبيرين في فرنسا. مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف و إيمانويل ماكرون وزير الإقتصاد والصناعة والإقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية ومؤسس الحركة السياسية إلى الأمام.
من هم أبرز المرشحين للإنتخابات الرئاسية الفرنسية في 2017
ماريان لوبان هي سياسية فرنسية، وبرلمانية أوروبية عن فرنسا، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني. وابنة مؤسس الحزب والرئيس السابق له جان ماري لوبان، وتترأس لوبان الحزب منذ يناير من العام 2011م. وهي سياسية محنكة وذات شخصية قوية وقادرة على الصراع الإنتخابي وبقوة فقد خاضت من قبل صراعا على زعامة الحزب ضد والدها السياسي المخضرم جان لوبان.
إيمانويل ماكرون سياسيٌّ ومصرفي استثماري سابق متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة فى 2004م وبدأ العمل فى بنك (روتشيلد أند سي) في 2008م كمصرفي استثماري، عين في 2012م نائبا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية للرئيس فرنسوا أولاند، ثم وزيرا للإقتصاد والصناعة والإقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية وحتي عام 2016م وفي أبريل من نفس العام أسس حزبه إلى الأمام! وأعلن في نوفمبر 2016 عن ترشحة للإنتخابات الفرنسية الرئاسية، والذي يعتبر من أبرز المرشحين وبقوة في الفوز بها.
فرنسوا فيون هو مرشح حزب الجمهوريون بعد الإنتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب في نوفمبر 2016م وقد فاز بفارق من الأصوات عن منافسة آلان جوبية رئيس الوزراء الاسبق، ويصبح هو مرشح الحزب في الإنتخابات الرئاسية.
بونوا أمون هو مرشح الحزب الإشتراكي، والذي حل بالمركز الأول في إنتخابات الحزب في 22 يناير 2017م بنسبة 36.30% وبفارق خمس نقاط عن منافسه داخل الحزب مانويل فالس رئيس الوزراء الاسبق في إدارة الرئيس فرانسوا هولاند، وفي الجولة الثانية التي عقدت في 29 يناير 2017م حصل أمون علي 58% من الأصوات منتصرا على فالس وأصبح مرشح الحزب الإشتراكي في الإنتخابات الرئاسية.
المرشحين الأخرين والمنسحبين
إلى جانب أبرز المرشحين للفوز بالإنتخابات ارئاسية الفرنسية 2017 فهناك أيضا بعض المرشحين لكن بحظوظ أقل في الفوز أو حتي المنافسة على الإنتخابات الرئاسية الفرنسية وهم جان لوك ميلونشون عن حزب فرنسا المتمردة، نيكولا دوبون إينيون عن حزب إنهضوا فرنسا، فيليب بوتو عن الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية، ناتالي أرتو عن حزب نضال العمال، جاك شوميناد عن حزب التضامن والتقدم.
وقد إنسحب من سباق الإنتخابات الرئاسية كلا من فرنسوا بايرو في 22 فبراير 2017م حيث أعلن عدم خوضه للإنتخابات ودَعَمَ إمانويل ماكرون، ثم تلاه في الإنسحاب يانيك جادو مرشح حزب البيئة في 23 فبراير 2017م والذي أعلن عن دعمه لمرشح الحزب الإشتراكي بونوا أمون.
الصراع بين لوبان وماكرون
تخوض ماريان لوبان الصراع الرئاسي وفي مقدمة أولياتها إجراء استفتاء على استمرار عضوية فرنسا بالإتحاد الأوربي من عدمه، كما أنها أعلنت أيضا عن موقفها المضاد للعولمة والأصولية الإسلامية، وتشير إستطلاعات الرأي إلى أن لوبان ستنجح في الوصول لمرحلة الإعادة، ولكن من المحتمل أن لا تفوز بها.
مرشحة الجبهة الوطنية تتعرض في الأونة الأخيرة إلى إنتقادات عنيفة بسبب التقارب الروسي. وقد قام رئيس لجنة الإستخبارات الأمريكية في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد بور بالتحذير من أن موسكو حاضرة في المشهد السياسي الفرنسي وبقوة، وحذر من تدخل روسي محتمل للتأثير علي نتيجة الإنتخابات الفرنسية.
إيمانويل ماكرون هو ممثل التيار الوسطي فى الإنتخابات القادمة، ويعتبر هو حائط الصد الأخير لكل دعاة الوسطية ضد طوفان اليمين المتطرف بزعامة لوبان، وقد حقق خطوات ثابتة في طريقه نحو مقعد الرئاسة الفرنسية وحصل على دعم من الناخبين من اليسار واليمين، ومؤخرا أعلن رئيس الوزراء السابق مانويل فالس من الحزب الإشتراكي دعمه وتصويته لإيمانويل ماكرون، وأنه سيدعم ترشحه في الإنتخابات الرئاسية القادمة ضد التيار اليميني المتشدد.
وعلى عكس منافسته لوبان، فإن ماكرون يدعوا إلى إعادة بناء الإتحاد الأوربي، ويحظى في هذه الأولوية بالدعم من كل التيارات والشرائح الفرنسية من مختلف التوجهات.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.