قالت الصحيفة البريطانية صنداي تلجراف في تقرير لها أن الحكومة البريطانية على استعداد تام لدفع حوالي 40 مليار يورو لتسديد ضريبة انعزالها عن الاتحاد الأوروبي بشكل تام، أي ما يعادل 47 مليار دولار تقريبا، وذلك بالرغم من أن المبلغ الذي كان من المفترض أن تدفعه بريطانيا وهو 100 مليار دولار وذلك الذي تداولته بروكسل.
كما نقلت صنداي تلجراف أن الدولة البريطانية لن تقوم بدفع أية مبالغ مالية إلا إذا تم التواصل مع الاتحاد الأوروبي إلى أفضل اتفاق يحل كل المشاكل الناشبة بين الطرفين في المستقبل وخصوصا كل ما يخص المعاملات التجارية بينهم، وذلك نقلا عن بعض المصادر الحكومية في بريطانيا لم يتم تحديدها، وهذه تعتبر المرة الأولى التي تقوم الحكومة البريطانية رقما أطلق عليه اسم فاتورة بريكسيت.
بروكسل تهتم بأمر الانفصال
وعبرت بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي أنه يجب إحراز تقدم ملحوظ فيما يخص أمر فاتورة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وذلك بجانب كلا من الاهتمام بكل ما يتعلق بأمر الحدود الأيرلندية، حقوق المواطنين الموجودين في بريطانيا، وهذا بالطبع يجب أن يكون قبل البدء في محادثات حول كل ما يشمل التجارة الحرة بين الطرفين.
إنتهاء الجولة الثانية من مفاوضات بريكسيت بخلافات عديدة
ولاسيما بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات بركسيت وسط العديد من الخلافات الجوهرية فيما يخص حقوق هؤلاء الرعايا، وعدم الوصول إلى تسوية عدد قليل من الخلافات حول كيفية حماية المواطنين الأوروبيين المستوطنين في بريطانيا في المستقبل، وذلك باعتبار أنهم سيكونون مغتربين حينها.
ولاسيما أن عدد من كبار الوزراء في الحكومة البريطانية التي ترأسها تريزا ماي يسعون إلى حماية الاقتصاد العام للدولة، ومن أبرزهم فيليب هاموند وزير المالية.
كما طلب ميشال بارنييه كبير المفوضين الأوروبيين لبريكسيت في هذه الجولة بعض الاضاحات من قبل لندن حول تكلفة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وحقوق مواطنيه.
في نفس الحين أن حسب خطة هاموند سوف يكون من المتاح لمواطني الاتحاد الأوروبي السفر إلى بريطانيا لفترة تصل إلى سنتين.
ذلك كما عبر بارنيه خلال الجولة الأولى من المفاوضات أن كلا الطرفين يحرزوا تقدما ملحوظ في الوقت الذي سيكون كلا منهم موضحا لمواقفه وآرائهم بشكل تام، كما ذكر أن الجولة الأولى ما هي إلا للعرض فقط، أما الجولة الثالثة ستكون وقت الإيضاحات.
ويعمل بعض المسؤولون البريطانيون المختصين على الاتفاق الانتقالي تحاول بريطانيا دفع مبلغ يصل إلى 10 مليار يورو كل سنة للاتحاد الأوروبي على مدى 3 سنوات بعد انفصالها في شهر مارس عام 2019، وذلك نقلا عن صحيفة تلجراف البريطانية.
وذلك علما بأن المبلغ المالي الذي سوف تدفعه بريطانيا للاتحاد الأوروبي سيكون لوصول الجانب الأول إلى السوق الأوروبية الموحدة، كما أنه سيكون بمثابة دفعة جزئية مسبقة من مجمل الفاتورة النهائية للانفصال.
بريطانيا ترفض تحديد مبلغ الفاتورة الانفصال
وعبر ميشال بارنييه في ملف بريكسيت على رفضه بأن يتم تحديد مبلغ فاتورة الانفصال علنا، وهي التي تتضمن نصيب بريطانيا في مشاريع الإنفاق الأوروبية التي تم الإتفاق عليها من قبل، ذلك بالإضافة إلى التعويضات المستحقة للموظفين بين بعض المصاريف الأخرى.
كما أنه صرح بأن المرحلة من مفاوضات بركسيت هي أنسب وقت لمناقشة منهجية تحديد المبلغ الذي يجب على الدولة البريطانية أن تدفعه للاتحاد، ومن المتوقع أن تنتهي هذه المفاوضات في الأول من أكتوبر القادم.
كما أنه تم التأكيد لوكالة فرانس برس من قبل عدد لا بأس به من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن مبلغ فاتورة الانفصال يقدر بحوالي 100 مليار يورو.
كما أشار بعض المسؤولون أنه من الممكن أن يتم تسديد المبلغ المستحق على بريطانيا على دفعات أو أقساط محددة، كما أنه من الممكن أن تنخفض قيمة المبلغ الإجمالي بسبب أصول مشتركة يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بسدادها.
