يتسم الاستثمار بالعقارات بمزايا عديدة تجعله مختلفاً عن الاستثمارات الأخرى، وأهمها أن هذه الاستثمارات هي ذات فترة حياة طويلة، وتحتاج لرأس مال كبير، كما أن السيولة في أسواق العقارات منخفضة، أي أن هناك عدد أقل من البائعين والمشترين.
العائدات من الاستثمار العقاري
ويحصل المستثمر في العقارات على نوعين من العوائد، يتمثل الأول في الإيجار الشهري الذي يحصل عليه جراء تأجيره للعقار، والثاني يأتي من ارتفاع قيمة العقار وبالتالي ارتفاع قمية رأس المال المستثمر.
منافع الاستثمار العقاري
ويفضل أن يكون الاستثمار العقاري كجزء من محفظة استثمارية أكبر، وهناك العديد من المنافع التي تأتي من حيازة الأملاك العقارية ضمن محفظتك الاستثمارية، ومنها:
- تنويع الأصول في المحفظة وتخفيض مستوى المخاطرة، خاصة وأن العوائد على الأملاك العقارية لها توازي ضعيف مع أصناف الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات.
- تعزيز الكفاءة الاستثمارية من خلال تعظيم العائد دون زيادة مستوى المخاطرة بشكل كبير.
- التحوط من التضخم: غالباً ما ترتفع أسعار العقارات عند ارتفاع مستوى التضخم في معظم البلدان، وبالتالي فإن حيازة الممتلكات العقارية تضمن عدم خسارة القدرة الشرائية نتيجة التضخم.
- القدرة على تحسين قيمة العقار من خلال إدخال إضافات وتحسينات عليه، مما يرفع قيمته بنسبة أعلى من تكلفة التحسينات، ويعود هذا لطبيعة الممتلكات العقارية كأصول ملموسة يمكن التأثير على عائداتها على عكس عائدات الاستثمارات الأخرى مثل السندات والأسهم التي يتحكم التداول في الأسواق بعائداتها بالدرجة الأولى.
قد يهمك: الاستثمار في العقارات في تركيا
عوامل يجب أخذها بالحسبان عند القيام بالاستثمار العقاري
ومع هذا فإن هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل المباشرة بالاستثمار العقاري، وأهمها:
- إن الاستثمارات العقارية هي صعبة الشراء والبيع والتشغيل، كما تعتبر تكاليف إجراء التعاملات في القطاع العقاري أعلى من غيرها من القطاعات، ويفضل للمستثمر أن يشتري مقداراً كبيراً من العقارات ضمن الصفقة الواحدة لتوزيع تكاليف إجراء التعاملات بشكل أفضل على هذه العقارات، وبالتالي تخفيف التكلفة للعقار الواحد.
- تتطلب العقارات إدارة جدية، وذلك من ناحيتين، الإدارة اليومية مثل القيام بإجراءات الصيانة أو التنظيف، والإدارة الاستراتيجية للعقارات ضمن حقيبة استثمارية أوسع وذلك بتحليل سوق العقارات بشكل جديد والتنبؤ بآفاق نمو (أو تراجع) قيمتها.
- تتعرض الاستثمارات العقارية لدورات اقتصادية مثل باقي القطاعات، وبالتحديد فإنها تمر ضمن دورتين، الأولى هي الدورة الاقتصادية للتأجير حيث ترتفع اسعار الإيجارات ويتبع ذلك بناء مساحات جديدة وتنخفض الأسعار بعدها ضمن دورة معينة متأثرة بعوامل العرض والطلب، والثانية هي دورة الاستثمار وهي مختلفة عن الدورة الأولى، وتتأثر بعوامل العرض والطلب، أي عرض رأس المال الذي يرغب بالاستثمار بالأولى العقارية، والطلب على رأس المال هذا من خلال توافر أصول عقارية جيدة للاستثمار بها، وإن معرفة وفهم هذه الدورات التي تؤثر على قيمة الاستثمارات العقارية هو أمر جوهري للمستثمر.
- يصعب قياس أداء الاستثمارات العقارية بالمقارنة مع المخاطرة التي يتعرض لها المستثمر، وذلك على عكس الاستثمارات الأخرى.
اقرأ ايضا: 10 أفكار لاستثمارات بمبلغ بسيط في المملكة العربية السعودية
ومع وجود الصناديق الاستثمارية ذات المزايا المختلفة يمكن للمستثمر الدخول في الأسواق العقارية من خلال الاستثمار مع هذه الصناديق والتي بدورها تقوم بالاستثمار بالعقارات باستخدام رأس المال المتاح لها من قبل المستثمرين وتتكفل هي بالجهود الإدارية اللازمة لإدارة العقارات والاستثمارات على حد سواء.
