هناك العديد من المناطق في العالم الصديقة بشكل خاص لصناعة العملات الرقمية، ودبي هي واحدة من أبرزها. أصبحت إمارة دبي من أبرز المستفيدين من نمو العملات المشفرة في الدول العربية.
يلتزم منظموا التشفير في دبي بضمان أن تجد تقنية بلوكشين المزيد من التطبيقات. وهذا الاتجاه يتطور بسرعة ويكتسب المزيد من القبول.
دبي والإمارات تقومان بالأشياء الصحيحة التي ستجذب العديد من المشاريع الإقليمية. أصبحت الإمارة مكان ممتاز لبدء مشروع يتعلق بالرموز المشفرة أو تأسيس بورصة وسوق للعملات الرقمية. خاصةً مع إنعدام فرض الضرائب على الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لا وجود للضرائب
تعتبر إمارة دبي من أسرع الملاذات الضريبية نموًا وأكبرها، إلى جانب برمودا وسويسرا.
تشير دراسة إلى أن الإمارات العربية المتحدة من بين أفضل 10 أماكن للملاذ الضريبي الآمن. حيث حولت الشركات متعددة الجنسيات أكثر من 218 مليار دولار إلى الإمارات لتوفير الضرائب. وقد أدى ذلك إلى زيادة النشاط المالي في دبي بنحو 180٪. لا تزال دبي دولة سريعة النمو وتجذب عددًا كبيرًا من فاحشي الثراء في العالم.
العملات المشفرة في الإمارات
تعمل الإمارات العربية المتحدة بجد لزيادة وجودها في صناعة الأصول الافتراضية. ويبدو الأصول والعملات المشفرة ستكون محركًا رئيسيًا لتضاعف اقتصاد البلاد في غضون 10 سنوات.
يقوم البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير عملة مشفرة جديدة كجزء من استراتيجيته. الهدف هو الصعود إلى أكبر 10 بنوك مركزية في العالم بمثل هذه الاستراتيجيات النخبوية والمستقبلية.
تهدف العملة المشفرة الجديدة إلى مساعدة اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومساعدة تحول القطاع المالي الأخضر في البلاد إلى اقتصاد رقمي مزدهر.
أدخلت دبي بعض اللوائح غير العادية المتعلقة بالعملات المشفرة في عام 2021. ولم يتم حتى الآن تحقيق مثل هذا القبول للعملات المشفرة في معظم البلدان. يستمر مستقبل العملات المشفرة في الظهور بمظهر مشرق حيث تقفز مناطق بأكملها في السباق للعثور على أفضل استراتيجية.
شركات تشفير هندية تنتقل إلى دبي
لم يمر دفع الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة في تكنولوجيا بلوكشين دون أن يلاحظه أحد حيث تسعى شركات التشفير إلى ترسيخ نفسها في الدولة. نتيجة لذلك، تدرس شركات التشفير الهندية أيضًا هذه الخطوة، وفقًا للتقارير الأخيرة.
كشف تقرير حديث صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية خليج تايمز أن العديد من الشركات الهندية الناشئة العاملة في مجال بلوكشين تخطط للانتقال إلى دولة الشرق الأوسط. نظرًا لأن السياسة حول السوق الناشئة في الهند أصبحت أكثر تقييدًا، تتطلع الشركات إلى تحديد مواقعها في مناطق أكثر بأسعار معقولة، حيث تتصدر الإمارات العربية المتحدة قائمتها.
مجتمع التشفير الهندي يخطط لتوسيع وجوده في الشرق الأوسط لأن دبي في طليعة الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة. ما لا يقل عن ثلاث شركات تشفير لنقل عملياتها إلى دبي، بما في ذلك منصات التداول والتبادل مثل DigitX و CGCX و PCEX.
نظرًا لأن الإمارات العربية المتحدة وسعت فلسفتها في إنشاء سياسات لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية في مجال العملات المشفرة، سرعان ما أصبحت وجهة لمحبي العملات المشفرة. حاليًا، تقود أبو ظبي ودبي الدفعة لجعل الإمارات العربية المتحدة عاصمة التشفير في العالم ؛ لم تهدر كلتا المدينتين الكثير من الوقت في تقديم تراخيص لشركات التشفير، بما في ذلك Binance و FTX و Bybit.
تعزز التشفير في دبي نمو قطاع التشفير من خلال خلق بيئة تنظيمية لجذب الشركات والمواهب المشفرة إلى المدينة. بالإضافة إلى ذلك، لا تفرض دبي ضريبة على الدخل الشخصي. لا توجد ضرائب على الأرباح، بما في ذلك أرباح العملات المشفرة. وهذا يعني أيضًا أن السجلات الموسعة وحفظ الملفات ليست مطلوبة. يقول رواد الأعمال إن لها فوائد مثل فرص التواصل، وعدم وجود قيود على الابتكار، والوصول إلى الفرص والموارد العالمية التي تتجاوز تكلفة المعيشة في دبي.
القواعد الضريبية المخففة حول التشفير في دبي تسهل الاستثمار والتوسع. والجدير بالذكر أن شركات التشفير الهندية ليست الوحيدة التي تحاول الانتقال إلى الشرق الأوسط. تستعد شركة رأس المال الاستثماري المشفرة التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، ثري أروز كابيتال، للانتقال إلى دبي، حتى في الوقت الذي يُشاع أن Binance، البورصة الرائدة في العالم، ستقيم مقرها الرئيسي في المدينة.
على الرغم من الوضع الحالي للسياسات المتعلقة بالعملات المشفرة في الهند، فقد أعرب رواد الأعمال في مجال التشفير في دبي عن استعدادهم لتأسيس أعمالهم في السوق الهندية عندما تصبح اللوائح التنظيمية أقل تقييدًا.
في الوقت الحالي، يواجه سوق العملات المشفرة في الهند مشكلة غير معقولة تتعلق بسياسة ضريبة أرباح رأس المال ومتطلبات “اعرف عميلك”. نتيجة لذلك، شهد السوق انخفاضًا كبيرًا في نشاط التداول.
مركز دبي العالمي منطقة تشفير مُنظمة
مركز دبي التجاري العالمي أصبح بيئة جذابة وآمنة لسوق التشفير العالمي بالنسبة للعملات الرقمية وأيضًا للأصول المشفرة الأخرى مثل NFT ربما. هذا ما تقوم به إمارة دبي منذ فترة طويلة لتكون في مكان الريادة في قطاع الأسواق الرقمية.
لذلك يعمل مركز دبي التجاري العالمي على إنشاء بيئة رقمية متكاملة تكون جذابة للاستثمارات والأعمال الخارجية، مع وضع أنظمة قوية لحماية المستخدمين لسوق العملات الرقمية من النصب والاحتيال وغيرها من الأعمال غير المشروعة التي عادةً ما نسمع عنها في القطاع الرقمي.
نظام بلوكشين البيئي في دبي
أعلن مركز دبي للسلع المتعددة منطقة التجارة الحرة وحكومة دبي للسلع والمشاريع مؤخرًا عن شراكة استراتيجية مع مستثمري بلوكشين CV VC و CV Labs في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لإطلاق Crypto Valley في دبي المعروف في الإمارات العربية المتحدة. وفقًا لادعائها الخاص، سيتم إنشاء أكبر نظام بيئي في العالم لتقنيات التشفير و بلوكشين.
تم تصميم وادي التشفير التابع لمركز دبي للسلع المتعددة لتعزيز النمو والتعاون والنزاهة في اقتصاد بلوكشين العالمي. سيقدم مجموعة متنوعة من الخدمات بما في ذلك حضانة الشركات الناشئة في المراحل المبكرة، ومرافق العمل المشترك، وخدمات الابتكار للعملاء من الشركات، والتدريب على بلوكتشين وريادة الأعمال، والتعليم، والفعاليات، والتوجيه والتمويل.
أبراج جميرا مع 17,000 شركة
الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تنص على أن مركز دبي للسلع المتعددة يعمل جنبًا إلى جنب مع CV VC وشركة CV Labs التابعة لها لتطوير نظام بيئي في أبراج بحيرات جميرا (JLT) – في المنطقة التجارية لمركز دبي للسلع المتعددة. تم تسجيل أكثر من 17,000 شركة هنا بالفعل.
يقع مركز دبي للسلع المتعددة جغرافياً وجيوستراتيجياً في وسط العالم، وهو مركز أعمال ديناميكي يقود التجارة العالمية عبر دبي. سيؤدي إطلاق Crypto Valley في مركز دبي للسلع المتعددة إلى تعزيز بيئة الأعمال الديناميكية في المدينة ودعم استراتيجية حكومة الإمارات الأوسع لجذب المبتكرين ورجال الأعمال والرواد الذين سيشكلون اقتصاد المستقبل. لأن صناعة النفط لن تكون مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
تظهر “Crypto Valleys” حاليًا في جميع أنحاء العالم. وهذا أمر منطقي لأن مثل هذه التطورات هي أرض خصبة لاستمرار الاقتصادات الوطنية في المستقبل.
