أخبار عاجلة

تسلا وأرامكو ، نماذج لقدرة التأثير على أسعار الأسهم

وقال ايلون المسك ومحمد بن
جدول المحتويات

يمتليء تاريخ التداول بالعديد من عمليات التأثير على حركة الأسهم للوصول لقيمة سوقية توافق تطلعات أصحاب هذه الشركات أو بفعل القاعدة الشعبية للشركات، ولعل أشهر مثالين يتصلان بهذه الفكرة هما سهم تسلا وسهم أرامكو .. فكيف حدث ذلك؟ وما قصة سهمي أرامكو و تسلا ؟

كيف يمكن أن يكون هناك تشابهًا بين عملاق النفط، وشركة تستهدف بيع سيارات لا تحتاج للنفط؟
دعونا نستعرض ما فعله كل من إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركة تسلا – و الأمير محمد بن سلمان  -ولي عهد السعودية-  حتى يتم تصنيفهما في نفس الفئة .

تسلا وأرامكو .. رغم تناقض الأهداف، ما أوجه التشابه؟

نعود للخلف قليلا حين غرد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، على حسابه الخاص في تويتر أنه ينوي تحويل شركته إلى شركة خاصة وأن التمويل تم ضمانه للقيام بهذه الخطوة مقابل 420 دولار للسهم الواحد قبل أن يتراجع ليؤكد بقائها كشركة عامة.

هذا الفعل أثار الكثير من التحفظات، بل وأدى إلى حدوث إرتباك في سوق البورصة حيث ساهم في رفع قيمة سهم الشركة بنسبة 9% قبل أن يعاود الإنخفاض بنسبة 5% بعد ذلك، واتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميريكية ماسك بالإحتيال في خطوة كانت قد تؤدي إلى عزله من منصبه.

أما ما فعله الأمير بن سلمان فهو عندما قرر طرح نسبة من أسهم أرامكو للإكتتاب العام، قام بتقدير قيمة الشركة السوقية ب 2 تريليون دولار وذلك باستخدام البيانات المالية الخاصة بالشركة على حد قوله.

والواقع أن كثير من المستثمرين والمحللين الماليين اعترضوا على هذا التقييم ورأوا أن ابن سلمان ارتفع بسقف طموحاته مما أحدث تردد كبير بين المستثمرين الأجانب في الإستثمار في الشركة مما دفع ولي العهد لإتخاذ مسار جديد حيث عقد العزم على طرح أسهم الشركة في السوق المحلي والإقليمي فقط.

ورغم أن أغلب المحللين قدروا قيمة الشركة ب 1.5 تريليون دولار إلى 1.75 تريليون دولار. إلا أنه في اليوم الثاني من الطرح، أرتفع سعر السهم ليصل للنسبة القصوى المحددة له مما رفع بدوره قيمة الشركة لأكثر مما حدده ولي العهد أي تجاوزت التريليوني دولار ورغم إنخفاض سعر سهم أرامكو بعد ذلك إلى أن الشركة مازالت تتربع على عرش أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية.

وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن كلا الشركتين يتمتعان بقاعدة خاصة وفريدة من المشجعين والداعمين الذين عملوا على أن تتخطى الشركتان الظروف التقليدية والمتوقعة من قبل المحللين .

أهمية الطرح لكل من أرامكو و تسلا

رغم أن الشركتين تظهران نقيضتان من حيث مجال الصناعة، إلا أن بينهما العديد من العناصر المشتركة، فعلى سبيل المثال ؛ يستخدم ولي العهد وايلون ماسك شركاتهما للتخلص من الوضع الراهن أي أن كلاهما يحاول أن يرقي بشركته إلى مستوى التحديات الحالية والمستقبلية التي تتبناها صناعته وإقتصاده.

فمثلا ولي العهد السعودي قام بالطرح كمحاولة منه لتأمين مستقبل إقتصاده الذي يعتمد بشكل شبه كلي على النفط رغم أنه مهما تقدم العالم وازدهر فإنه لن يستطيع التخلي عن النفط.

وعلى الجانب الآخر قام ماسك بمحاولة تحويل شركته لشركة خاصة، والسبب في القيام بذلك هو تهيئة بيئة العمل الأفضل لـ”تسلا”، فالتقلبات الشديدة في أسعار الأسهم تشكل تشتيتًا كبيرًا للعمال، وكون الشركة مدرجة في البورصة يضع ضغوطا كبيرة عليها لاتخاذ القرارات التي قد تكون مناسبة لربع معين فقط، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ملائمة على المدى الطويل.

أي الهدف هو التخفيف من الضغوط على صانع المركبات الذي يواصل خسارة النقود العام تلو الآخر بحسب تقرير لبلومبيرج.
وبذلك أصبحت تسلا أول شركة سيارات أمريكية تُطرح للاكتتاب العام منذ طرح “فورد” عام 1956.
ومكنت هذه الخطوة المدير التنفيذي للشركة إيلون ماسك من تأمين رأس مال للشركة بقيمة 226 مليون دولار، مما ساعد تسلا على تجاوز المشكلات المالية التي كانت تعاني منها.

هل هذه التأثيرات دائمة ؟

تمتلك الشركتان قاعدة عريضة من المساهمين الذين كانت لهم الكلمة الأخيرة التي أحبطت توقعات كثير من المحللين

ولكن ما يحاول المحللين والمستثمرين معرفته الآن هو ما إذا كانت هذه الأنواع من التأثيرات غير المتوقعة مستدامة أم لا؟

فهي وإن كانت مستقرة حتى الآن إلا أن الجميع ينظر إلى ماهو آت، حتى وإن اعتراها بعض التذبذب إلا أنها إلى حد ما استطاعت أن تثبت نفسها .

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

كما وجدت هذه الوظيفة مفيدة ...

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي!

واتساب
تلغرام
البريد الإلكتروني
سكايب
فيسبوك
تويتر
مقالات ذات صلة