جدول المحتويات
Toggleتهاو جديد في سعر سهم أرامكو يصيب المستثمرون السعوديون، الذين سحبوا من مدخراتهم واقترضوا للمشاركة في الطرح القياسي لسهم أرامكو، بصدمة في أعقاب انهيار اتفاق تقليص الإنتاج بين أوبك وحلفائها وانهيار أسعار النفط.
خيب تراجع أسهم أرامكو آمال المستثمرين
بلغ سعر السهم في الطرح العام الأولي 32 ريالا، والذي قُدرت قيمة الشركة على أساسه بنحو 1.7 تريليون دولار عند إدراجها في ديسمبر.
وقد شهد السهم ارتفاعا دام ثلاثة أيام ثم شهد عدة تقلبات بين الإنخفاض والارتفاع قليلا حتى استقر السهم على اللون الأحمر.
حيث تراجعت أسهم أرامكو عشرة بالمئة عند بدء التداول يوم الاثنين الماضي،
لتواصل خسائر تكبدتها في اليوم السابق حين هبطت عن سعر الطرح العام الأولي البالغ 32 ريالا. وعند الإغلاق سجل السهم 28 ريالا منخفضا 6.7 بالمئة.
وحتى أمس، ظلت أسهم أرامكو تتراجع تراجعا حادا ، متجاوبة مع انخفاض كبير في أسعار النفط بعد أن أعلنت السعودية خططا لتعزيز طاقة إنتاج الخام للمرة الأولى خلال أكثر من عشر سنوات.
ومع بدء تداولات اليوم، تراجع السهم بـ 5% دفعة واحدة.
مع بداية افتتاح السوق.. هبوط سهم أرامكو 5 %https://t.co/8mNH2xxqgm
— صحيفة المرصد (@marsdnews24) March 12, 2020
أسباب التراجع الدموي في أسهم أرامكو
أعلنت شركة “أرامكو” السعودية:
تلقيها توجيها من وزارة الطاقة السعودية برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل في اليوم، من 12 مليون برميل يوميا.
وتأتي هذه الخطوة بعدما فشلت الرياض وموسكو يوم الجمعة الماضي في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج إلى ما بعد مارس 2020،
حيث رفضت روسيا مقترحا بزيادة إضافية في خفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020،
من جهتها رفضت الرياض تمديد الاتفاق الحالي بالشروط الراهنة.
وعقب ذلك توالت الأنباء عن عزم المملكة زيادة إنتاجها النفطي وتقديم خصومات على الأسعار لعملائها في آسيا،
واعتبر خبراء أن ذلك يعد بمثابة إعلان “حرب أسعار نفطية” على روسيا.
ويعد مستوى الإنتاج الجديد (13 مليون في اليوم) قياسيا،
إذا تحقق فعلا، إذ أن إنتاج المملكة لم يبلغ هذا المستوى أبدا في أي وقت من الأوقات.
لماذا نجح اكتتاب سهم أرامكو من البداية ؟
جاء الطرح العام الأولي بعد أربع سنوات تقريبا من طرح ولي العهد السعودي الفكرة سعيا لجمع مليارات الدولارات للاستثمار في صناعات غير نفطية
وتوفير فرص عمل وتنويع موارد أكبر دولة مصدرة للخام في العالم بعيدا عن النفط.
وقد شارك عدد قياسي من المستثمرين الأفراد بلغ 5.1 مليون أغلبهم من السعوديين في الطرح الذي بلغ حجمه 29.4 مليار دولار
حيث تعهدت الحكومة بمنح المستثمرين سهما مجانيا مقابل كل عشرة أسهم يشترونها في حالة الاحتفاظ بالسهم لمدة 180 يوما.
وكان مُعظم من اشترى الأسهم مستثمرين أفرادا من السعودية ومؤسسات في الخليج في حين امتنعت صناديق عالمية بسبب التقييم.
وقبل الطرح العام الأولي، الذي شهد شراء مستثمرين أفراد من السعودية نحو 30 بالمئة من أسهم أرامكو المطروحة،
انتشرت لوحات إعلانية على الطرق وفي مراكز التسوق لما سيصبح أكبر طرح عام أولي حاملة عبارة
“أسهم أرامكو قريبا على تداول”.
سهم #أرامكو #السعودية ومؤشر #تاسي هبوط مظلي مع الافتتاح 🩸🩸🩸 pic.twitter.com/dzzhbG1Fag
— محمد السويّد (@Mo_Alsuwayed) March 8, 2020
بالطبع لا، فالخسائر الحالية للسهم متعلقة بالظروف المحيطة بالسوق العالمي وضغوطات وباء كورونا
والذي تم تصنيفه رسميًا من منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي، وهو ما خلف تبعات قوية على أسواق الخليج والعالم.
لكن قوة الشركة تكمن في قدرتها الإنتاجية أيضًا وعلامتها التجارية
وهو ما لا يتوقع أن تخسره أرامكو لكونها أحد أكبر منتجي النفط في العالم.
بل تبدو هذه التراجعات، فرصة مناسبة وسانحة -لدى بعض المتداولين- للشراء والاحتفاظ بالأسهم لفترة، حتى استقرار الأسعار ثم إعادة بيعها.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.