جدول المحتويات
Toggleمع انتهاء مرحلة الاكتتاب للأفراد اليوم، وانتظار أسبوع آخير باكتتاب المؤسسات قبل الإعلان السعر النهائي وبدء التداول على أسهم أرامكو بالبورصة، لابد من طرح السؤال الأهم، هل اكتتاب أرامكو يسير على الطريق الصحيح أم يواجه خطر الفقاعة كما سبق وحدث لطرح بتروتشاينا ؟
فلنبدأ أولًا مع اكتتاب الأفراد الذي ينتهي اليوم ..
اكتتاب الأفراد بطرح أرامكو، أرقام ودلائل
بعد ترقب وانتظار، قطعت أرامكو حبال الشكوك حول مدى موثوقية الإقبال على الطرح، إذ سادت شحنة التفاؤل والبهجة في السعودية أمس بأجواء حراك أكبر اكتتاب تاريخي تشهده الأسواق المالية.
أعلنت (سامبا كابيتال) مدير اكتتاب أرامكو نتائج اكتتاب الأفراد حتى مساء أمس الأربعاء 27 نوفمبر 2019 وقد جاء فيها ما يلي :وصلت أعداد المكتتبين الأفراد حتى اللحظة إلى 3,717,666 مكتتب، بإجمالي أسهم بلغ 1,017,816,380 سهم أي ما قيمته 32,570,124,160 ريال سعودي وبهذا تكون نسبة التغطية قبل اليوم الأخير بلغت 102 %.
وبحسب البيان، فإن 40% من عمليات الاكتتاب تمت عبر فروع البنوك، و60% عبر الوسائل الالكترونية، فيما أتت نسبة 40% من المكتتبين يتراوح عمرهم بين 31 و40 عام، و31% من المكتتبين اعمارهم بين 17 و30 عام.
وزن أرامكو المتوقع بمؤشر السوق السعودية عند الإدراج
من المتوقع أن تصبح شركة أرامكو السعودية ثاني أكثر الشركات وزنا “تأثيرا” في مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس “تاسي” بعد إدراجها بما يراوح بين 9.1 في المائة و9.7 في المائة.
ووفقا للمحللين فمن المتوقع أن تصبح أرامكو ثاني أكثر شركات السوق وزنا وتأثيرا خلف مصرف الراجحي في البداية.
وحسب النطاق السعري، من المتوقع أن يكون وزن “أرامكو” في مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسة “تاسي” 9.7 في المائة في حال كان السعر النهائي للطرح 32 ريالا وقيمة الأسهم المطروحة 96 مليار ريال
تعرف على المزيد حول اكتتاب أرامكو من هنا
https://twitter.com/SambaBank/status/1197904380500041728
السوق المحتمل لأرامكو من المستثمرين الأجانب
برغم أن (أرامكو) لم تعلن عن أي اسم لمستثمر أجنبي كبير في عملية بيعها لجزء من أسهم رأسمالها، إلا أن الملامح الأولية من تغطية الاكتتاب تزيد من توقع الاعتماد على المستثمرين المحليين من الأفراد والمؤسسات، الأمر الذي يرشح عدم حصول شركات أجنبية لحصص معتبرة في الطرح العام القائم حاليا على أسهم (أرامكو).
ورغم ذلك فإن العمل جار من قبل (أرامكو) لعمل محادثات مع مستثمرين سياديين، بما في ذلك جهاز أبوظبي للاستثمار حيث قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج، إن أبو ظبي تعتزم استثمار 1.5 مليار دولار في اكتتاب أرامكو السعودية. كما أن مسؤولي أرامكو التقوا مع مسئوليين من جهاز أبو ظبي للاستثمار لبحث فرص المشاركة في الاكتتاب.
أرامكو على خطى أبل أم بتروتشاينا ؟
يستدعي إلى ذهني مع أجواء اكتتاب أرامكو الحالية، تجربة «بتروتشاينا» سابقًا في العام 2007 والتي يجب أن تكون بالحسبان أيضًا وسط الأجواء المتفائلة، لمنح المشهد نوعًا من الاعتدال لا يؤثر على حكمنا التحليلي شيء من العاطفة.
فقبل 12 عامًا، كان العالم على موعد مع طرح أسهم شركة النفط الصينية «بترو تشاينا» للتداول ببورصة وفي غضون ساعات أصبحت الشركة أكبر شركات العالم قيمة سوقية، إذ قفزت إلى 1.1 تريليون دولار، لتكون أول شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية عتبة التريليون دولار.
وهو مالم يستمر، إذ سرعان ما هوت لتسجل أكبر انهيار في ثروة المساهمين في التاريخ، فبعد عام واحد من فقط من الطرح تراجعت القيمة السوقية للشركة لأقل من 260 مليار دولار.
وقد أرجع المحللون هذا الانهيار إلى الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار النفط, بينما يرى أخرون أن المشكلة تكمن بالمضاربة على أسهم شركة «بتروتشاينا».
فهل هناك تشابه بين طرح أسهم «أرامكو» وطرح «بتروتشاينا»؟
في الواقع، نعم.
فالشركتان تنتميان لقطاع الطاقة، وكلاهما تمتلكه حكومة الدولة، وعلى صعيد التوقيت فهناك تشابه كبير بين الأوضاع الاقتصادية العالمية الآن ووقت طرح «بتروتشاينا».
حيث أن حمى المضاربة التي كانت موجودة في 2007، يعيش العالم حمى مشابهة لها حاليًا، بينما يتوقع 37% من مديري المحافظ الاستثمارية العالمية أن يتدهور الاقتصاد العالمي في غضون الاثنى عشر شهرًا المقبلة.
فهل يتكرر السيناريو؟ في الواقع يعتمد ذلك على أسعار النفط بشكل كبير، وعلى الاستقرار الجيوسياسي بالسعودية.
ما مدى فائدة هذا المنشور؟
انقر على نجمة لتقييمها!
متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.